كشف باحثو معهد ماكس بلانك للديناميكيات والتنظيم الذاتي، عن سر قديم يقف وراء سحر الموسيقى وتأثيرها العميق علينا، حيث ربطوا بين تجربتنا الموسيقية وقدرتنا على التنبؤ بما سيأتي بعد ذلك.
وكشف الباحثون، وفقاً للدراسة المنشورة في مجلة «نيتشر كومنيوكيشن»، أن السر يكمن في التفاعل بين توقعاتنا والمفاجآت التي تقدمها الموسيقى، فكلما كانت الموسيقى أكثر تنوعاً وأقل قابلية للتنبؤ، زادت قدرتها على إثارة دهشتنا وترك انطباع عميق.
وحلل الباحثون آلاف المقطوعات الموسيقية، من الجاز إلى الكلاسيك، ووجدوا أن القدرة على التنبؤ بالموسيقى تتغير باستمرار؛ فبعض المقطوعات تتميز بأنماط متكررة وسهلة التوقع، بينما البعض الآخر يقدم مفاجآت مستمرة.
ومثلاً، وجد الباحثون أن موسيقى باخ تتميز بتنوع أكبر وأقل قابلية للتنبؤ مقارنة بموسيقى موزارت، مما يفسر لماذا يفضل البعض موسيقى باخ، حيث تقدم لهم تجربة أكثر إثارة وتنوعاً.