لبنان في «عين العاصفة».. الجبهة الجنوبية تسخن مجدداً

بعد قصف إسرائيلي على بلدة كفر كلا اللبنانية
بعد قصف إسرائيلي على بلدة كفر كلا اللبنانية

شن الجيش الإسرائيلي غارات ضدّ عشرات الأهداف في لبنان، ردّاً على إطلاق صواريخ على المستوطنات الشمالية المحاذية للبنان، وذلك في مشهد أعاد فتح الجبهة الجنوبية على احتمالات التصعيد. وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس بتنفيذ سلسلة ثانية من الضربات ضد عشرات الأهداف لـ«حزب الله» في لبنان.

وقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية: إن هذه الضربات تأتي «رداً على إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل واستمراراً للموجة الأولى من الضربات التي نفذت صباح (أمس) السبت» واستهدفت جنوب لبنان. رئيس الوزراء اللبناني نوّاف سلام قال أمس: إن صفحة سلاح «حزب الله» انطوت بعد البيان الوزاري، تماماً كشعار «شعب، جيش، مقاومة» معتبراً أن هذا الشعار «أصبح من الماضي».

قنبلة سياسية

تصريحات سلام اعتبرها مراقبون بلبنان «قنبلة» سياسية ودبلوماسية، من شأنها أن تعيد النقاش إلى بداياته، إذ أبرز توجهاً متطوّراً من وجوه المقاربات الحكومية لمسألة حصر السلاح بالدولة، وتأثير ذلك على الدعم الخارجي والدولي للبنان. وهذه المقاربة برزت في كلام مباشر، يُعتبر الأوضح والأجرأ، لرئيس الحكومة عن «طيّ صفحة سلاح حزب الله» وتشديده على التزام لبنان منع تحوّله ممراً أو منصّة تؤثر على أمن دول أخرى، الأمر الذي ربطته مصادر سياسية بالاستحقاقات والخطوات المتدرّجة التي ستتخذها الحكومة على طريق استعادة ثقة الخارج العربي والدولي الغربي بالدولة اللبنانية سبيلاً لتحصيل الدعم الخارجي الملحّ المطلوب.

مطالب أمريكية

وتردّدت معلومات مفادها أن الدوائر الرسمية اللبنانية تبلّغت موقفاً من الولايات المتحدة، كونها تترأس لجنة وقف إطلاق النار، اعتبرت فيه واشنطن أن «حزب الله» ليس فقط لا يلتزم تطبيق قرار وقف إطلاق النار، بل يعمل عكسه. ولفتت إلى أن «حزب الله» يسعى مجدّداً إلى التسلّح وإعادة ترتيب صفوفه، ما يعني أن لبنان لا يمكن أن يحصل على أيّ مساعدات قبل أن تتحمل الدولة مسؤولياتها بموجب هذا القرار.