قمة المعرفة الـ9.. نجاحات نوعية أثرتها 40 جلسة أضاءت مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي

حوارات قيّمة وأفكار ملهمة ثرية تضمنتها القمة
حوارات قيّمة وأفكار ملهمة ثرية تضمنتها القمة
جمال بن حويرب
جمال بن حويرب

اختتمت «قمة المعرفة» فعاليات دورتها التاسعة التي نظمتها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت شعار «مهارات المستقبل واقتصاد الذكاء الاصطناعي» على مدار يومي 18 و19 نوفمبر الجاري في مركز دبي التجاري العالمي، وسط إقبال لافت من الحضور واهتمام إقليمي وعالمي واسع.

وشارك في القمة أكثر من 50 متحدثاً من أبرز الشخصيات العالمية والخبراء والأكاديميين في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا والاقتصاد والتعليم والبيئة وغيرها من القطاعات المحورية ضمن ما يزيد على 40 جلسة نقاشية وفعالية معرفية غنية وحوارات قيمة ومليئة بالأفكار والرؤى الملهمة حول مهارات المستقبل.

والتحديات والفرص التي تتيحها التقنيات الحديثة، ولا سيما الذكاء الاصطناعي. وشهدت القمة حضور أكثر من 3000 شخص، وأكثر من 22 ألف متابع عبر موقعها الإلكتروني ومنصات التواصل الاجتماعي.

وقال جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: «من جديد رسخت قمة المعرفة أهميتها المتنامية منصة عالمية سنوية رائدة تجمع أبرز العقول والخبراء لمناقشة القضايا الحيوية الراهنة.

وتسلط الضوء على أحدث التوجهات الدولية المعرفية والعلمية التي ترسم شكل العالم وتواكب أبرز تحولاته، في ظل التوسع المتسارع لاقتصاد الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة. ومثّل تنظيم «مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة» للمرة الأولى في المنطقة العربية.

وانعقاد الاجتماع الأول لـ«التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات» ضمن فعاليات القمة، إنجازات نوعية جديدة تضاف إلى سجلها الحافل بالنجاحات وتعزيز الجهود المشتركة لبناء اقتصاد المعرفة، كما شكلا معاً تأكيداً جديداً على ريادة دبي وتميزها في استضافة أهم الفعاليات والأحداث العالمية وفقاً لأفضل المعايير».

وأضاف: «أبرزت قمة المعرفة 2024 ضرورة التركيز على المهارات المستقبلية بوصفها ركيزة أساسية لتحقيق النمو الاقتصادي المستدام، إلى جانب دور الابتكار لتعزيز تنافسية الدول، كما وفرت فرصة مثالية لمناقشة سبل تمكين الأجيال القادمة عبر رفدهم بهذه المهارات وتزويدهم بالأدوات الرقمية اللازمة لتمكينهم من الإسهام في بناء عالم أفضل».

وأشار إلى أن القمة أكدت من جديد أهمية الاستثمار في الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية لجميع الخطط التنموية، وأن تضافر الجهود العالمية هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المستقبلية، مرسخة بذلك المكانة الريادية لدولة الإمارات بوصفها وجهة عالمية لاستشراف المستقبل وصناعته.

وركزت القمة خلال دورتها التاسعة على محاور رئيسة، من ضمنها التحولات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي على الاقتصاد، وقضايا التعليم والتدريب، وسبل توظيف التقنيات المتقدمة لتعزيز النمو الاقتصادي وتحفيز التغيير الاجتماعي.

والمهارات التي تحتاج إليها الأجيال القادمة في سوق العمل المستقبلي. وشهدت قمة المعرفة نجاحاً متميزاً استمراراً للزخم المتنامي الذي حققته على مدى السنوات الماضية التي حملت فيها رسالة نشر المعرفة والتركيز على أهميتها البالغة في بناء مستقبل أفضل للبشرية.