شَكْوَى النِّدَمْ

شعر: ظافر الأحبابي
يَا نَاسْ فِيْ قَلْب الشِّقَا وَيْش أسَوِّيْ..؟

يَشْكِيْ نِدَمْ كِلْمِهْ وَرَاهَا الرِّجَا ضَاعْ

مِنْهَا نِظَرْت مْوَاجَهْ الْمَوْت تَوِّيْ

وَاحَاوِلْ أمْحِيْ صُوْرِتِهْ غَيْر مَا طَاعْ

يَا لَيْتِنِيْ قَبْل الْكَلامْ مْتَرَوِّيْ

مَا كِنْت بَاجْرَحْ مِنْ لِهْ الْقَلْب مِرْبَاعْ

قَفَّى بْقَلْبٍ فِيْ عَنَاهْ مْتِلَوِّيْ

وَاوْمَى بْدِعْجٍ غَارِقَاتٍ بِالادْمَاعْ

رَاحَتْ بِهْ الْكِلْمِهْ حِزِيْن مْتِكَوِّيْ

وِلْكِلّ حَرْفٍ جَمْرِتِهْ بَيْن الاضْلاعْ

يَا حَسْرِتِيْ.. مَا كِنْت فِيْهَا مْتِنَوِّيْ

أخْطِيْ وَاصِيْر لْثَابِتْ الْوِدّ نَزَّاعْ

مِنْ يَوْم غَابْ بْوَقْتَهَا غَابْ نَوِّيْ

وْلَفْح السِّمُوْم أرْهَى عَلَى قَيْظ مِلْتَاعْ

حَتَّى غِدَا زَرْع الضِّمِيْر مْتِطَوِّيْ

خَابَتْ رِجَاوِيْ زَارِعِهْ وِالتَّعَبْ ضَاعْ

وْصَوْت النِّفُوْس الْمِسْتِغِيْثِهْ يِدَوِّيْ

يَا الله عَسَى يِلْقَى لِهْ الْيَوْم سَمَّاعْ

وَانَا بْمِحْرَابْ النِّدَمْ وِمْتِزَوِّيْ

ألُوْم نَفْسِيْ مِنْ خِطَاهَا وْمِرْتَاعْ

مِتَى يِجِيْ وِيْعَدِّلْ رْضَاهْ جَوِّيْ..؟

يَرْضَى.. وَاخِيْل بْوَصْلِهْ الْبَرْق لَمَّاعْ

مِنْ جَوْف مِزْنٍ بِالْمِوَدِّهْ يِرَوِّيْ

نَبْت الْغَرَامْ اللَّى كِسَى طَاهِرْ الْقَاعْ

وِيْطِيْب غَرْسٍ بِالضِّمَايِرْ مْذَوِّيْ

وِتْقِرّ بِهْ عِقْب الْحِيَا عَيْن زَرَّاعْ

وَافْتَكّ وَانْجَا مِنْ شِمَاتَةْ عِدُوِّيْ

اللَّى لْعِلْمِيْ يَوْم جَاهْ الْخِبَرْ ذَاعْ

تَوِّيْ عَرَفْت بْقَدِرْ الاحْبَابْ تَوِّيْ

مِنْ يَوْم صَدَّوْا مَا تَحَمَّلْت الاوْجَاعْ

أتْظَاهَرْ إنِّيْ عَالْفِرَاقْ مْتِقَوِّيْ

وَانَا بْقَلْبِيْ وَاهِجْ الشَّوْق قَطَّاعْ

مِنْ شَوْفِتِيْ ضَوّ الْخِطِيِّهْ تِشَوِّيْ

خَافِيْ حَشَايْ بْفِعْلِةٍ مَا لَهَا اسْنَاعْ

وَانَا انْتِظِرْ كِلْمِهْ تِجِيْ دُوْن ضَوِّيْ

كِلْمَةْ (سِمَاحْ) وْبَسّ.. مَا نِيْب طمَّاعْ