أحمد بن سعيد: برؤية محمد بن راشد دبي قوة عالمية رائدة في مجال الطيران

 نجاحات مجموعة الإمارات ثمرة رؤية استشرافية لمحمد بن راشد
نجاحات مجموعة الإمارات ثمرة رؤية استشرافية لمحمد بن راشد
 بتوجيهات محمد بن راشد.. قطاع الطيران بات يشكل ركيزة أساسية لاستراتيجية النمو الاقتصادي في دبي
بتوجيهات محمد بن راشد.. قطاع الطيران بات يشكل ركيزة أساسية لاستراتيجية النمو الاقتصادي في دبي

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة، أنه بفضل الرؤية الاستشرافية والثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت دبي قوة عالمية رائدة في مجال الطيران، كما شكل قطاع الطيران ركيزة أساسية لاستراتيجية النمو الاقتصادي للإمارة حتى الآن، مشدداً على أنه سيواصل الاضطلاع بدوره المحوري في أجندة دبي الاقتصادية D33.

جاء ذلك بمناسبة إطلاق شركة البحوث العالمية الرائدة «أكسفورد إيكونوميكس» دراسة قياس الأثر الاقتصادي لقطاع الطيران في دبي، والتي تضمنت تقييماً للنشاط الاقتصادي المباشر الناتج عن قطاع الطيران، والنشاط غير المباشر الناتج عن سلسلة التوريد في القطاع، والنشاط المحفّز الذي يتم دعمه من خلال الإنفاق الاستهلاكي الممول بالأجور من قبل القوى العاملة المحلية في قطاع الطيران. كما قيّمت الدراسة التأثير التحفيزي للإنفاق السياحي الذي يسهم فيه قطاع الطيران في دبي.

وأكدت الدراسة على الدور المحوري الذي يلعبه القطاع كإحدى الركائز الأساسية لاقتصاد الإمارة، من خلال تحديد مساهماته والتنبؤ بالمسار التصاعدي للقطاع، بناءً على توقعات النمو المالي للقطاع ونمو أعداد المسافرين.

وأضاف سموه: «تحظى دبي بمكانة بارزة على الساحة العالمية في مجالات التجارة والاستثمار والسياحة، مدفوعة بإمكاناتها كمركز اتصال جوي دولي حيوي، ما يجعلها لاعباً فاعلاً في قطاع الطيران والخدمات اللوجستية، ومن شأن خططنا الطموحة لمطار آل مكتوم الدولي واستثماراتنا المتواصلة لتوسيع القدرة الاستيعابية لمطار دبي الدولي، أن تفتح أمامنا المزيد من الفرص الاقتصادية عبر تلبية الطلب المتوقع على النقل الجوي. وعلاوة على ذلك، ستسهم استراتيجياتنا للنمو في خلق المزيد من الوظائف، فضلاً عن دفع عجلة الابتكار، حيث نتعاون مع شركاء التكنولوجيا الرائدين لتطوير حلول مستقبلية تهدف إلى تعزيز تجارب السفر وزيادة كفاءة العمليات وأمانها».

رؤية ثاقبة

وقال سموه في تدوينة عبر حسابه بمنصة «إكس» أمس: «بفضل الرؤية الثاقبة والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت دبي قوة عالمية رائدة في مجال الطيران. واليوم، أكدت دراسة أصدرتها أكسفورد إيكونوميكس، المساهمة الكبيرة لقطاع الطيران في اقتصاد دبي، ودور القطاع في دفع عجلة النمو المستقبلي في الإمارة».

وأضاف سموه: «بقيادة مجموعة الإمارات ومطارات دبي وفلاي دبي وغيرها من الجهات الفاعلة في منظومة الطيران بدبي، دعم قطاع الطيران اقتصاد الإمارة بما قيمته 137 مليار درهم في عام 2023، أي ما يعادل 27% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي. كما أسهمت الأنشطة المرتبطة بقطاع الطيران في دعم 631 ألف وظيفة في دبي، واستمر أثره الإيجابي في تعزيز مكانة المدينة على الساحة العالمية، بالمساهمة الفاعلة في جذب السياحة والتجارة الدولية والاستثمارات. ومن المقدّر أن يتواصل هذا الزخم الاقتصادي، حيث تشير التوقعات إلى نمو مساهمة قطاع الطيران إلى 196 مليار درهم، أو 32 % من الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول 2030، مع إضافة 185 ألف وظيفة أخرى».

واختتم سموه تدوينته قائلاً: «يضطلع قطاع الطيران بدور محوري في تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وسنواصل الاستثمار في تعزيز البنية التحتية لتوسيع نطاق شبكات الاتصال الجوي وتوفير خدمات النقل الجوي عالية الجودة لتلبية الطلب المتزايد. تتجسد هذه التطلعات في خططنا الطموحة لمطار آل مكتوم الدولي، الذي سيكون الأكبر في العالم عند اكتماله، مما يعزز مسار النمو الإيجابي في دبي بشكل أكبر».

المساهمة في اقتصاد دبي

ويقدر دعم قطاع الطيران في دبي، والذي يتألف من مجموعة الإمارات ومطارات دبي (مطار دبي الدولي ومطار دبي ورلد سنترال - آل مكتوم الدولي) وغيرها من الكيانات، في اقتصاد دبي خلال عام 2023، بما قيمته 137 مليار درهم (37.3 مليار دولار) من إجمالي القيمة المضافة، أي ما يعادل 27% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي. وتضمّن ذلك الأثر الاقتصادي الأساسي البالغ 94 مليار درهم، والأثر التحفيزي للسياحة الذي يسهم فيه قطاع الطيران البالغ 43 مليار درهم. ومن المتوقع أن تشهد هذه الأرقام نمواً مطرداً، وأن تسهم أنشطة الطيران التي تسهلها طيران الإمارات ومؤسسة مطارات دبي بمبلغ 196 مليار درهم، أو 32% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي بحلول 2030 (بأسعار 2023).

كما أسهمت الأنشطة المرتبطة بقطاع الطيران في توفير 631 ألف وظيفة في دبي، أي ما يعادل وظيفة واحدة من كل خمس وظائف في الإمارة في 2023. ومن المتوقع أن ينمو عدد الوظائف المرتبطة بقطاع الطيران بنحو 185 ألف وظيفة أخرى بحلول عام 2030، مع توقعات بنمو إجمالي عدد الوظائف التي يدعمها قطاع الطيران في دبي إلى 816 ألف وظيفة.

وأظهر تقرير سابق عن التأثير الاقتصادي أصدرته مؤسسة أوكسفورد إيكونوميكس في عام 2014، أن قطاع الطيران أسهم بنسبة 27% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي ودعم 417 ألف وظيفة. وفيما تشير النتائج الأخيرة إلى حفاظ حصة الناتج المحلي الإجمالي لدبي على استقرارها، إلا أن إجمالي القيمة المضافة للقطاع شهدت نمواً من حيث القيمة الفعلية، حيث تعكس الأرقام الحالية نمواً أسرع في القطاعات الأخرى، فضلاً عن التنوع المتزايد في الاقتصاد خلال العقد الماضي.

محرك اقتصادي

وتتجلى استثمارات دبي الحيوية لتعزيز مستقبل قطاع الطيران وضمان استمراره كمحرك اقتصادي، في الاستثمارات الكبرى الجارية لتوسيع الطاقة الاستيعابية والعمليات في مطار دبي الدولي، إضافة إلى مطار آل مكتوم الدولي الجديد، والذي تبلغ تكلفته 128 مليار درهم، وسيكون حجمه خمسة أضعاف حجم مطار دبي الدولي، ومن المقرر اكتمال المرحلة الأولى منه في غضون 10 سنوات.

وعند الانتهاء من المرحلة الأخيرة، سيكون مطار آل مكتوم الدولي قادراً على التعامل مع 260 مليون مسافر سنوياً، وسيضم أكثر من 400 بوابة للطائرات. ولم يتم تضمين توسعة مطار آل مكتوم في نتائج الأثر الاقتصادي الرئيسية للدراسة؛ ومع ذلك، من المتوقع أن يسهم المشروع بما يقدر بنحو 6.1 مليارات درهم من إجمالي الناتج المحلي لدبي في 2030، فضلاً عن دعم 132 ألف وظيفة.

وسيسهم المطار الجديد والبنية التحتية المحيطة به في دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية (D33)، والرامية إلى تعزيز مكانة الإمارة التجارية والسياحية. كما تسعى خطط التطوير الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية D33 إلى جعل دبي واحدة من أكثر المدن اتصالاً من خلال إضافة 400 وجهة إلى خارطة التجارة الخارجية، إضافة إلى جعلها واحدة من أكبر 5 مراكز لوجستية في العالم.

طيران وسياحة

ويعد قطاع الطيران أحد المحركات الرئيسية لنمو حركة السياحة الدولية إلى دبي. وباعتبارها واحدة من أكثر الوجهات زيارة في العالم، أمضى الزوار ما معدله 3.8 ليالٍ في عام 2023، وأنفقوا في المتوسط 4300 درهم على الفنادق والمطاعم والمعالم السياحية والتسوق. ووفقاً للتقرير، أنفق الزوار الدوليون الذين يسافرون إلى دبي ما يقدر بنحو 66 مليار درهم العام الماضي.

وبشكل إجمالي، تقدر مساهمة الإنفاق السياحي الذي يسهم فيه قطاع الطيران بنحو 43 مليار درهم في إجمالي القيمة المضافة، أو 8.5% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي، ودعم 329 ألف وظيفة خلال العام الماضي. وجاء أكثر من نصف إجمالي القيمة المضافة، المقدرة بـ23 مليار درهم، من قبل المسافرين إلى دبي على متن «طيران الإمارات». ومن المتوقع أن يشهد قطاع السياحة في دبي نمواً كبيراً على مدى السنوات الست المقبلة، حيث من المتوقع أن يدعم الإنفاق السياحي الذي يسهم فيه قطاع الطيران 63 مليار درهم من إجمالي القيمة المضافة، أي ما يعادل 10% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لدبي، فضلاً عن دعم وظيفة واحدة من كل ثماني وظائف في دبي.

وتتضمن كيانات قطاع الطيران الأخرى في دبي: «فلاي دبي»، وسوق دبي الحرة، مؤسسة دبي لمشاريع الطيران الهندسية، وشرطة دبي، وجمارك دبي، ودبي لخدمات الملاحة الجوية، وهيئة دبي للطيران المدني، والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب، ومؤسسة مدينة دبي للطيران. في حين أن توسعة مطار آل مكتوم الدولي المعلن عنها في أبريل 2024، غير متضمنة في توقعات الأثر الاقتصادي.

ومن المتوقع أن تسهم توسعة مطار آل مكتوم الدولي بنحو 6.1 مليارات درهم في إجمالي القيمة المضافة للاقتصاد في عام 2030، أي ما يعادل 1.0% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لدبي؛ ودعم 132 ألف وظيفة، أي ما يعادل 3.7% من إجمالي القوى العاملة في دبي في ذلك العام.

رحلة صعود

وقال تيم كلارك، رئيس «طيران الإمارات»: مجموعة الإمارات، تحت قيادة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، هي بلا شك واحدة من أنجح الكيانات في قطاع الطيران على مستوى العالم. فطيران الإمارات تعد أكبر ناقلة جوية دولية وأكثرها ربحية في العالم، بينما تعتبر دناتا واحدة من أكبر مقدمي خدمات السفر والطيران، ومع انتشار عملياتنا في القارات الست، فإننا نشكل قوة مؤثرة في مجال النقل الجوي العالمي. وأضاف أن رحلة صعود «طيران الإمارات» السريع لم تكن محض صدفة، فما تحقق كان ثمرة الرؤية الاستشرافية الثاقبة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله.

وأوضح أن القصة التي أطلق بها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد طيران الإمارات برأس مال أولي قدره 10 ملايين دولار، تعد قصة ملهمة، فقد كانت توجيهاته للفريق الصغير المكلف بتأسيس الناقلة في العام 1985 مباشرة وواضحة: «كونوا متميزين، اعتمدوا على أنفسكم، ولا تنتظروا أي حماية أو دعم مالي»، ولطالما وضعت قيادات «طيران الإمارات» هذه الكلمات نُصب أعينها.

وأضاف: جذبت «طيران الإمارات» انتباه العالم، وجلبت العالم إلى دبي من خلال التميز في أدائها. وفي المقابل، أسهمت مبادرات دبي الناجحة للتنويع الاقتصادي وتحقيق النمو، في زيادة عدد الزوار الدوليين وزيادة الطلب على خدمات «طيران الإمارات». باختصار، «طيران الإمارات» ودبي تدعمان بعضهما البعض للوصول إلى آفاق أوسع. وقال إنه بعد 39 عاماً من النجاحات وعدد هائل من الجوائز الدولية، نفخر بأننا قدمنا مليارات من العوائد، فضلاً عن المليارات الأخرى التي تحققت كأثر اقتصادي لدبي.

ركيزة

وقال تيم كلارك: بحسب أحدث دراسة صادرة عن «أكسفورد إيكونوميكس»، أسهم قطاع الطيران بما قيمته 27% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي في عام 2023، حيث بلغت المساهمة 137 مليار درهم من إجمالي القيمة المضافة. ومن هذه القيمة، كانت المساهمة الأساسية لمجموعة الإمارات 75 مليار درهم، وهو ما يعادل 15% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي. هذه القيمة تشمل الأثر المباشر لعملياتنا التجارية، والأثر غير المباشر الناتج عن مجموعة متنوعة من الموردين والشركاء في منظومة الطيران، والأثر الناتج عن السلع والخدمات التي يستهلكها 81 ألف موظف وأفراد عائلاتهم في الإمارات.

وأضاف: إن قطاع الطيران يشكل محركاً استراتيجياً وركيزة محورية في خطط الإمارة الطموحة في أن تصبح وجهة عالمية رائدة للسياحة والتجارة والاستثمار. وفي 2023، استقبلت دبي أكثر من 17 مليون زائر، ونقلت «طيران الإمارات» 54% من إجمالي الزوار الدوليين الذين سافروا إلى دبي جواً، مما أسهم في تحقيق قيمة مضافة إجمالية إضافية تقدر بـ23 مليار درهم من الأثر السياحي الذي يسهم فيه قطاع الطيران، الأمر الذي يشير إلى أن إجمالي مساهمة مجموعة الإمارات الاقتصادية في 2023 بلغت 98 مليار درهم من إجمالي القيمة المضافة، وهو ما يعادل 19% من الناتج المحلي الإجمالي لدبي.

مساهمة

وتقدر دراسة «أكسفورد إيكونوميكس» أن تصل مساهمة مجموعة الإمارات في اقتصاد دبي إلى 144 مليار درهم بحلول 2030، أي ما يعادل 24% من الناتج المحلي الإجمالي المتوقع لدبي.

ولم تتضمن نتائج الدراسة مشروع توسعة مطار آل مكتوم الدولي الجديد، والذي سيكون الأكبر في العالم عند اكتماله، وسيصبح المقر الجديد لمجموعة الإمارات بحلول منتصف العقد المقبل. وسيسهم هذا المطار الجديد والبنية التحتية الداعمة للطيران في دبي وورلد سنترال، في فتح المجال أمام مجموعة الإمارات لمواصلة النمو، والأهم من ذلك، أنه سيمكننا من تلبية الطلب المتزايد على السفر إلى دبي وعبر شبكة وجهاتنا، ودفع المرحلة التالية من نمو دبي.

وقال كلارك: إن قطاع الطيران يعتبر منظومة يتطلب نجاحها وجود سياسات ملائمة وتعاون فعال بين القطاعين العام والخاص، فوجود قطاع طيران مزدهر يشكل ضرورة أساسية للاقتصادات القوية. وقد أدركت دبي هذه الحقيقة مبكراً، وكانت دقيقة في وضع سياساتها واستثماراتها، بفضل حكمة قيادتها التي تتطلع إلى الأفق الأوسع، وعليه، تجني دبي الآن ثمار استراتيجيتها لقطاع الطيران، والتي بلغت قيمتها 137 مليار درهم من إجمالي القيمة المضافة العام الماضي.

دعم

وأضاف: أتمنى أن تحذو المزيد من المدن حذو دبي في منح قطاع الطيران التقدير والدعم الذي يستحقه. وأعتقد أنه من المهم بمكان أن نلاحظ أن نجاح قطاع الطيران في دبي ليس مجرد قصة تتعلق بالمدينة فقط. وأوضح أن النجاح الذي حققناه هنا له تأثير أيضاً على صعيد الاقتصاد العالمي الأوسع. فقد أسهم قطاع الطيران في دبي في دفع عجلة الابتكار من خلال نماذج أعمالنا الفريدة التي تتطلب أنواعاً جديدة من الطائرات وأحدث المنتجات والتقنيات والخدمات.

وأضاف: لقد ساعدنا في جذب وبناء الخبرات في مجال الطيران في المنطقة، مما أدى إلى ازدهار القطاع في العديد من الأسواق من حولنا. لقد طورنا قدرات النقل الجوي التي غيرت كيفية تنقل الأشخاص والبضائع عبر العالم. كل ذلك يخلق فرص عمل، ويوفر قيمة للمستهلكين والمصدرين والشركات والمجتمعات.