«مهرجان الصناعات التقليدية» في العين يحتفي بحِرف الأجداد والموروث الثقافي

نجاحات نوعية للحدث تتوجها دورته العاشرة هذا العام
نجاحات نوعية للحدث تتوجها دورته العاشرة هذا العام

تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، تنظم دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي النسخة العاشرة من مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، في سوق القطارة في مدينة العين، التي تبدأ اليوم وتستمر حتى 17 نوفمبر 2024، تحت شعار «حرفة الأجداد، فخر الأحفاد»، وذلك في إطار سعي الدائرة إلى صون الموروث الثقافي الإماراتي، والحفاظ على المهارات والمعارف المرتبطة بالحرف التراثية، من خلال تسليط الضوء عليها لضمان انتقالها إلى الأجيال القادمة.

وبهذه المناسبة، قال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «ونحن نحتفل اليوم بمرور عقد من الزمن على انطلاقة مهرجان الحرف والصناعات التقليدية، نؤكد التزامنا في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي بصون موروثنا الثقافي وإرثنا الغني، إلى جانب الحفاظ على الممارسات التقليدية والحرف اليدوية، سعياً إلى تعزيز مشاعر الفخر والانتماء بين الأجيال الشابة وضمان استدامتها للأجيال القادمة».

يشارك في المهرجان حرفيون تقليديون، وهيئات ومؤسسات حكومية معنية بالمحافظة على الحرف والصناعات التقليدية وإنتاجها وتطويرها، وكذلك مؤسسات تربوية وتعليمية.

وتحفل نسخة هذا العام من مهرجان الحرف والصناعات التقليدية ببرنامج غني من العروض الفنية الشعبية التقليدية والحرفية والألعاب التفاعلية الممتعة للكبار والمسابقات وورش العمل التعليمية حول التراث والموروث الثقافي للشباب.

وتشمل فعاليات المهرجان أيضاً «السوق»، الذي يقدم مجموعة متنوعة من الحرف التقليدية والأعشاب الطبية وأدوات الصقارة والقهوة العربية والديكورات والمأكولات الإماراتية والملابس التقليدية وغيرها، حيث سيحظى الزوار من كل المراحل العمرية بفرصة الاستمتاع بتجربة لا تنسى تحتفي بالهوية الإماراتية وموروثها الثقافي. ومن خلال الجلسات الصباحية التي يضمها برنامج فعاليات المهرجان، سيتمكن الطلاب من استكشاف الحرف اليدوية والتقليدية الإماراتية، عبر جولات مع مرشدين، تتيح لهم التعمق في تفاصيل حرف السدو والتلي والفخار وصناعة الحبال.

ويتيح المهرجان لزواره فرصة زيارة معرض «العين، نبض أبوظبي»،ويعمل المهرجان بشكل وثيق مع الأسر، التي تنشط في هذا المجال من خلال دعمها ومساعدتها على التكيف مع متطلبات السوق المتجددة. كما يسعى المهرجان إلى إتاحة فرص عمل جديدة لهؤلاء الحرفيين، وتوفير الموارد والأدوات اللازمة لهم لتشجيعهم على الابتكار في منتجاتهم.

ويعزز المهرجان التبادل الثقافي من خلال تعريف الجمهور بالحرف والصناعات التقليدية الإماراتية، وإتاحة الفرصة لهم للاطلاع على الثقافة المحلية عبر الحوار الهادف مع الحرفيين، والمشاركة في ورش العمل، وشراء القطع الفنية المصنوعة يدوياً.

وعلى هامش فعاليات المهرجان، يقدم مركز القطارة للفنون «برنامج السويعية»، الذي يحتفي بالمرأة الإماراتية وإسهاماتها البارزة في إثراء الحرف اليدوية.