اكتشاف نظام غذائي يحاكي الصيام لتحسين صحة الكلى

اكتشف باحثو مستشفى الأطفال في لوس أنجلوس نهجاً جديداً لمنع تلف الخلايا الكبيبية، الخلايا الأساسية لوظيفة الترشيح في الكلى، وذلك باستخدام نظام غذائي متخصص منخفض الملح، ويحاكي الصيام.

اختبر الباحثون هذا النظام الغذائي على القوارض المصابة بمرض الكلى المزمن، وبعد ست دورات، وجدوا أن هذا النظام الغذائي يبطئ تلف الكلى، ويحسن بنية الكلى ووظيفتها؛ ويجدد شبابها.

إذ أظهرت النتائج، التي نُشرت في مجلة Science Translational Medicine، أن النظام الغذائي المقلد للصيام ساهم في إعادة برمجة خلايا البودوسايتات واستعادة هياكل الترشيح الكلوي. وتبين أن الحيوانات التي تلقت هذا النظام الغذائي حققت انخفاضاً ملحوظاً في نسبة الألبومين إلى الكرياتينين ونتروجين اليوريا في الدم، مما يدل على تحسن كبير في وظائف الكلى.

وقال الباحثون إن هذه النتائج تبشر بإمكانية استخدام النظام الغذائي المقلد للصيام كعلاج وقائي في المرضى الذين يعانون من مرض الكلى المزمن، حيث أظهرت دراسة تجريبية أجريت على 13 مريضاً تحسناً في وظائف الكلى، بما في ذلك تقليل البروتين في البول وتحسين الوظيفة الوعائية.

وفي هذا السياق، أوضح الدكتور فالتر لونغو، أحد المشاركين في الدراسة، أن "هذا النظام الغذائي يبدو أنه يحفز تغييرات في التعبير الجيني تؤدي إلى إبطاء تدهور الكلى، مما يشير إلى تدخلات محتملة لتحسين حالة المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى".