جاسم الحمادي.. صقار محترف مسكون بحب التراث وقيم المكان

يحرص الصقار الإماراتي، جاسم عبدالله الحمادي، على المشاركة في المهرجانات المحلية والإقليمية والتعريف بهذه الهواية الأصيلة والمتوارثة، كما يهتم هذا الصقار المحترف المسكون بعشق التراث وقيم المكان، بغرس حب هذا التراث وكيفية التعامل مع الصقور، في نفوس وعقول زوار المهرجانات التي يشارك فيها، وأيضاً في جميع الأنشطة والفعاليات المجتمعية، ذلك كما يؤكد في حواره مع «البيان»، إذ يشير إلى أن أهم السمات التي يجب أن يتحلى بها الصقار الماهر، التحلي بالصبر، ومعرفته أساليب الاهتمام بصحة الصقر وتوفير المناخ المناسب له.

ويبين في حديثه لـ«البيان»، خلال مشاركته الحالية في مهرجان الحرف والصناعات التقليدية في العين، أن فنون الصقارة جزء من تراثنا ويجب علينا صون فنونها وصون قيم هذه الرياضة، التي لطالما حرص على حمايتها وصونها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث أطلق، رحمة الله عليه، الكثير من المبادرات في الصدد لحفظ هذا الموروث.

بداية وآفاق ودور

وقال جاسم عبدالله الحمادي: «بدأت علاقتي مع الصقارة تحديداً في فترة التسعينيات من القرن الماضي، وأعتبر القدوة في هذا المجال كما في جميع المجالات الحياتية الإيجابية والمتفردة، المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.

وأنا، فعلياً، متمرس على فنون الصقارة، ولي خبرات ومهارات كثيرة حول أنواع الصقور، وطرق الصيد، والأدوات المستخدمة في رحلات القنص. وأؤكد ها هنا أنه من أساسيات الصقارة أنه ينبغي على الصقار بأن يكون ملماً وواعياً بقيمة الصقارة بوصفها تراثاً إنسانياً، وأن يجتهد في غرس المبادئ والممارسات الصحيحة لهذا التراث العربي الأصيل في النشء.

وفاء

ويشير الحمادي إلى الدور المؤثر للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في صون هذه الرياضة التراثية وقيمها. وأضاف الحمادي: «استمرت جهود الشيخ زايد، طيب الله ثراه، في مجال الصقارة والمحافظة على الطبيعة دون تعارض، ليس فقط بفضل جهوده ومشاريعه وتوجيهاته المباشرة، وإنما أيضاً بكونه مصدر إلهام ورعاية لمبادرات عديدة ساهمت بقدر كبير من العطاء على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية، وعلى سبيل المثال فإن من أهم مبادرات المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في هذا المجال تنظيم المؤتمر العالمي الأول للصقارة والمحافظة على الطبيعة في العاصمة أبوظبي في أواخر عام 1976».

دأب

وأكد الحمادي أن حرصه الدائم شخصياً على المشاركة في شتى المهرجانات التراثية في الدولة، لاسيما وأنها تشجع الزوار على اقتناء الصقور، والتعريف بموروث رياضة الصقارة، وصولاً للترويج للمهرجانات ودورها في دعم هذه الرياضة محلياً ودولياً.

وشجع الحمادي الراغبين والهواة في الالتحاق بمدرسة محمد بن زايد للصقارة وفراسة الصحراء، والمشاركة في دروس وورش الفصل الدراسي التفاعلي وتجربة التدريب العملي على الصقارة، بدءاً من إطلاق الصقور في البرية، وحتى اكتشاف الصحراء. لاسيما وأن المدرسة تحيي إنجازات الصقار الرائد على مستوى العالم، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ونهجه الأصيل في المحافظة على رياضة الصقارة وتوريثها لأجيال المستقبل.