رغم صغر سنه، استطاع الممثل الإماراتي الصاعد عبدالله الشرفي أن يلفت الأنظار إليه بموهبته الطبيعية وحضوره المميز أمام الكاميرا. بدأ رحلته في سن الثامنة، وشارك في أعمال فنية عدة متنوعة، بين الدراما والمسرح والأفلام التوعوية، بل وخاض تجارب خليجية ناجحة. يملك طموحاً كبيراً في عالم الفن والإعلام، ويحرص على التعلم والتطور في كل محطة.
بدأت رحلة عبدالله الشرفي مع الفنان القدير عبدالله زيد في مسلسل «خاشع ناشع»، مجسداً دور الطفل فيصل. ومن خلال أكثر من عمل جمع بينهما، تشكّلت بداياته الفنية في بيئة داعمة منحته الثقة والخبرة. ويصف عبدالله الشرفي هذه المرحلة بأنها الأجمل، لأنها أسست له قاعدة متينة في التمثيل. أما في فيلم «كيف تسمعني»، فكانت التجربة استثنائية بكل المقاييس، خاصة أن التصوير جرى في جزيرة دلما، ما أضفى على العمل طابعاً خاصاً. ويقول الشرفي إنه شعر بالفخر لاختياره للمشاركة فيه، خاصة إلى جانب فنان يعتز به مثل عبدالله زيد.
وفي الجانب التوعوي، كانت له مشاركات لافتة مع جهات حكومية في أفلام توعوية هدفت إلى نشر رسائل مجتمعية هادفة. أحد تلك الأعمال حقق مشاهدات عالية، وهو ما حمّله مسؤولية أكبر تجاه جمهوره، وترك لديه إحساساً بالفخر كونه يسهم برسالة فنية مؤثرة. عبدالله الشرفي لا يقف عند حدود المحلية، بل بدأ فعلياً خطواته نحو الانتشار الخليجي، من خلال مشاركته في فيلم سعودي أدى فيه دور طفل سعودي، وتجربتين أخريين جسد فيهما شخصيات بحرينية وسعودية. ويعتبر عبدالله الشرفي هذه المشاركات بداية حلمه بأن يصبح اسماً معروفاً على مستوى الخليج العربي.
كما أن تجربته مع الفنان البحريني أحمد شريف كانت إضافة نوعية لمسيرته، حيث تعلم منه كيف يمكن إيصال الرسالة بطريقة ذكية ومحببة عبر الكوميديا، ما جعله أكثر مرونة في الأداء.
الساحة الفنية
رغم تعلقه بالكاميرا، يجد في المسرح مساحة خاصة لصقل قدراته، وعن ذلك يؤكد أن الوقوف على خشبة المسرح تعلمه إيصال المشاعر مباشرة للجمهور، وهو تحدٍ يومي يدفعه ليكون أكثر تركيزاً وتفاعلاً.
وإلى جانب التمثيل، يطمح الشرفي إلى أن يصبح مذيعاً تلفزيونياً، ويؤكد أن تقديم البرامج هو حلم آخر يسعى لتحقيقه، خصوصاً مع حبه لطرح الأسئلة والتفاعل المباشر مع الناس.
وفي خضم كل هذه التجارب، لا يخفي التحديات التي يواجهها كممثل شاب، من بينها إثبات الذات والاستمرارية وسط زخم الساحة الفنية. لكنه يملك عزيمة قوية، ويؤمن بأن التعب اليوم هو مفتاح النجاح غداً.
«كل خطوة صغيرة أعتبرها بداية لحلم أكبر، وأنا مؤمن أن التعب اليوم هو نجاح باكر»، بهذه الكلمات يلخّص عبدالله رؤيته للمستقبل، مؤكداً أن حلمه الأكبر هو إكمال دراسته والانضمام إلى مجال الإعلام.
ولا ينسى أن يوجه شكره الكبير لوالدته، التي كانت الداعمة الأولى له في كل خطوة، وظلّت تؤمن بموهبته منذ البدايات.