إقبال كبير على فعاليات «شتانا في حتا»

 مواقع إقامة الفعاليات اجتذبت الزوار
مواقع إقامة الفعاليات اجتذبت الزوار
 أنشطة ترفيهية متنوعة مناسبة للعائلات والأفراد بمختلف أعمارهم
أنشطة ترفيهية متنوعة مناسبة للعائلات والأفراد بمختلف أعمارهم
 الفعاليات لاقت تفاعلاً لافتاً من الجمهور
الفعاليات لاقت تفاعلاً لافتاً من الجمهور
 اختيار حتا ضمن الوجهات الأولى لحملة «وجهات دبي» يعكس مكانتها وجاهزيتها
اختيار حتا ضمن الوجهات الأولى لحملة «وجهات دبي» يعكس مكانتها وجاهزيتها
 محمد بن ساعد
محمد بن ساعد
 عبدالله البدواوي
عبدالله البدواوي
 علي البدواوي
علي البدواوي
 محمد البدواوي
محمد البدواوي
 سيف الكعبي
سيف الكعبي

أهالي المنطقة للزوار: «عين غطا وعين فراش»

انطلقت أمس فعاليات النسخة الثانية من مهرجان «شتانا في حتا» ضمن حملة «وجهات دبي» التي أطلقها «براند دبي»، الذراع الإبداعية للمكتب الإعلامي لحكومة دبي، وتضمن المهرجان فعاليات ثقافية متنوعة وتجارب ترفيهية ورياضية، وشهدت إقبالاً كبيراً وتفاعلاً من الجمهور الذي توافد على مواقع إقامة الفعاليات في بحيرة ليم وعدد من المواقع الأخرى.

أنشطة

وتميزت فعاليات المهرجان الذي جاء ضمن مبادرة «شتا حتا» بتنوع الأنشطة الترفيهية التي تناسب العائلات والأفراد بمختلف أعمارهم، والتي يصاحبها عروض للأضواء الجبلية، وإضاءة حصن حتّا التي ستستمر طوال أيام المهرجان للترحيب بزوار حتّا، بالإضافة إلى الإضاءة الرئيسية في منطقة حتّا لتعزيز الأجواء الاحتفالية على طيلة أيام الحدث الذي يستمر حتى 12 يناير المقبل، طوال أيام الأسبوع من الساعة 4 عصراً حتى 11 مساءً.

إلى جانب ذلك، يتميز المهرجان بأنه يتيح فرصة للزوار للتعرف بشكل أقرب إلى تاريخ حتّا الذي يشكل جزءاً مهماً من تاريخ إمارة دبي، وما كانت عليه هذه المنطقة الحيوية منذ مئات السنين في فترة القلاع والحصون في الإمارات، إلى جانب زيارة قرية حتا التراثية، حيث افتتحت القرية في عام 2001 بعد أن عملت حكومة دبي على ترميم منطقة القرية وإعادة بنائها، لتصبح متحفاً ومعلماً سياحياً يهدف إلى تعريف الزوار بالحقبة التاريخية للمنطقة، وتقع هذه القرية في قلب مدينة حتّا، وتطل على جبلين كانا يسميان قديماً «الحجرين»، ومزارع يخترقها فلج ماء، وتضم القرية 30 مبنى قديماً، بالإضافة إلى محال لبيع المقتنيات التراثية.

وجهة سياحية

وأعرب أهالي حتا عن سعادتهم بانطلاق مهرجان «شتا حتا»، الذي يضم مجموعة من الفعاليات الترفيهية المتنوعة التي ستقام على مدار 40 يوماً، وتمديد مهرجان «شتانا في حتا» من أسبوعين إلى شهر، مؤكدين أنهم على استعداد لتقديم الجهود كافة لتعريف الزوار بمعالم المنطقة وتاريخها العريق، وأن ترحيبهم بالزوار يختصره المثل القائل «عين غطا وعين فراش».

وأكد الأهالي أن النهضة التنموية التي شهدتها المنطقة أسهمت في تحويل حتا إلى وجهة سياحية ومقصد للزوار على مدار العام، وبفضل تكامل الخدمات والمرافق بات الأهالي والزوار يجدون خيارات متنوعة من الترفيه تساعدهم على قضاء أوقات استثنائية في رحاب الطبيعة الخلابة، مشيرين إلى أن الإقبال الكبير من الزوار الذي شهده مهرجان «شتانا في حتا» في نسخته الأولى العام الماضي عكس تميز وريادة المشاريع التي أنجزتها اللجنة العليا لتطوير منطقة حتا خلال السنوات الماضية، والتي حولت معالم المنطقة إلى لوحة من الجمال.

مقومات

وأشار أهالي حتا إلى أن المشاريع التي تم تنفيذها في المنطقة ضمن الخطة التنموية ركزت على التوظيف الأمثل لما تملكه حتا من مقومات تاريخية وطبيعية، بمشاركة مباشرة من أهلها، لا سيما الشباب منهم، حيث حفزتهم على إطلاق طاقاتهم الإيجابية، والمشاركة الفعالة لخدمة مجتمعهم ووطنهم، لافتين إلى أن وجود مبادرة «شتا حتا» والمهرجانات التي تندرج تحتها تعد فرصة لإبراز التنوع الطبيعي الذي تنفرد به المنطقة، إلى جانب التطور في البنية التحتية والمرافق الخدمية، كما أنها فرصة لأبناء حتا للقيام بدورهم في الترحيب بالزوار وإبراز تاريخ المنطقة وعاداتها وتقاليدها.

وفي هذا السياق، قال عبدالله خلفان البدواوي: إن اختيار حتا ضمن الوجهات الأولى لحملة «وجهات دبي» يعكس مكانة حتا وجاهزيتها لاستقبال السياح من داخل الدولة وخارجها، حيث تمنح الزوار قضاء رحلة استثنائية في رحاب الطبيعة وبين المناظر الخلابة التي رسمتها المسطحات المائية والسدود والجبال الشاهقة والرقعة الخضراء الممتدة على مساحات كبيرة، مشيراً إلى أن المنطقة أصبحت بفعل المشاريع التطويرية الطموحة، التي أمر بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وجهة سياحية بامتياز، يجد فيها الزائر مزيجاً فريداً من التراث والثقافة والمناظر الخلابة والتجارب الاستثنائية التي لا تنسى.

معالم فريدة

وقال محمد البدواوي إن قلوب أهالي حتا وأبواب بيوتهم مفتوحة لاستقبال الزوار «وعين غطا وعين فراش»، لافتاً إلى أنهم سوف يسخّرون كل الإمكانات لتعريف الزوار بتراث المنطقة والمعالم السياحية التي تضمها، والعادات والتقاليد الأصيلة لأبناء الإمارات، مشيراً إلى أن منطقة حتا تضم العديد من المعالم الفريدة التي قلما يوجد شبيه لها، وبفضل الخطة التنموية التي انطلقت في عام 2016 ازدادت هذه المعالم جمالاً وتألقاً بفضل لمسات الإبداع والتطوير التي طالتها بتوجيهات القيادة الرشيدة.

بدوره، قال سيف سعيد الكعبي: إن النهضة التنموية الشاملة حولت حتا إلى وجهة تزخر بالعديد من المقومات التي تصحب الزائر في رحلة معرفية تراثية ترفيهية، مشيراً إلى أن أهالي حتا يثمنون الجهود المتواصلة لتطوير هذه المنطقة، والنهوض بمستوى الخدمات التي يتم تقديمها لهم، خصوصاً أن ذلك ينعكس مباشرة في توفير فرص عمل متميزة لأبناء المنطقة، وتهيئة بيئة الأعمال فيها.

تجربة فريدة

وقال محمد بن ساعد البدواوي: إن أبناء حتا، بمختلف فئاتهم العمرية، يدركون أن المنطقة أصبحت وجهة سياحية ومقصداً للزوار؛ لذا فهم دائماً على استعداد لتقديم كل الدعم والخدمات لراحة الزوار، وإثراء رحلتهم، من خلال تقديم التفاصيل والمعلومات كافة عن المواقع السياحية في المنطقة والمعالم التراثية وتاريخها.

أما علي عبيد البدواوي، فقال: إن «شتا حتا» يشكل متنفساً لأهالي حتا، ويمنحهم فرصة الاستمتاع بمجموعة متنوعة من العروض الفولكلورية والفنية والفعاليات الموسيقية، إضافة إلى أمسيات الشعر النبطي، وليالي السمر والسهر، ما يجعل المهرجان تجربة فريدة وممتعة، يشعرون معها بالدفء والألفة.