الشارقة ــ البيان
يدعو مهرجان «تنوير»، الذي يقام في إمارة الشارقة أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري في أجواء صحراوية ساحرة بمنطقة مليحة، الجمهور للتفاعل مع تجربة فريدة من نوعها تعكس التنوير الفني والثراء الثقافي والمغامرات المثيرة.
ويتميز المهرجان بتنوع فعالياته، حيث يجمع بين الموسيقى والفن والشعر من خلال حفلات موسيقية وعروض أداء لنخبة من الفنانين المبدعين، منهم سامي يوسف، وسيني كامارا، وظافر يوسف، وزياد سحاب. ويتيح المهرجان للزوار فرصة المشاركة في ورش عمل تفاعلية، واستكشاف سوق الحرف اليدوية، والاستمتاع بركن مخصص لأطباق متنوعة، ليضفي طابعاً مجتمعياً غنياً على فعالياته الثقافية الاستثنائية.
ولتعزيز تجربة «مهرجان تنوير» بشكل أكبر، يستمتع الحضور بمجموعة متنوعة من خيارات الإقامة التي تلبي مختلف التفضيلات، مثل التخييم تحت النجوم والاستمتاع بالنزل والمنتجعات الصحراوية الفاخرة.
ولعشاق الطبيعة، تشمل خيارات الإقامة حجز خيمة فاخرة لشخصين، مفروشة ومجهزة بوسائل الراحة على الطراز الفندقي بمستويين؛ درجة أولى ودرجة ممتازة، مع خيارات ضيافة متنوعة لإقامة مريحة، كما تتوفر خدمة حجز خيمة طوال فترة المهرجان، لتلبية احتياجات الباحثين عن تجربة تخييم سهلة لا تتطلب إحضار معداتهم الشخصية. وللمغامرين، يتيح المهرجان فرصة حجز مواقع مخصصة لإحضار خيامهم ومعدات التخييم الخاصة بهم، مع إمكانية الاستفادة من المرافق المشتركة لكل خيارات التخييم.
كما يقدم المهرجان فرصة الاستمتاع بمجموعة مختارة من وجهات السياحة البيئية التي تجمع بين التجربة الثقافية والفخامة، ضمن «مجموعة الشارقة للضيافة» التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، وهي «نزل الفاية»، الذي يقع وسط الكثبان الرملية، ويشكل وجهة مثالية للباحثين عن الهدوء، حيث يتميز بجمعه بين الضيافة ووسائل الراحة الحديثة المستوحاة من التقاليد البدوية، ويتضمن غرفاً بتصاميم فريدة وأنيقة، ونادياً صحياً (سبا)، ومسبحاً بمياه مالحة. أما «نزل القمر»، فيقدم تجربة تخييم فريدة في وحدات ذات قباب تحاكي شكل القمر، ووحدات تتضمن هياكل خيام فاخرة. وأخيراً، يعيد «نزل البداير»، الذي يبعد 47 كم عن منطقة مليحة، إحياء روح المسافر القديم على طريق الحرير، ويقدم تجربة ضيافة ثقافية وسط المشاهد الطبيعية الساحرة في مليحة.
ويدعو المهرجان زواره لاكتشاف منطقة مليحة التاريخية والطبيعية من خلال مجموعة متنوعة من الأنشطة على أرض الواقع، حيث تم تصميم هذه الأنشطة لإلهام المشاركين وتزويدهم برؤى ثقافية فريدة، لمساعدتهم على الشعور بالارتباط العميق بأنفسهم وبغيرهم والاستمتاع بالجماليات الطبيعية والتاريخية لمنطقة مليحة.
ويمكن لزوار المهرجان استكشاف «وادي الكهوف» برفقة دليل سياحي خبير، يكشف لهم أسرار الكهوف القديمة التي يعود تاريخها إلى العصر الحجري، والقطع الأثرية التي تركها سكان هذه المنطقة قبل آلاف السنين.
وللمهتمين بمراقبة السماء ليلاً، يوفر المهرجان جلسات لرصد القمر باستخدام تلسكوبات عالية الدقة، وتتيح هذه الجلسات، التي تتم بإشراف خبراء في علم الفلك، للمشاركين فرصة مشاهدة القمر، إضافة إلى رؤية كواكب مثل المشتري وزحل.
ويأخذ «مركز مليحة للآثار» عشاق التاريخ في رحلة مدهشة، لاستكشاف القطع الأثرية التي تعود إلى مئات آلاف السنين، في حين توفر «جولة مليحة الأثرية» فرصة التعمق في استكشاف كهوف العصر الحجري، والحصون القديمة، وأسرار العصر البرونزي، بما فيها قبور الجمال وقلعة مليحة.
وللباحثين عن المغامرة، يقدم المهرجان تجربة ركوب الخيل لجميع المستويات في ساحة خاصة، بينما يوفر مركز «سكاي أدفنتشر» تجربة تجربة الطيران الشراعي برفقة طيارين محترفين في أول مركز مرخص للطيران الشراعي في الإمارات، لمنح الزوار فرصة صناعة ذكريات لا تنسى، ومشاهدة مناظر طبيعية خلابة من سماء مليحة.