إقبال متزايد من الزوار على فعاليات «شتا حتا»

 «شتا حتا» يستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات
«شتا حتا» يستقطب الجمهور من مختلف الأعمار والجنسيات

الطبيعة الخلابة من أهم سمات حتا
الطبيعة الخلابة من أهم سمات حتا

يشهد «شتا حتا»، الذي انطلقت فعالياته في 13 ديسمبر الجاري، إقبالاً متزايداً من الزوار، مع انطلاق مهرجاني «شتانا في حتا»، الذي يقام على ضفاف بحيرة ليم، بتنظيم من «براند دبي»، ومهرجان حتا «DSF X»، الذي يقام في «حتا وادي هب»، بتنظيم من دائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، حيث أضفت الفعاليات المصاحبة والمتنوعة أجواءً من البهجة والفرح على وجوه زوار منطقة حتا، التي تحتضن 5 مهرجانات خلال الفترة من 13 ديسمبر وحتى 22 يناير من العام المقبل.

ألعاب نارية

وتمتزج الأجواء الاحتفالية لـ«شتا حتا» مع الأجواء الشتوية الباردة، التي تشهدها المنطقة خلال هذه الفترة من العام، حيث تسجل درجات الحرارة انخفاضاً ملحوظاً في أوقات المساء، تتراوح بين 19 و15 درجة، وهو ما يشجع الزوار على الاستمتاع بالأجواء والعروض الضوئية المبهرة، والألعاب النارية، وتناول الأطعمة المختلفة في الأكشاك والمطاعم المنتشرة في مواقع المهرجانات.

وبالإضافة إلى ذلك، تشجع الأجواء الشتوية المنعشة على التجول في منطقة حتا، التي تعد قبلة الباحثين عن الطبيعة، إذ تجتمع فيها كل عناصر الجمال، حيث بحيرات المياه التي شكلتها السدود والأفلاج التي تقبع خلف سلسلة من الجبال الشاهقة التي تزينها الحياة البرية، والقلاع والحصون التي يحكي تاريخها قصص وبطولات أهالي المنطقة، إلى جانب مزارع النخيل التي تنفرد بطرازها القديم، الذي توارثه الأهالي عن الآباء والأجداد.

أعجوبة هندسية

وفي وسط تلك الأجواء الجميلة، لا يمكن للزوار أن ينهوا رحلتهم للمنطقة، دون زيارة «شريعة حتا»، بالقرب من قرية حتا التراثية، والتي هي عبارة عن أفلاج تمتد تحت الأرض لمسافة تربو على الكيلو ونصف الكيلو، فيها أعجوبة هندسية أسسها قدماء المنطقة، وما زالت بطرازها القديم، حيث تغطي هذه المياه التي تخرج من عين مائية، احتياجات المزارع في المنطقة.

جمال حتا لا يمكن حصره في معالمها التراثية والمناظر الطبيعية، بل هي نهضة عمرانية تتميز بهدوئها، فتقارب ألوان البيوت والدوائر والمرافق، يضفي بعداً آخر للجمال، ويثير فضول من يشاهدها، ويدفعه للتعرف إلى عراقة المدينة التي تحيط بها الجبال من كل الاتجاهات، كما تعكس نهضتها التنموية، اهتمام وحرص القيادة الرشيدة على تطوير هذه المنطقة، التي تنفرد بخصوصياتها وسحر طبيعتها، الذي يشكله موقعها بين قمم الجبال الشاهقة.