زار وفد من مسرح الشباب للفنون في دبي، الفنان القدير عبدالله المناعي، في منزله بالشارقة، وذلك ضمن مبادرة (لمسة وفاء) التي ينظمها المسرح في مناسبة يوم العمل الإنساني.
وأبدى الفنان عبدالله المناعي سروره الشديد بهذه الزيارة وتمنى لو تتكرر.
من جهته، أعرب ناجي الحاي، رئيس مجلس إدارة مسرح الشباب للفنون، عن سعادته البالغة بلقاء الفنان عبدالله المناعي الذي كرس حياته لخدمة الفن المسرحي، ولولا إصابته بالمرض لكان إلى الآن متصدر الساحة المسرحية بإبداعاته المميزة.
وضم الوفد الزائر، الفنان والملحن محمد مال الله، والفنان عبدالله سليمان، والفنان عادل عبدالله جمعة.
ويُعد عبدالله المناعي واحداً من رواد الحركة المسرحية في الإمارات، حيث أسهم في ترسيخ هوية مسرحية محلية تجمع بين الأصالة والتجديد. وُلد في الشارقة عام 1955، وكان مثقفاً واسع الاطلاع تأثر بالمسرح العربي والعالمي، ما مكّنه من بناء تجربة مسرحية فريدة أثرت في العديد من المسرحيين الذين عاصروه أو تتلمذوا على يديه.
وقد أسهم المناعي في تأسيس «مسرح الشارقة الوطني»، كما ترأسه لعدة سنوات، ما جعله أحد دعائم المسرح الإماراتي الحديث. وفي عام 1980، أخرج مسرحيته «دياية وطيورها»، التي اقتبسها عن مسرحية «مجلس العدل» للكاتب توفيق الحكيم. ومنذ تلك التجربة، لفت المناعي انتباه النقاد والمتابعين بأسلوبه الواعي والمبتكر في الإخراج المسرحي.
وكرّس جهوده لتقديم مسرح جاد يحمل رسالة فكرية وفنية، وتميّز بأسلوبه الخاص في توجيه الممثلين وأسلوب الأداء المسرحي. ولم يقتصر دوره على الإخراج، بل كان أيضاً مؤلفاً ومعداً وممثلاً
حيث شارك في العديد من المسلسلات الدرامية المحلية، من بينها المسلسل الشهير «شحفان القطو»، إلى جانب الفنان الراحل سلطان الشاعر.
قدم المناعي مجموعة من المسرحيات المهمة التي أصبحت علامات بارزة في المسرح الإماراتي، ومنها: «كوت بو مفتاح»، «الشهادة»، «الغرباء لا يشربون القهوة»، «عسى خير». وحصد المناعي العديد من الجوائز والتكريمات خلال مشواره الفني تقديراً لإسهاماته الكبيرة في المسرح والدراما.