«المرموم: فيلم في الصحراء».. قصص عربية برؤى عالمية

 المهرجان يحقق قفزات نجاح نوعية
المهرجان يحقق قفزات نجاح نوعية
ميثاء البلوشي
ميثاء البلوشي

 يقدم برنامج النسخة الرابعة من مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، التي تقام بدعم من هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، خلال الفترة من 3 حتى 12 يناير المقبل، وتهدف إلى الارتقاء بالمشهد الثقافي في دبي، أطروحات واعدة حول إنتاج أفلام عربية، تروي قصصاً مستوحاة من تاريخ وحضارة العالم العربي، وفي الوقت ذاته، تواكب الرؤى العالمية في طرح ومناقشة الكثير من الموضوعات الاجتماعية والثقافية العالمية، ليكون بذلك المهرجان بمثابة جسر للتواصل وتطوير عالم السينما، ومنصة لتمكين صناع الأفلام، انطلاقاً من دبي.


وقالت ميثاء علي البلوشي، مدير مهرجان «المرموم: فيلم في الصحراء»، لـ «البيان»: إن المهرجان يشكل تجربة ثقافية متكاملة ومتنوعة، تسهم في تحقيق أهداف رؤية دبي الثقافية الرامية إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنةً للإبداع، وملتقى للمواهب. وتابعت: «تسعى هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عبر المهرجان، إلى توفير منصة لتمكين صناع الأفلام الناشئين، من التعبير عن رؤاهم ووجهات نظرهم الفنية، وعرض قصصهم المختلفة، إلى جانب دعم ورعاية أصحاب المواهب الإبداعية الناشئة، وتطوير مهاراتهم، وهو ما يصب في إطار التزامات الهيئة ومسؤولياتها الرامية إلى تعزيز المشهد الفني والثقافي المحلي، عبر تهيئة بيئة إبداعية مستدامة، قادرة على النهوض بصناعة السينما المحلية، وضخ دماء جديدة في عروقها.


أفلام الناشئين
وحول أهم البرامج والفعاليات التي يطرحها المهرجان في النسخة المقبلة، قالت ميثاء: «يرتكز المهرجان في موسمه الجديد على ثلاثة محاور رئيسة، الأفلام والفنون الرقمية، التوعية البيئية والاستدامة والثقافة والتراث، ما يعزز مكانة دبي كوجهة جاذبة لصناع الأفلام الناشئين»، مشيرة إلى أن نسخة المهرجان الثالثة، تمكنت من تحقيق نجاحات لافتة، تعكس ثراء وحيوية الحراك الثقافي في دبي.

وأضافت: «شهد المهرجان على مدار 10 أيام في دورته السابقة، عرض أكثر من 70 فيلماً روائياً، تحمل بصمات عدد من صناع الأفلام الإماراتيين والخليجيين والعرب والأجانب، ومن بينها 56 عملاً قصيراً، تنافست على جوائز «مسابقة المرموم للأفلام القصيرة»، ضمن فئاتها المختلفة، كما تضمن برنامج المهرجان، تنظيم 30 ورشة عمل، استهدفت صناع الأفلام وأصحاب المواهب الناشئة، ونحو 20 ندوة وجلسة نقاشية وحوارية، شكلت جسراً للتواصل بين صناع الأفلام والخبراء والمختصين في كافة مجالات السينما، إضافة إلى إقامة 13 فعالية ترفيهية وموسيقية وتراثية متنوعة».


وأكدت ميثاء أن «دبي للثقافة»، لا تزال تواصل استلام طلبات المشاركة في «مسابقة المرموم لصناعة الأفلام القصيرة»، ضمن فئاتها الأربع، وهي: الأفلام الوثائقية، الأنيمشن (التحريك)، وأفلام الحركة الحية، والأفلام المصنوعة باستخدام الذكاء الاصطناعي، وسيتم اختيار الأعمال المؤهلة، بناءً على مجموعة معايير تتعلق بالجودة والمحتوى. وتابعت: «المشاركة في مسابقة المهرجان متاحة أمام كافة صناع الأفلام، والمخرجين الناشئين في الإمارات والمنطقة والعالم، سواء كانوا يعملون بشكل فردي، أو ضمن مجموعات، ويشترط على المشاركين تقديم أفكار مميزة، تعبر عن رؤاهم الفنية والتزامهم بالابتكار، إضافة إلى أن يكون العمل أصلياً وحديثاً، وأن يتراوح طوله ما بين 3 و30 دقيقة».