أرقام قياسية يحققها قطاع السينما في الإمارات بإيرادات بلغت 800 مليون درهم خلال عام 2024، ما يعكس الطلب المتزايد على المحتوى السينمائي، ويؤكد الدور المحوري لدولة الإمارات في دعم صناعة السينما وعرض الإنتاجات العالمية.
هذه الأرقام تشير إلى عدة حقائق من أهمها: أن الإمارات بيئة ترفيه مفضلة، وأن الاقتصاد الإبداعي يتحرك بمؤشرات صاعدة، تؤكد على أهمية استراتيجية الدولة في مجال دعم الإبداع.
ومن المرجح أن الحقائق التي حملتها الأرقام تشير إلى أن حجم المجال الإبداعي في قطاع الترفيه يتنامى على نحو مثير للاهتمام والاستثمار على حد سواء؛ كما أن نجاحات السينما في الدولة، وهي بالأساس نجاحات دور العرض الفيلمي، تعطي إشارة كبيرة إلى إمكانية التوسع في حقول الإنتاج السينمائي، وأن ذلك يمكن أن يعطي دفعة قوية لمجالات الاقتصاد الثقافي.
ومن اللافت ما تقوله الأرقام، فقد شهدت دور السينما في الدولة عرض 1262 فيلماً، وبيع 15 مليون تذكرة، ما يعزز ثقة الجمهور بجودة التجربة السينمائية التي توفرها الإمارات، ويؤكد ريادتها في تقديم أحدث الإنتاجات السينمائية وفق أعلى المعايير الإعلامية.
أما قطاع الألعاب الإلكترونية، فقد سجّل إنجازات لافتة بإيرادات تجاوزت 1.5 مليار درهم خلال عام 2024، ما يعكس التطور السريع لهذا القطاع الحيوي والإقبال المتزايد على الألعاب الإلكترونية. وشهد العام متابعة وتصنيف 375 لعبة فيديو، بما يتماشى مع التصنيف العمري المعتمد في الدولة، لضمان تقديم محتوى مناسب للفئات العمرية المختلفة، وفق الضوابط الإعلامية المعتمدة.
وهذه الأرقام تعكس إنجازات تعزز تنافسية قطاعي السينما والألعاب الإلكترونية، وترسيخ دورهما في المشهدين الإعلامي والترفيهي، من خلال تطوير الأطر التنظيمية، وتعزيز بيئة الأعمال الداعمة لنمو المحتوى الترفيهي في الدولة. ومن المهم الإشارة إلى أن هذا النمو جاء مدفوعاً بتنوع المحتوى السينمائي.
حيث تقدم دور العرض الإماراتية أفلاماً بأكثر من عشرين لغة عالمية، ما يعكس التنوع الثقافي للدولة، ويؤكد مكانتها كوجهة عالمية لصناعة السينما. كما لعبت العروض الاستباقية للإنتاجات السينمائية العالمية دوراً محورياً في تعزيز جاذبية القطاع، إذ تتميز الإمارات بكونها إحدى الأسواق التي توفر أحدث الأفلام العالمية بالتزامن مع الأسواق العالمية الرئيسة.