نَقَاءْ الأوَّلِيْن

شعر: صفيّة الحربي

عَنْ الْفُرَصْ وِالتَّغَاضِيْ مِسْدِلِيْن السِّتَارْ

مَا عَادْ بَاقِيْ أمَلْ يَا حَضْرَةْ الْغَايْبِيْن

حَيَاتْنَا بِالشِّقَا.. مَا جَاتْ بِالإخْتِيَارْ

مَرَدَّهَا كِلّ مَا شَانَتْ عَلَيْنَا تِزِيْن

مَا تَنْزِلْ دْمُوْع عَيْنِيْ مِنْ جِفَا وِانْكِسَارْ

الدَّمْع حَيْل الضِّعِيْف وْتَمْتِمَاتْ الْحِزِيْن

فِيْنِيْ مِنْ الْعِزّ مَا يِمْلا يِدَيْن الْوِقَارْ

وِمْن الْعَقِلْ مَا تِفَاخِرْ بِهْ كِفُوْف الْيَقِيْن

وْفِيْنِيْ وِضُوْح النِّوَايَا مِثِلْ وَضْح النَّهَارْ

أسَايِرْ الْوَقْت بِطْبُوْع وْنِقَا الأوَّلِيْن

أسْتَطْعِمْ اللِّقْمه اللَّى لَوْ تِجِيْنِيْ قِفَارْ

وَاقَدِّرْ الطِّيْب لَوْ مَا كَانْ مِنْ طَيِّبِيْن

مَا انْسَى الْجِمَايِلْ لَوْ انّ اهْل الْجِمَايِلْ كِثَارْ

أرِدّ دَيْن الْجِمِيْلِهْ مَرَّهْ وْمَرِّتَيْن

وِالنَّاسْ مَا هِيْ عَلَى النِيِّهْ وْنَفْس الْمِسَارْ

أطْبَاعْهُمْ تِخْتِلِفْ وِقْلُوْب٫هم مَا تِبِيْن

حِسَبْت كِلّ الأوَادِمْ بِالنِّوَايَا كِبَارْ

وَاسْهَبْت فِيْ طِيْب نِيَّاتِيْ مَعْ الْعَالَمِيْن

كَانَتْ نِوَايَايْ بِيْض وْوَاضحه بِاخْتِصَارْ

أنَا وْذِيْك النِّوَايَا كِلِّنَا: آسِفِيْن..!