تمكنت دراسة جديدة من تحديد تاريخ إحدى أقوى أحداث العواصف الشمسية التي ضربت الأرض خلال ما يعرف بعصر ما بعد الجليد، أي قبل نحو قبل 2600 عام.
وخلال تحليل حلقات الأشجار كشف فريق العلماء من جامعة أريزونا بقيادة إيرينا بانيشكا وتيموثي غول عن أدلة على العواصف الشمسية الهائلة المعروفة باسم «أحداث مياكي (نسبة إلى مكتشفها)». وهذه الأحداث من الطقس الفضائي نادرة جداً لدرجة أنه تم اكتشاف 6 فقط منها في آخر 14500 سنة.
وقبل نحو 2600 عام، شهد الآشوريون القدماء توهجاً أحمر نارياً في سماء الليل، وقد سجلوا هذا الحدث المهم على لوح حجري. وقد أعلن العلماء أنهم قد اكتشفوا أدلة على هذا الحدث في حلقات الأشجار، حسب ما ذكرت مواقع ووكالات إخبارية.
ويقول العلماء: إننا محظوظون لأن آخر حدث مياكي وقع منذ فترة طويلة. ولو حدثت هذه العواصف اليوم، لكانت لها آثار كارثية على تكنولوجيا الاتصالات.
وقام العلماء بتحليل دقيق لحلقات الأشجار من عينات خشبية قديمة تم جمعها من أشجار ميتة مدفونة في ضفاف الأنهار، وكذلك من الأخشاب المستخرجة خلال الحفريات الأثرية. ثم يتم حرق المكون الرئيسي للخشب، وهو السليلوز، لتحديد محتوى الكربون المشع.