218,67 ألف غرفة فندقية في الدولة بنهاية العام

من المتوقع أن يشهد قطاع الضيافة في دولة الإمارات نمواً ملحوظاً، كما يتوقع أن يصل إجمالي عدد الغرف في الإمارات إلى 218,670 بحلول نهاية هذا العام، مما يمثل زيادة بنسبة 4.4 % مقارنة بعام 2023. ومن المنتظر أن يرتفع إجمالي عدد الغرف الفندقية في الدولة إلى 238,412 غرفة بحلول 2023، وفقاً لتقرير مراجعة سوق الضيافة السنوي الصادر عن شركة الاستشارات العقارية العالمية نايت فرانك لعام 2024.


وتتوقع شركة نايت فرانك أن يسهم العرض الجديد بشكل كبير في تحقيق رؤية الحكومة لاستقبال 40 مليون سائح بحلول عام 2030. ويجري تطوير نحو ثلثي هذا العرض الجديد، أو ما يعادل 17,750 غرفة فندقية، في دبي. كما حقق قطاع السياحة والضيافة نمواً بنسبة 26 % في عام 2023، مما يمثل 11.7 % من الناتج المحلي الإجمالي لدولة الإمارات، وهو ما يعادل رقماً قياسياً بلغ 219 مليار درهم (59.8 مليار دولار) من النشاط الاقتصادي. كما وضعت الحكومة هدفاً لزيادة هذا الرقم ليصل إلى 123 مليار دولار أمريكي بحلول نهاية العقد. واستناداً إلى بيانات «أس تي آر»، تشير نايت فرانك إلى أن الإمارات العربية المتحدة سجلت أداءً متميزاً خلال الفترة من يناير إلى يوليو 2024، حيث بلغ متوسط معدل إشغال الفنادق 76 %، وهو الأعلى في المنطقة.


وأضاف فيصل دوراني، الشريك - رئيس قسم الأبحاث، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا: «يشكل قطاع السياحة والضيافة حجر الزاوية في اقتصاد دولة الإمارات، وقد كان كذلك لسنوات. ويتجلى ذلك بشكل أكبر من خلال دعم القطاع لـ809,000 وظيفة على مستوى الدولة في عام 2023، بزيادة قدرها 5.3 % مقارنة بعام 2022. هذا يعني أن وظيفة واحدة من كل تسع وظائف في الدولة مرتبطة بهذا القطاع، مما يبرز الأهمية الاستراتيجية الكبيرة لسوق الضيافة والسياحة. ومع تطور أجندة دبي الاقتصادية، من المتوقع أن نشهد المزيد من مشاريع التطوير الفندقي في دبي، خاصة مع سعي المدينة لتحقيق هدفها بحلول عام 2033 لتصبح ثالث أفضل وجهة عالمية للترفيه والأعمال. وتضم دبي حالياً أكثر من 151,000 غرفة فندقية. وفي المستقبل، من المرجح أن تسهم نخلة جبل علي وجزر دبي بشكل كبير في تحقيق أهداف دبي لعام 2033 بخطط لبناء 160 فندقاً ومنتجعاً».


ووفقاً لشركة نايت فرانك، فإن 69 % من إجمالي المعروض الفندقي الحالي في الإمارات ينتمي إلى فئة الفنادق الراقية والفاخرة، مما يبرز أهمية الاستمرار في تطوير المزيد من فنادق الفئة المتوسطة والمنخفضة لتلبية احتياجات جميع الميزانيات على جميع المستويات. ويشمل 67 % من المعروض الحالي مشغلي العلامات التجارية الدولية مع تسجيل 24 % منها لعلامات تجارية محلية.

دبي
تُعرف دبي كوجهة عالمية للإقامة الفاخرة، حيث تضم حوالي 52,995 غرفة فندقية من فئة 5 نجوم، بالإضافة إلى 14 مطعماً حائزاً على نجمة ميشلان.


وقال تراب سليم، الشريك – تطوير الأعمال - استشارات الضيافة والسياحة والترفيه، منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «تضم الإمارة حالياً أكثر من 151,420 غرفة فندقية، وهو عدد يفوق ما هو موجود في لندن أو نيويورك. كما أن مستويات إشغال الفنادق تُعتبر من بين الأعلى في العالم، حيث سجلت متوسطاً قدره 77 % بين يناير ويوليو 2024».


وقال أسامة القادري، الشريك - استشارات الضيافة والسياحة والترفيه، منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: «يمكن أن يُعزى صعود دبي كوجهة سياحية عالمية بارزة في المقام الأول إلى المساهمة الكبيرة التي قدمتها أكبر شركة طيران دولية في العالم، طيران الإمارات. فمنذ رحلتها الافتتاحية في عام 1985، أسهمت طيران الإمارات بشكل محوري في تسهيل الوصول إلى دبي، مما ساعد على تسريع نموها على الساحة السياحية العالمية.

ويُعتبر مطار دبي الدولي أكثر المطارات ازدحاماً في العالم منذ عام 2013، حيث استضاف 86.9 مليون مسافر في عام 2023. وتُعد جاذبية دبي العالمية وشعارها المستمر في الابتكار وإعادة الاختراع هما المفتاح لجذب الزوار المتكررين، مما يميز المدينة عن العديد من الوجهات العالمية الأخرى».

وبحسب شركة نايت فرانك، من المتوقع أن تضيف دبي 17,750 غرفة فندقية جديدة بحلول عام 2030. ومن جانبها تستهدف أبوظبي تطوير 37,148 غرفة. بالإضافة إلى ذلك، يُتوقع إضافة 8,764 غرفة جديدة في رأس الخيمة بحلول نهاية العقد.

وفي دبي، ارتفع متوسط سعر الغرفة بنسبة 3.9 % ليصل إلى 679 درهماً بين يناير ويوليو، بينما ظل متوسط الإشغال مرتفعاً عند 77 % (وفقاً لغلوبال أس تي آر). ونتيجة لذلك، زاد عائد الغرفة المتاحة بنسبة 6.1 % ليصل إلى 569 درهماً.
ويكشف تحليل شركة نايت فرانك أيضاً أن مجموعة فنادق أكور ستصبح مشغل الفنادق الرائد في دبي، حيث تدير حالياً 17,380 غرفة قائمة، مع 2,700 غرفة أخرى مخطط لها بحلول عام 2030، تليها ماريوت الدولية في المركز الثاني، حيث تدير 16,620 غرفة قائمة، بالإضافة إلى 704 غرف قيد الإنشاء من المقرر الانتهاء منها بحلول عام 2030.