وكالات
يتوجه وفد إسرائيلي اليوم إلى القاهرة لبحث مبادرة مصرية جديدة بشأن صفقة في قطاع غزة الذي يتعرض لحملات قصف وتوغل لا تتوقف، وسط تقديرات مصرية تشير إلى وجود فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق خلال وقت قريب.
وذكر موقع «سكاي نيوز عربية»، نقلاً عن مصادر مقربة من الوفد الإسرائيلي، أن «حماس» لا تزال تصر على مطلبها بوقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي التام من القطاع.
وكانت القناة 13 الإسرائيلية أفادت الثلاثاء، بأن وفداً إسرائيلياً سيصل إلى القاهرة خلال الأيام المقبلة لإجراء محادثات بشأن التهدئة في غزة. ووفقاً للقناة الـ 13، ستركز المباحثات على التفاصيل الدقيقة لمرحلة ما بعد وقف إطلاق النار، بما في ذلك إدارة الأيام الأولى للتهدئة، في حين تطالب إسرائيل بمعلومات حول أسماء أسراها الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة.
وتشير التقديرات المصرية، التي نقلتها وسائل إعلام إسرائيلية، إلى وجود فرصة كبيرة للتوصل إلى اتفاق خلال وقت قريب، ويُعتقد أن هذا الاتفاق قد يتم إنجازه قبل انتقال السلطة في الولايات المتحدة من الرئيس جو بايدن إلى الرئيس المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير المقبل.
ويتضمن الاتفاق المقترح وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار، يتم خلاله تنفيذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الأطراف، وتشمل هذه الخطوات إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين مقابل الإفراج عن محتجزين إسرائيليين، إلى جانب تدفق المساعدات الإنسانية للقطاع.
توغل
في غضون ذلك، توغلت دبابات إسرائيلية في الأحياء الشمالية في خان يونس بجنوب القطاع. وقال مسعفون فلسطينيون إن الغارات الجوية الإسرائيلية قتلت 20 فلسطينياً على الأقل في أنحاء القطاع.
وقال سكان إن الدبابات توغلت في خان يونس بعد يوم واحد من إصدار الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة، قائلاً إن هناك إطلاق صواريخ من المنطقة. ومع سقوط قذائف بالقرب من المناطق السكنية فرت الأسر من ديارها واتجهت غرباً نحو «المنطقة الإنسانية» في المواصي.
وقال مسعفون إن 11 فلسطينياً لقوا حتفهم في ثلاث غارات جوية على مناطق وسط غزة بينهم ستة أطفال ومسعف. وأضافوا أن خمسة من القتلى لقوا حتفهم بينما كانوا ينتظرون في طابور أمام أحد المخابز.
وقضى تسعة آخرون بنيران دبابة في رفح بالقرب من الحدود مع مصر، فيما فجرت القوات الإسرائيلية عشرات المنازل في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.
وقال حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا شمالي القطاع، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار فجر أمس، على المستشفى لليوم الخامس على التوالي، ما أدى إلى إصابة ثلاثة من أفراد الطاقم الطبي أحدهم على نحو خطير. وقال «الطائرات المسيرة تسقط قنابل معبأة بالشظايا التي تصيب كل من يجرؤ على التحرك، الوضع حرج للغاية».
قصف نازحين
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن «ثلاثة مواطنين فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون بجروح، جراء غارات الاحتلال على دير البلح، ومدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة».
وأشارت إلى أن «النيران أتت على نحو 15 خيمة نتيجة قصف الاحتلال لمدرسة أبو هميسة في مخيم البريج».
وأضافت «وفا» أن مدفعية الاحتلال قصفت منازل في حي تل الهوا والصبرة بمدينة غزة، فيما أطلقت المروحيات نيرانها اتجاه المناطق الشمالية للقطاع.