أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني أول استراتيجية لسلامة خدمات الملاحة الجوية لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية للفترة 2024 - 2026. تأتي هذه الاستراتيجية لتترجم التزام الهيئة الثابت بالحفاظ على أعلى معايير السلامة وتعزيز ثقافة السلامة الاستباقية في عمليات المركز.
تتوافق الاستراتيجية مع كل من الخطة العالمية لسلامة الطيران والخطة الوطنية لسلامة الطيران. كما أنها تضع إطار عمل قوياً ومرناً لتعزيز نظام إدارة السلامة لمركز الشيخ زايد للملاحة الجوية، ومن خلال دمج المعايير العالمية والوطنية، تعزز هذه الاستراتيجية قدرة المركز على تحديد الثغرات في السلامة وتطبيق حلول شاملة تحسن من سلامة العمليات.
قال سيف السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: «نحن فخورون بإطلاق استراتيجية سلامة خدمات الملاحة الجوية، التي تترجم التزامنا المستمر بأعلى معايير السلامة وتؤكد حرص دولة الإمارات على أن تكون رائدة إقليمياً في هذا المجال. وتعد هذه الاستراتيجية نموذجاً مبتكراً يدمج بين الخطة العالمية والخطة الوطنية مع أهداف مركز الشيخ زايد للملاحة الجوية».
ومن جانبه، قال أحمد الجلاف، المدير العام المساعد لقطاع خدمات الملاحة الجوية: «ستعزز هذه الاستراتيجية الكفاءة التشغيلية للمركز وتضيف قيمة كبيرة لشركات الطيران والمسافرين ومستخدمي الأجواء الإماراتية. سنواصل السعي لتحسين مستوى وجودة الخدمات، مع التركيز على ضمان سلامة وكفاءة المجال الجوي».
وتشمل الاستراتيجية العمل على التحسين المستمر في أداء السلامة، وذلك من خلال برامج تدريب متخصصة وتطوير مهارات متقدمة للعاملين في المركز، بالإضافة إلى دمج أفضل الممارسات المتبعة في الصناعة. كما تركز الاستراتيجية على تحسين إدارة بيانات السلامة عبر تحسين طرق جمع وتحليل البيانات لتعزيز اتخاذ القرار، واكتساب رؤى حول التوجهات العالمية، وتحقيق تحسينات مستهدفة في نتائج السلامة.
منذ بداية عام 2024، شهدت دولة الإمارات نمواً بنسبة 10.3% في الحركة الجوية، مما يبرز الحاجة الملحة لتعزيز إجراءات السلامة لمواكبة الطلب المتزايد على خدمات الملاحة الجوية.