أكد أحمد إبراهيم الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية بالهيئة العامة للطيران المدني، أن الحركة الجوية في الإمارات حققت أرقاماً تاريخية؛ وارتفعت بنسبة 10.3% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي؛ مشيراً إلى أن المعدل اليومي في شهر نوفمبر بلغ 2940 حركة جوية؛ والمجال الجوي الإماراتي من أكثر المجالات الجوية حركة على مستوى العالم. وأضاف أن مطار آل مكتوم الدولي يسهم في زيادة الحركات الجوية وزيادة عدد المسافرين بشكل كبير جداً.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته الهيئة العامة للطيران المدني لشبكة إعلام الطيران المدني في مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية في أبوظبي، وتناول اللقاء استعراض التطورات المتعلقة بمشروع «المجال الجوي الحر» والبنية التحتية للموانئ العمودية ضمن مشروع «التاكسي الجوي».
العمليات الجوية
واستعرض الجلاف أبرز المشاريع التي ينفذها مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية خلال المرحلة المقبلة، والتي تهدف إلى تعزيز كفاءة العمليات الجوية ودعم تطور قطاع الطيران في الدولة، كما تحدث حول برنامج تطوير وتحديث منظومة الملاحة الجوية، وتطوير خدمات الملاحة الجوية من خلال تعزيز سرعة أنظمة الاتصالات الجوية والأرضية لرفع معايير السلامة والكفاءة وزيادة الطاقة الاستيعابية للأجواء، مشيراً إلى أهمية استخدام الذكاء الاصطناعي للتنبؤ بحوادث سلامة الحركة الجوية والعمل على تجنبها والتعامل معها، بالإضافة إلى تحويل عمليات الطيران من خلال التقنيات التنبؤية لتحسين كفاءة المجال الجوي، والحد من الانبعاثات وتقليل التأخير من خلال الجدولة الذكية، المسارات المرنة، والتعديلات الفورية لمسارات الطائرات.
الطيران الأخضر
وتحدث الجلاف عن الطيران الأخضر والملاحة الجوية المستدامة، ودعم أهداف الاستدامة العالمية من خلال دمج الممارسات والتقنيات الصديقة للبيئة في خدمات الملاحة الجوية، مشيراً إلى أهمية البحث والتطوير للبنية التحتية لمنظومة خدمات الملاحة واعتماد التقنيات المبتكرة مثل تشغيل الطائرات الكهربائية والهجينة من خلال الشراكة مع مزودي خدمات الملاحة الجوية العالمية والمؤسسات الأكاديمية.
شهد اللقاء مناقشات مهمة حول دور الهيئة العامة للطيران المدني في تطوير اللوائح التنظيمية ومنظومة مهابط الطائرات العمودية المزودة بالطاقة النظيفة، والتي تخدم جاهزية البنية التحتية للمهابط العمودية الخاصة بمشروع التاكسي الجوي.
جولة تعريفية
وتضمن اللقاء جولة تعريفية داخل المركز شملت زيارة غرف المراقبة الجوية، حيث اطلع المشاركون على أحدث التقنيات المستخدمة في مجال الملاحة الجوية، إلى جانب التعرف على الكوادر الوطنية العاملة في إدارة الحركة الجوية، ودورهم في تطوير الأنظمة اللازمة لضمان سير العمليات بالشكل الأمثل.
ويأتي اللقاء في إطار جهود الهيئة لتعزيز الشفافية والتواصل مع وسائل الإعلام، وتسليط الضوء على المشاريع الطموحة التي تعزز ريادة دولة الإمارات في قطاع الطيران العالمي.