مع ذروة نشاط المعارض والفعاليات المتنوعة.. قفزة متوقعة للإشغال الفندقي بدبي في الربع الرابع


الفعاليات في دبي تستحوذ على حصص متنامية من الإشغال الفندقي خلال موسم الأعمال
الفعاليات في دبي تستحوذ على حصص متنامية من الإشغال الفندقي خلال موسم الأعمال
أيمن عاشور
أيمن عاشور
ديفيد تومسون
ديفيد تومسون
رأفت قوطة
رأفت قوطة
سفيان الزعراوي
سفيان الزعراوي
فتحي خوجلي
فتحي خوجلي

تستعد فنادق دبي لقفزة متوقعة في معدلات الإشغال خلال الربع الرابع من العام الجاري مع ذروة نشاط المعارض والفعاليات المتنوعة، الأمر الذي يعزز مكانة الإمارة مركزاً عالمياً رائداً للأعمال والسياحة.

وأكد خبراء وعاملون في القطاع الفندقي أن المعارض والمؤتمرات تستحوذ على حصص متنامية من الإشغال الفندقي خلال موسم الأعمال، مشيراً إلى أن نسب إشغال الفنادق تتراوح من 80% – 95% خلال الفعاليات الكبيرة وقد تصل إلى 100% في بعض الفنادق، مشيرين إلى أن الفنادق القريبة من مركز المعارض وشارع الشيخ زايد تستحوذ على الحصة الأكبر من الإشغال، ولا سيما خلال المعارض الكبرى.

وقال الخبراء إن هناك مجموعة من العوامل التي تجعل دبي رائدة سياحة المعارض والمؤتمرات على الصعيد الإقليمي والعالمي، تتمثل في الموقع الجغرافي المثالي الذي يشكل حلقة وصل بين الغرب والشرق، ووجود شبكة ربط بري وبحري وجوي تربط دبي بالعالم، وتوفر بنية تحتية قادرة على استضافة الفعاليات والمعارض على اختلاف أحجامها، بالإضافة إلى التسهيلات التي تقدمها الجهات الحكومية لاستضافة المعارض.

وعززت دبي من مكانتها العالمية الرائدة في استضافة فعاليات الأعمال بعد فوزها خلال النصف الأول من العام الجاري بـ175 ملف استضافة، بزيادة نسبتها 24% مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، حيث من المتوقع أن تجذب هذه الفعاليات أكثر من 92 ألف وفد مشارك خلال السنوات المقبلة، الأمر الذي سيشكل رافداً حيوياً للإشغال الفندقي في الإمارة.

وجهة رائدة
وقال سفيان الزعراوي، المدير العام الإقليمي لمجموعة «أكور» في دبي الجنوب وأبوظبي، إن دبي تشهد مع بداية شهر سبتمبر زيادة ملحوظة في عدد الفعاليات والمؤتمرات العالمية، مما يعزز مكانتها كوجهة رائدة لاستضافة أكبر الأحداث، وينعكس إيجاباً على قطاع الضيافة، ويرفع نسب الإشغال الفندقي.

وأشار إلى أن هذه الفترة من العام تتسم بزيادة الطلب على الغرف الفندقية، حيث تأتي حجوزات الشركات في مقدمة الضيوف، وغالباً ما تكون هذه الحجوزات طويلة المدى، إذ يصل الحضور قبل موعد الفعالية ويمددون إقامتهم لما بعد الحدث، مما يعزز الإشغال قصير الأجل ويدعم العلاقات التجارية طويلة الأمد.

رافد أساسي
من جهته، قال فتحي خوجلي، المدير الإداري بفندق «جراند حياة دبي»، نائب الرئيس الإقليمي لفنادق «حياة» في دبي، إن قطاع المؤتمرات والمعارض يشكل رافداً رئيسياً للضيوف بالنسبة لفندق «جراند حياة دبي»، لاسيما وأن الفندق يقدم أكبر مساحات الاجتماعات والفعاليات المتكاملة في المنطقة، وبعد افتتاح مركز معارض «جراند حياة» لاحظنا نمواً متزايداً في هذا المجال، ومن المتوقع أن يستمر هذا الاتجاه الإيجابي في الربع الرابع، حيث تجذب أعمال المؤتمرات والمعارض عادة أشخاصاً من جميع أنحاء العالم إلى دبي ما يرفع الطلب على الغرف الفندقية.

وأضاف: نظمنا العديد من الفعاليات التي دفعت عجلة الأعمال في فنادق المجموعة مثل فندق «حياة ريجنسي دبي كريك هايتس»، وأيضاً في فنادق العلامات التجارية الأخرى في محيطنا وبشكل عام، تفتح المساحة التي نتميز بها في فندق «جراند حياة دبي» فرصاً جديدة لزيادة إشغال الغرف خلال الفعاليات المماثلة في منطقتنا في دبي.

دور محوري
بدوره، قال أيمن عاشور، المدير العام لفندق «البندر روتانا دبي»: تلعب سياحة المؤتمرات والمعارض دوراً محورياً في أعمالنا، وخاصة في الربع الرابع، مشيراً إلى أن مكانة دبي كمركز عالمي للأحداث الكبرى تعزز بشكل كبير الطلب على أماكن الإقامة والمطاعم والاجتماعات. ومع العديد من المعارض والمؤتمرات الدولية خلال هذه الفترة، نشهد تدفقاً كبيراً من مسافري الأعمال، مما يعزز الإيرادات الإجمالية. كما يعد هذا القطاع أمراً بالغ الأهمية للحفاظ على مستويات الإشغال الثابتة للفندق ودعم مكانتنا كوجهة عمل مفضلة.

وأضاف إن سياحة المؤتمرات والمعارض تؤثر بشكل مباشر على معدلات الإشغال من خلال دفع تدفق ثابت من مسافري الأعمال، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، مشيراً إلى أنه خلال موسم المعارض الكبرى نشهد نمواً من العملاء من الشركات ومنظمي الفعاليات والعارضين، وهو ما ينعكس إيجابياً على زيادة إشغال الغرف، جنباً إلى جنب مع الطلب المتزايد على مرافق الاجتماعات ومنافذ الأطعمة والمشروبات.

وأوضح: لضمان استعدادنا الكامل للموسم القادم، قمنا بتحسين خدماتنا لتلبية الاحتياجات المحددة لمسافري الأعمال، ويشمل ذلك تحسين مرافق الاجتماعات والفعاليات لدينا وتقديم باقات مخصصة للعملاء من الشركات وضمان التكنولوجيا وخدمات الإنترنت السلسة في جميع أنحاء الفندق. بالإضافة إلى ذلك، تم تدريب فريقنا على تقديم خدمات متخصصة تلبي الطبيعة السريعة لسياحة المؤتمرات والمعارض.

ركيزة أساسية
من جانبه، قال رأفت قوطة، المدير العام لفندق «إيكوس الفرجان وكورال ديرة» بدبي إن سياحة المعارض والمؤتمرات في دبي تشكل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني على مدار السنة، حيث تساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة الإمارة كوجهة عالمية رائدة للأعمال والسياحة وترفع الإشغالات إلى أعلى المستويات، وتعتبر استثماراً استراتيجياً طويل الأجل يسعى إلى جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتنويع مصادر الدخل.

وأضاف إن دبي في الربع الأخير من كل عام تستضيف عدداً من المعارض والمؤتمرات الدولية الكبرى التي تجذب آلاف المشاركين والزوار من مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى أن هذا الإقبال الكبير خلال هذه الفترة يؤدي إلى زيادة ملحوظة في الطلب على الإقامة الفندقية، مما يساهم في رفع معدلات الإشغال الفندقي بشكل كبير.

وقال: تعمل الفنادق على اتباع استراتيجية شاملة ومتكاملة تشمل التخطيط المسبق والدقيق قبيل استضافة هذه الفعاليات الكبرى، بدءاً من حجز الغرف وتوفير الخدمات اللوجستية اللازمة وحتى تنظيم الفعاليات المصاحبة.

حجر الزاوية
وقال ديفيد تومسون، نائب الرئيس الأول للشؤون التجارية في مجموعة «ذا فيرست جروب للضيافة»، إن سياحة المؤتمرات والمعارض تمثل حجر الزاوية في استراتيجية أعمالنا، لاسيما خلال الربع الرابع في دبي، مشيراً إلى أنه مع اقتراب الفعاليات الكبرى مثل «بيج 5»، و«عرب لاب»، و«جيتكس»، وبالإضافة إلى الطلب المتزايد على السفر من الأسواق الرئيسية، نترقب زيادة كبيرة في الحجوزات.

وأضاف إن صناعة الفنادق في دبي تشهد انتعاشاً غير مسبوق، وهو ما يعزى بدرجة كبيرة إلى تزايد المؤتمرات والفعاليات التي تستضيفها هذه المدينة الحيوية والتي تحفز الطلب الهائل على الإقامة الفندقية، مشيراً إلى أن فنادق المجموعة تسجل معدلات إشغال مرتفعة بفضل تدفق الوفود والحضور من شتى أنحاء العالم.

وأوضح أن فنادق المجموعة استعدت بشكل كامل لاستقبال موسم المعارض والمؤتمرات وهي جاهزة لاستيعاب جدول الفعاليات المزدحم في المدينة وتقديم قيمة استثنائية وخدمة متميزة تلبي متطلبات مختلف أنواع الضيوف بمن فيهم زوار المعارض والمشاركون فيها.