شَامَةْ عِمِرْ

شعــر: عبداللّه سعيد العسيري

يَا طُوْل عْتَابْ لَيْل الْحَالِمِيْن وْيَا صَبِرْ أيُّوْب

يَا مَا اكْبَرْ غَلْطَةْ اللَّى عَلَّقْ آمَالِهْ عَلَى اوْهَامه

يَا ضِيْقَةْ خَاطِرْ اللَّى مَا تِقُوْدَهْ لِلْمَنَامْ دْرُوْب

يِطِلّ الصِّبْح مَا حَسّ وْيِمُرّ اللَّيْل مَا نَامه

كِثِرْ مَا كَانْ فِيْ جَوْفَهْ صِدَى صَوْت السُّؤَالْ يْجُوْب

غِدَا صَدْرِهْ مِدِيْنَةْ حَرْب مَنْقُوْلِهْ عَلَى اقْدَامه..!

لَوْ انّ اللّه هِدَى رَايِهْ سِمَعْهُمْ يَوْم قَالَوْا: تُوْب

وْلا خَلاَّ النِّدَمْ نَابِهْ يِحِنّ لْعَضَّةْ ابْهَامه

لَوْ انِّه قَبْل لا يَكْسِيْ شِبَابه مِنْ خَيَالِهْ ثَوْب

رِفَعْ كُمّ الطِّفُوْلِهْ عَنْ نِظَرْه وْشَافْ قِدَّامه

نَهَارٍ كِلّ شَيٍ فِيْه عِزْلِهْ وِانْتِظَارْ غْرُوْب

وْلَيْلٍ كِلّ شَيٍ فِيْه صَامِتْ مَا عَدا اقْلامه

وْوَجْهٍ كِلّ نَظْرَاتِهْ حِزِيْنِهْ وِالْفَرَحْ يَا دُوْب

عَلَى غِرّهْ يِبِيْن وْيِسْتِحِيْ وِيْعَدِّلْ لْثَامه

وْحِلْمٍ فَاتِتِهْ كِلّ الْمِوَاعِيْد وْيِخَافْ يْذُوْب

عِجَزْ عِمْرِهْ مِنْ اعْمَاقْ الشِّتَاتْ يْلَمْلِمْ ايَّامه

لَوْ انّ ايْمَانِهْ الصَّادِقْ عِطَاهْ مْعَ الْيَقِيْن اسْلُوْب

ضَحَكْ لاكْبَرْ هِمُوْمَهْ وِانْ تَرَدَّى الْحَظّ مَا لامه

وْلَوّ.. وْلَوّ.. وِيْطُوْل الْمَعَاتَبْ يَا صَبِرْ أيُّوْب

عَسَى اللَّى مَرّ لَيْن الْحِيْن فِيْ خَدّ الْعِمِرْ شَامه..!