محمد بن زايد.. جولة الاستقرار والازدهار

سموه ملتقياً بايدن في البيت الأبيض
سموه ملتقياً بايدن في البيت الأبيض
محمد بن زايد خلال لقائه السيسي
محمد بن زايد خلال لقائه السيسي
سموه خلال لقائه في بلغراد مع رئيس صربيا
سموه خلال لقائه في بلغراد مع رئيس صربيا
سموه مع العاهل الأردني في عمان
سموه مع العاهل الأردني في عمان

منحت جولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات "حفظه الله"، الدولية إلى الولايات المتحدة ومصر وصربيا والأردن، دفعة إضافية لرؤية دولة الإمارات في دعم مسارات الازدهار الوطني والاستقرار الإقليمي وتعزيز مكانتها الدولية بالتوازي مع جهودها في تهدئة توترات المنطقة التي تهدد بمرحلة جديدة من استنزاف ثروات الشعوب.

الجولة الدولية - العربية جاءت في ظروف استثنائية تعيشها منطقة الشرق الأوسط في ظل تصاعد الصراع، وتعدد الأزمات في الإقليم، والحاجة إلى تسويات سياسية عاجلة والحؤول دون ضياع عقد آخر من التنمية الإقليمية في ظل تسارع وتيرة التقدم العالمي، وهو ما عبر عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، باقتدار، حين جمع في محادثاته بين البعدين الجيوسياسي والتكنولوجي.

ففي الولايات المتحدة، بحث سموه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن تعزيز علاقات الصداقة التاريخية بين البلدين وشراكتهما الاستراتيجية في جميع المجالات خاصة الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والتكنولوجية والذكاء الاصطناعي والفضاء إضافة إلى الطاقة المتجددة ومواجهة التغير المناخي وحلول الاستدامة وغيرها من المجالات التي تخدم رؤية البلدين تجاه بناء مستقبل أفضل لشعبيهما.

وخلال لقائه عدداً من طلبة الإمارات الدارسين في الجامعات الأمريكية، حرص سموه على التأكيد على خريطة المستقبل حيث تحتل التكنولوجيا قلب عملية التنمية والازدهار، وخاصة في ظل تقدم حضور الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية والصناعات فائقة التطور.

وواصل سموه الدعم المتوازي لنهجي الاستقرار الجيوسياسي والازدهار الاقتصادي، معاً، في زيارته إلى مصر ولقائه الرئيس عبدالفتاح السيسي في الثالث من أكتوبر.

وشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعبد الفتاح السيسي، خلال الزيارة، إعلان مخطط مشروع تطوير مدينة رأس الحكمة وتنميتها على الساحل الشمالي الغربي في مصر باستثمارات مباشرة قدرها 35 مليار دولار.

ابتكار إماراتي

إن هذا التوازن بين الاستقرار والتنمية دأبت دولة الإمارات في ظل القيادة الرشيدة على الالتزام به منهجاً طويل الأمد حيث لا تتعطل دورة التنمية مهما حدث من تطورات إقليمية غير ملائمة، وهذا من أبرز علامات الابتكار الإماراتي في الإدارة والاقتصاد والسياسة.

في صربيا التي وصلها سموه في الخامس من أكتوبر، بحث سموه في بلغراد مع ألكسندر فوتشيتش رئيس صربيا، تعزيز الشراكة الاستراتيجية. وأكد سموه أن دولة الإمارات داعمة للسلام والاستقرار في منطقة البلقان، وأن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة تمثل خطوة كبيرة ونوعية تعزز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

وفي الأردن التي زارها سموه في السادس من أكتوبر، شهد مع العاهل الأردني عبد الله الثاني، توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات والمملكة الهادفة إلى الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إلى مستويات جديدة من النمو المتبادل بجانب توفير مزيد من فرص العمل في الجانبين وتحسين سلاسل التوريد وتسريع نمو القطاعات ذات الأولوية.

ورحب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتوقيع الاتفاقية ـ التي تعد الأولى لدولة الإمارات مع دولة عربية ــ وأكد أنها تطور طبيعي للعلاقات الأخوية والاستراتيجية التي تجمع دولة الإمارات والأردن.