استقبلت فعاليات «شتا حتا» مجموعة من الكشافين المشاركين في مخيم المرموم الكشفي الخامس، الذي تنظمه جمعية كشافة الإمارات متمثلة في مفوضية كشافة دبي، حيث شارك في الزيارة كشافون من 17 دولة عربية وأجنبية، ضمن تجربة استثنائية، تجمع بين المغامرة والتحدي.
حيث فتحت أمام المشاركين فرصة لاكتشاف المناظر الطبيعية الخلابة، من خلال المسير الجبلي والأنشطة المائية مثل رياضة الكاياك في البحيرات الهادئة.
وحمل الزوار معهم ذكريات لا تُنسى عن «شتا حتا»، الذي يظل في الذاكرة كواحدة من أجمل التجارب التي تنقلهم إلى عالم من الإبداع والمغامرة، تحت سماء دبي الصافية، وبين أحضان جبال حتا الخلابة، التي تنبض فيها الطبيعة بالجمال، وتعد الوجهة المثالية مع أجوائه المعتدلة والطبيعة الفاتنة.
تفاعل
وقال اللواء عبد الرحمن رفيع، رئيس مجلس إدارة مفوضية كشافة دبي، إن اللجنة المنظمة للمخيم حرصت على تضمين زيارات لحتا،ضمن برنامج الأنشطة، حيث يهدف هذا إلى إثراء تجربة المشاركين، ومنحهم فرصة للتفاعل مع الطبيعة وممارسة الأنشطة الجبلية والمائية.
مضيفاً أن زيارات حتا تتضمن مسيراً جبلياً، واكتشاف التضاريس الصخرية، فضلاً عن رحلات الكاياك، التي تتيح للكشافة فرصة الاستمتاع بالأجواء المائية الجميلة.
وتابع: «إن اللجنة المنظمة تعاونت مع حتا للمغامرات وحتا للكياك لتنظيم هذه الأنشطة بشكل آمن وممتع، حيث تم التنسيق المسبق، لضمان سلامة المشاركين أثناء جميع الأنشطة، موضحا ًأن هذه الأنشطة تمثل فرصة للمشاركين لتعزيز مهاراتهم في التنقل عبر التضاريس الجبلية، والتمتع بمغامرات مائية، فضلاً عن الاستمتاع بالأجواء التراثية في فعاليات «شتا حتا»، التي تجسد التاريخ والثقافة المحلية».
رحلة استكشاف
وقال محمد مهدي سبعي من تونس، إن زيارة حتا كانت بمثابة رحلة استكشاف لوجهة طبيعية مذهلة، حيث أتاح له المسير الجبلي فرصة للتعرف عن كثب على تضاريس المنطقة، موضحاً أن الجبال العالية كانت تشكل تحدياً ممتعاً، لكن ما جعله يستمتع أكثر هو التنوع في المناظر الطبيعية التي مر بها، من الوديان العميقة إلى القمم العالية.
أما هاروت كاتكليان من أرمينيا فقد وصف حتا بأنها مكان يعكس التوازن المثالي بين التحدي والطبيعة البكر، مشيراً إلى أن المسير الجبلي كان يتطلب قوة وصبراً، ولكنها تجربة لا تنسي، مضيفاً أن التحديات التي واجهوها خلال المسير، من التنقل في المسارات إلى تسلق الجبال، جعلتهم يشعرون بالتحدي الحقيقي والمغامرة.
من جهته قال كرم أسامة أبو الراغب من الأردن: إن حتا كانت أكثر مما توقعه، فقد اكتشف أنها مكان يعزز من التحدي الشخصي والتفاعل مع الطبيعة، مضيفاً أن المسير الجبلي لم يكن مجرد نشاط رياضي، بل كان تجربة مليئة بالاكتشافات الشخصية، والتغلب على الصعاب.
أما باترك وائل من مصر فاعتبر حتا مغامرة متكاملة، حيث منحته فرصة لتحدي نفسه في المسير الجبلي، موضحاً أن الرحلة لم تقتصر على التحديات الجسدية فقط، بل كانت أيضاً رحلة روحية، اكتشف خلالها نفسه في قلب الطبيعة. وأضاف أن المسير بين الصخور والجبال خلق لديه شعوراً بالإنجاز والفخر.
مغامرات
وقال هيثم بنناجيم من المغرب العربي: إن «شتا حتا» كان تجربة استثنائية بكل المقاييس، حيث جمعت بين الأجواء الشتوية المثالية والأنشطة المتنوعة، التي جعلت الزيارة لا تُنسى، موضحاً أن فعاليات «شتا حتا» قدمت للكشافين فرصة للتفاعل مع الطبيعة، والاستمتاع بمغامرات مختلفة، من المسير الجبلي إلى الأنشطة المائية، التي أضافت بعداً جديداً للتجربة.
وأضاف هيثم أن «شتا حتا» ليس مجرد موسم بارد، بل هو فرصة لاكتشاف جمال الطبيعة في أبهى صورها، حيث استمتعوا بكل لحظة من فعاليات المخيم، التي أضافت سحراً خاصاً لتجربتهم، موضحاً أن هذه الأنشطة أسهمت في تعزيز الروح التعاونية بين المشاركين، وأعطتهم فرصة للتواصل مع بيئة حتا الساحرة.