قتل عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال، وأصيب آخرون، أمس، في غارات شنتها طائرات الجيش الإسرائيلي على مخيمي المغازي والبريج وسط قطاع غزة. فيما أصيب مدير مستشفى كمال عدوان بجراح إثر قصف استهدف المستشفى، وتزامن ذلك مع حركة نزوح من حي الشجاعية.
وأفادت مصادر طبية بمقتل نحو 40 شخصاً في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في القطاع، واستهدفت الغارات مناطق سكنية في مدينة غزة ومخيمي النصيرات وخان يونس جنوبي القطاع.
وأفاد شهود أن مسيّرة إسرائيلية قصفت خيمة للنازحين في مخيم المغازي وسط القطاع، وأسفرت عن 4 قتلى و3 مصابين. كما قتل 6 أطفال إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلاً في مخيم المغازي وسط القطاع.
واضطر المئات للنزوح قسراً من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى في الجنوب والوسط، خشية الاستهداف والقتل. وجاءت حركة النزوح بعد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان الحي بالإخلاء قبل مهاجمتها، معتبراً إياها منطقة قتال خطيرة.
في منشور على منصة «إكس»، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنذارات إخلاء جديدة في حي الشجاعية.
من جهة أخرى، أصيب مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية جراء قصف إسرائيلي استهدف المستشفى شمالي قطاع غزة.
تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية على مستشفيات شمال قطاع غزة، وخاصة مستشفى «كمال عدوان»، إذ استهدفت الطائرات المُسيّرة المستشفى عدة مرات، واستهداف المناطق المحيطة به، ما فاقم الأوضاع الإنسانية والطبية.
وأثارت الإصابة مخاوف بشأن حالة أبو صفية الصحية بسبب نقص الأطباء والأضرار التي لحقت بالمعدات والأجهزة الطبية في المستشفى الذي يعد أحد المرافق الطبية الثلاثة التي تعمل بالكاد بالطرف الشمالي لقطاع غزة.
في بيان صادر عن وزارة الصحة «قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 1000 طبيب وممرض، واعتقل أكثر من 310 منهم، كما تعرضوا للتعذيب والإعدام داخل السجون، بالإضافة إلى منع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية ومئات الجراحين إلى قطاع غزة».
أفادت وزارة الصحة في غزة، بارتفاع عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 44 ألفاً و211 وإصابة 104 آلاف و567 منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت الوزارة في بيان أن 35 شخصاً قُتلوا، وأصيب 94 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأكدت الوزارة أن هناك عدداً من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.