شعــر: محمد علي السعيد
يَا (فَهَدْ) صَدَّقْت مِنْ قَالْ: مِنْ يِزْرَعْ حِصَدْ
وْصِرْت شَاعِرْ يَسْقِيْ الْقَافْ دَمْعَهْ وِعْرِقِهْ
أحْسِبْ إنْ آخِرْ قِصِيْدِهْ لَهَا رُوْح وْجِسَدْ
وَاثْرَهَا دَمْعَةْ قَلَمْ سَالَتْ بْخَدّ وْرِقِهْ
حَوْلِيْ الْجِدْرَانْ نَامَتْ وْجِفْنِيْ مَا رِقَدْ
وِالسَّهَرْ لِصٍ تَغَافَلْ مَنَامِيْ.. وِسْرِقِهْ
وِ(الْبَحَرْ) لَمَّا عِطَيْتِهْ عِلُوْمِيْ يَا (فَهَدْ)
شُوْف عَاد اشْلَوْن يِفْضَحْ عِلُوْمِيْ (أزْرَقَهْ)
إنْ تَحَرَّيْت الْوَعَدْ.. يَا ثِقِلْ دَمّ الْوَعَدْ
وِانْ فَرَقْت اللَّيْل ضَيَّعْت وِجْهَةْ مَفْرِقِهْ
كِلّ مَا اتْعَبْ قَالَتْ أُمِّيْ: تِصَبَّرْ يَا وَلَدْ
دَامْ لِكْ بَيْن الْمَحَانِيْ غِصُوْنٍ مُوْرِقِهْ
يَا صِبَاحْ (الْحَمْد) أوْ (قُلْ هُوَ اللّهُ أحَدْ)
وِدِّيْ اصْبِرْ.. لكِنْ الشَّمْس مَا هِيْ مِشْرِقِهْ
لَوْ دِرَيْتِيْ وِشْ قَبُلْ.. مَا دِرَيْتِيْ وِشْ بَعَدْ
تَحْسِبِيْن إنْ بَسّ عَيْنِيْ بْدَمْع مْغَوْرِقِهْ
وِدِّيْ آصَلْ كِلّ شَاعِرْ عَلَى عَرْشِهْ قَعَدْ
وَاسْأَلِهْ: مِنْ وَيْن لِهْ سِنْدِسِهْ وِاسْتَبْرِقِهْ..؟!
وِانْ وِصَلْت وْقَالْ يَا اخُوْك مِنْ يِزْرَعْ حِصَدْ
خَايِفْ آصَدِّقْ كَلامِهْ وْدَمْعَهْ وِعْرِقِهْ..!