من عالم الأعمال والأموال جاء مايكل عيسى، الذي وضعه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في دائرة الضوء، أخيراً، وأدخله في المعترك السياسي في لبنان، ليصبح أحد نجوم لعبة توازناته، وخصوصاً أنه من أصول لبنانية، إذ اختاره ليكون سفيراً للولايات المتحدة لدى لبنان، خلفاً للسفيرة ليزا جونسون. وعن السفير الجديد، مايكل عيسى، قال ترامب في منشور على موقع «تروث سوشيال» إنه «رجل أعمال بارز، وخبير مالي، وزعيم يتمتع بمسيرة مهنية رائعة».
وإذ لم يسبق للسفير الجديد أن عمل في السياسة، يرى البعض أن تعيينه هو بمثابة خطوة لافتة في عمل الدبلوماسية الأمريكية، ذلك أن اختياره سفيراً في بيروت، بحسب كبير مستشاري الرئيس الأمريكي للشؤون العربية والشرق الأوسط، مسعد بولس، يظهر مدى أهمية لبنان والجالية اللبنانية - الأمريكية بالنسبة للرئيس ترامب، خاصة في ظل «توجهه لتحقيق السلام في المنطقة»، واصفاً السفير المعين بأنه «رجل محترم، يتمتع بكفاءة عالية في المجال المصرفي وقيادة الأعمال»، كما أنه «من أشد الداعمين للرئيس ترامب».
مايكل عيسى ابن بلدة عمشيت اللبنانية. طفولته كانت في بيروت، ثم انتقل في سن مبكرة إلى باريس، حيث درس الاقتصاد في جامعة باريس العاشرة، ثم إلى نيويورك، حيث أكمل دراساته العليا في إدارة المصارف، وعمل في القطاع المصرفي قبل أن ينتقل للتركيز على السيارات.