الإمارات تقود مشهد المعرفة في العالم العربي

عبدالله الدردري وجمال بن حويرب وهاني تركي خلال الجلسة
عبدالله الدردري وجمال بن حويرب وهاني تركي خلال الجلسة

أعلنت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عن نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024، المؤشر المرجعي العالمي الذي يقيس أداء الدول في مجالات المعرفة المختلفة، وذلك خلال جلسة حملت عنوان «شراكة مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: تنمية المعرفة في المنطقة العربية وخارجها» ضمن جلسات قمة المعرفة.

إذ كشفت نتائجه عن حصد ونيل دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً و26 عالمياً بمؤشر قدره 60.9، تلتها قطر التي احتلت المرتبة 39 عالمياً بمؤشر قدره 55.5 بفارق بسيط عن المملكة العربية السعودية التي احتلت المرتبة الثالثة عربياً و41 عالمياً بنسبة قدرها 54.8، فيما حلت سلطنة عمان في المرتبة الرابعة عربياً.

حضر الجلسة كل من معالي الدكتور عبدالله الدردري، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وجمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، والدكتور هاني تركي، رئيس المستشارين التقنيين ومدير مشروع المعرفة في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وأشار معالي الدكتور عبدالله الدردري، إلى ضرورة أن تعي الحكومات أهمية حرية المعلومات وضرورة توفيرها وإعطاء المجال للشباب للحصول على المعرفة بمختلف مصادرها.

وقال معاليه: «يمثل مؤشر المعرفة العالمي أداة مهمة للتخطيط الاقتصادي لدول العالم. ومن خلال مبادرة «مهارات المستقبل» و«أكاديمية مهارات المستقبل» و«التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات» نسعى لبناء أمل حقيقي لدول المنطقة في سعيها نحو بناء مجتمعات المعرفة.

من جانبه، قال جمال بن حويرب: «اكتسب مؤشر المعرفة العالمي زخماً متنامياً على مدار ثمانية أعوام، وأثبت مع كل نسخة بأنه أداة بالغة الأهمية يمكن لدول العالم الاسترشاد بها من أجل بلورة سياساتها الوطنية وتفعيل صناعة القرار».

بدوره قدم الدكتور هاني تركي، عرضاً شاملاً حول نتائج مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024، متحدثاً عن أهم الإنجازات التي حققتها بعض الدول، والجوانب المعرفية التي تتطلب المزيد من التركيز من أجل تحسين ترتيبها على سلم المؤشر.

وشمل المؤشر 141 دولة، أي ما يعادل تقريباً ثلاثة أرباع دول العالم، بزيادة قدرها 8 دول مقارنة بنسخته الماضية.

وتصدرت السويد التصنيف بقيمة مؤشر بلغت 68.3 وبفارق طفيف عن فنلندا 68.2 وسويسرا 67.9 اللتين احتلتا المرتبتين الثانية والثالثة تباعاً، وجاءت الدنمارك وهولندا في المرتبتين الرابعة والخامسة بنسبة بلغت 66.8 لكل منهما.

وتضمن المؤشر 11 دولة عربية، حيث احتلت دولة الإمارات العربية المتحدة المرتبة الأولى عربياً و26 عالمياً بمؤشر قدره 60.9، تلتها قطر التي احتلت المرتبة 39 عالمياً بمؤشر قدره 55.5 بفارق بسيط عن المملكة العربية السعودية التي احتلت المرتبة الثالثة عربياً و41 عالمياً بنسبة قدرها 54.8.

فيما حلت سلطنة عمان في المرتبة الرابعة عربياً و55 عالمياً بنسبة قدرها 50.0، وجاء لبنان في المرتبة الخامسة عربياً و81 عالمياً عند نسبة قدرها 45.4 في سلم المؤشر.

واحتلت عشر دول أفريقية المراتب الأخيرة من المؤشر، وجاءت النيجر في المرتبة 140 ما قبل الأخيرة بنسبة مؤشر هي 25.8، فيما كانت المرتبة 141 والأخيرة من نصيب تشاد بنسبة 23.4.

وأظهرت بيانات مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 أداءً متميزاً للدول العربية في مؤشرات قطاعية عدة، وخصوصاً قطاع التعليم ما قبل الجامعي الذي احتلت فيه المملكة العربية السعودية المرتبة الرابعة على مستوى العالم، وبلغ معدل الدول العربية فيه 64.1 نقطة متجاوزاً المعدل العالمي البالغ 61.9 نقطة.

وكذلك قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذي حققت خلاله الدول العربية معدلاً قدره 49.5 نقطة متفوقة على المعدل العالمي البالغ 48.2 نقطة، إذ جاءت دولة الإمارات في المرتبة الرابعة والمملكة العربية السعودية في المرتبة السابعة عالمياً.

وفيما يتعلق بالاقتصاد، جاءت دولة الإمارات ضمن قائمة أفضل عشر دول عالمياً في هذا القطاع الفرعي الذي يقيس التنافسية الاقتصادية والانفتاح الاقتصادي والتمويل والقيمة المضافة المحلية.

وبالمجمل، عكس مؤشر المعرفة العالمي لعام 2024 تقدماً مطرداً في بعض الدول العربية، وخصوصاً الإمارات والسعودية وقطر في عدد من المجالات الحيوية مثل التعليم والتكنولوجيا والاقتصاد،.

استكمالاً للإقبال الكبير الذي حققته مبادرة «مهارات المستقبل للجميع» ونتائجها الإيجابية، شهدت قمة المعرفة 2024 انعقاد الاجتماع الأول لـ «التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات» الذي يهدف إلى توحيد الجهود الدولية لتنمية وتطوير المهارات والانتقال بالمبادرة إلى مرحلة جديدة تمثلت بإطلاق مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروع «أكاديمية مهارات المستقبل» بالتعاون مع المنصة التعليمية العالمية «كورسيرا» بهدف توفير الفرص التعليمية والتدريبية المجانية لـ 10 ملايين متعلم بحلول العام 2030.

وأعلنت المؤسسة والبرنامج عن فتح باب التسجيل في «أكاديمية مهارات المستقبل» بعد أن استطاعت مبادرة «مهارات المستقبل للجميع» الوصول إلى أكثر من 9000 متعلم ومتعلمة، وتحقيق معدل استفادة بلغ 165 %، ووصول عدد الدورات المقدمة عبر منصة كورسيرا التعليمية إلى 6000 دورة، فيما بلغ عدد المستفيدين 9002 مستفيد في رقم يتجاوز التوقعات الأولية.