وكالات
يعقد مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة اليوم جلسة طارئة بشأن الوضع في سوريا بعد الهجوم الإرهابي في شمال البلاد.
وقال مصدر دبلوماسي إن الحكومة السورية طلبت عقد الاجتماع، وأن هذا الطلب نقلته الدول الإفريقية الأعضاء في المجلس (الجزائر وسيراليون وموزمبيق) إضافة إلى غويانا.
يأتي هذا فيما أعلنت وزارة الدفاع السورية قيام القوات السورية والروسية بتوجيه ضربات صاروخية استهدفت مقرات الإرهابيين في ريفي حلب وإدلب والبدء بتنفيذ عملية التفاف على مواقعهم. وقالت القيادة العامة للجيش السوري في بيان: «تواصلت الاستهدافات التي ينفذها الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة العاملة في سوريا عبر ضربات مركزة جوية وصاروخية ومدفعية على مواقع الإرهابيين ومستودعاتهم وخطوط إمدادهم ومحاور تحركهم في ريفي حلب وإدلب، ما أسفر عن تدمير 5 مقرات قيادة و7 مستودعات ذخيرة وسلاح متنوع».
وأضافت إن «الضربات الدقيقة التي شنتها قواتنا المسلحة بالتعاون مع القوات الروسية الصديقة أدت إلى القضاء على ما يزيد عن 400 إرهابي بينهم جنسيات أجنبية».
وقال الجيش: «بدأت القوات المسلحة بالتحرك على عدة محاور في أرياف حلب وحماة وإدلب للالتفاف على الإرهابيين وطردهم من المناطق التي دخلوها وتأمينها بالكامل وتثبيت نقاط تمركز جديدة للتحضير للهجوم التالي، مع استمرار وصول المزيد من التعزيزات العسكرية إلى محاور الاشتباك».
وأشارت إلى أن «القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تشدد على أن كل ما يشاع من سيطرة التنظيمات الإرهابية على مناطق وبلدات وقرى هو عارٍ من الصحة ويندرج ضمن الدعاية الكاذبة التي تشنها تلك التنظيمات في محاولة لرفع معنويات أفرادها الذين بدؤوا بالفرار في العديد من المواقع والبلدات نتيجة الضربات الموجعة والخسائر التي تكبدوها».
وأكدت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة «على جهوزية رجال الجيش العربي السوري وعزمهم وإصرارهم على مواصلة تنفيذ مهامهم بوتيرة عالية واندفاع كبير حتى استعادة كل شبر طاهر دنسه الإرهاب».
وقالت وزارة الدفاع السورية في بيان: «الطيران الحربي السوري الروسي المشترك يوجه ضربات متتالية على تجمعات الإرهابيين ومحاور تحركهم على أطراف بلدة السفيرة في ريف حلب الشرقي، موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم إضافة إلى تدمير عدة عربات وآليات كانت بحوزتهم».
وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) إن الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدد من «المسيرات المعادية» في سماء حمص، فيما قتل ستة مدنيين على الأقل جراء قصف نفذه المسلحون على مدينة حماة وسط سوريا.
في موسكو، أكد المتحدث باسم الكرملين أمس، أن روسيا تواصل دعمها للرئيس السوري بشار الأسد. وقال بيسكوف في مؤتمر صحافي: «نحن بالطبع نواصل دعم الرئيس بشار الأسد». وتابع: «نواصل اتصالاتنا على المستويات المناسبة، ونقوم بتحليل الوضع. وسيتم تشكيل موقف بشأن ما هو مطلوب لتحقيق استقرار الوضع».
وقال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو: «لدينا الآن اتصالات وثيقة في الواقع مع جميع اللاعبين الرئيسيين، بمن في ذلك ممثلو إيران وتركيا». وأضاف، متحدثاً عن إمكانية عقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية روسيا وإيران وتركيا بشأن سوريا: «لا يمكن استبعاد مثل هذا الاجتماع - سواء كان ذلك في روسيا أو في أي مكان آخر».