مع أن لحظة وفاة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، كانت محزنة لملايين الكاثوليك حول العالم، إلا أن ما لفت انتباه العالم هو تغيير طقوس دفنه، بناء على رغبة مسبقة منه.
في أواخر عام 2023، أوصى البابا بتعديلات جذرية على طقوس دفن الباباوات، وطلب أن تكون جنازته خالية من المبالغة، وتعكس القيم التي كان يؤمن بها بألا تكون هناك مظاهر فخمة.
وكشف البابا أنه يريد أن يُدفن في كنيسة سانتا ماريا ماجوري بوسط روما، وليس في سرداب كنيسة القديس بطرس، وهو ما سيكون سابقة منذ أكثر من ثلاثة قرون.
وأصدر الفاتيكان، في نوفمبر الماضي، طقوساً مبسّطة للجنازات البابوية، مِن أبرزها استخدام تابوت بسيط من الخشب والزنك، بدلاً من التوابيت الثلاثة المتداخلة المصنوعة من خشب السرو والرصاص والبلوط.
سيتم عرض نعش البابا فرنسيس المفتوح لتكريمه في كنيسة القديس بطرس، ما يضع حداً لعرض جثث الباباوات على منصة مرتفعة، مدعومة بالوسائد حسب التقليد.
وداع شعبي
من 23 أبريل، يتم عرض جثمان البابا فرنسيس في كاتدرائية القديس بطرس، لوداع شعبي واسع من الناس والزوار، وتابوت بسيط جداً، خشبي من الداخل مع حجرة معدنية صغيرة توضع فيها العملات الخاصة بفترة بابويته، وسيرة مختصرة عنه.
ومن المتوقع أن تقام الجنازة بين 25 و27 أبريل، في ساحة القديس بطرس، ثم يتم نقله إلى كنيسة القديسة مريم الكبرى ليدفن هناك حسب رغبته.
يذكر أن طقوس الدفن تتم على مراحل، حيث يتم أولاً إعلان وفاة البابا رسمياً في مقر إقامته «دار القديسة مارتا» وليس في القصر البابوي. وبعدها يتم كسر «خاتم الصياد» وهو رمز السلطة البابوية كما ينص التقليد.