الجيش الإسرائيلي يطلّ على دمشق من جبل الشيخ

عناصر من لواء المظليين الإسرائيليين على الحدود السورية
عناصر من لواء المظليين الإسرائيليين على الحدود السورية

أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أمس، تعليماته للجيش بالاستعداد للمكوث خلال فصل الشتاء فوق جبل الشيخ، وهو موقع استراتيجي يطلّ على دمشق.

وقال كاتس «بسبب الوضع في سوريا، من الأهمية بمكان من الناحية الأمنية إبقاء وجودنا على قمة جبل حرمون (جبل الشيخ)، ويجب بذل كل الجهود لضمان جهوزية (الجيش) في المكان للسماح للجنود بالبقاء في هذا المكان». وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن بقاء الجيش الإسرائيلي في المنطقة يتطلب ترتيباً خاصاً والقيام باستعدادات خاصة لنشر الجنود هناك رغم ظروف الطقس الصعبة. وأضافت أنه نظراً لما يحدث في سوريا، فإن هناك أهمية أمنية بالغة لبقائنا على قمة جبل الشيخ.

وعقب سقوط نظام بشار الأسد، فرض الجيش الإسرائيلي سيطرته في 8 ديسمبر الجاري على الجانب السوري من جبل الشيخ في مرتفعات الجولان، من دون مواجهة أي مقاومة، كما نشر قواته في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.

كما شن الجيش الإسرائيلي غارات جوية وبحرية دمرت معظم القدرات الاستراتيجية للجيش السوري، من مطارات وطائرات ومخازن أسلحة وسفن ومراكز للبحوث العلمية.

وقال الجيش الإسرائيلي أمس، إنه صادر صواريخ خلال عمليته المستمرة في سوريا بعد انهيار نظام الأسد.

وأضاف أن الجنود يواصلون تعزيز الدفاعات الإسرائيلية في المنطقة العازلة بين مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل وسوريا.

وقال بيان إن قوات المظلات الإسرائيلية قامت بتأمين صواريخ مضادة للدبابات وذخيرة في المنطقة. وكانت الوحدات الإسرائيلية عثرت بالفعل على أسلحة مختلفة هناك في غضون الأيام الأخيرة.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره المملكة المتحدة، أن الجيش الإسرائيلي نشر حتى الآن، جنوداً على مساحة 300 كيلومتر مربع تقريباً من الأراضي السورية.

ريف درعا

أفادت شبكة «درعا 24» الإعلامية، بأن لقاء عقد أمس بثكنة عسكرية قرب قرية معرية بمنطقة حوض اليرموك بالريف الغربي للمحافظة، بين 3 من وجهاء القرية وقوات إسرائيلية متمركزة هناك منذ أيام.

وذكر موقع «روسيا اليوم» أن ساعات صباح أول من أمس، شهدت تحليق طائرة مسيرة إسرائيلية على ارتفاع منخفض فوق المنطقة، وأعلنت الطائرة عبر مكبراتها رغبة الجيش بالتحدث مع الأهالي، فتوجه ثلاثة أشخاص من وجهاء القرية إليهم.

وأفاد الوجهاء بعد انتهاء اللقاء مع القوات الإسرائيلية في ثكنة الجزيرة العسكرية قرب قرية معرية بالريف الغربي لمحافظة درعا الواقعة جنوب سوريا، بأن الجيش الإسرائيلي «أكد نيته دخول القرية، مطالباً السكان بالالتزام في منازلهم وبإذاعة هذا الإعلان عبر مكبرات مسجد القرية».

وأبلغت القوات الإسرائيلية أنها عند دخولها إلى القرية، لا تريد رؤية مظاهر مسلحة، وأنه سيكون هناك اجتماع لاحقاً لترتيب مسائل أخرى تتعلق بالقرية. وجرى لقاء آخر في ساعات سابقة من نهار الخميس، قال فيه الجيش الإسرائيلي إنه يريد الدخول إلى القرية، وطالب بتسليم كل السـلاح الموجود فيها، وفق الشبكة الإعلامية المحلية «درعا 24». وقالت «تزامنت مع هذه التطورات، حركة نزوح كبيرة من أهالي قرية معرية، باتجاه القرى المجاورة، بعد حالة من التخوف لدى الأهالي من احتمالية دخول الجيـش الإسـرائيلي، ومطالبته بتسليم السـلاح».

وأفاد الموقع بأن الجيش الإسرائيلي المتمركز في ثكنة الجزيرة، أخبر الأهالي أنه سيدخل إليها خلال وقت قصير، وأن ينتظروا التعليمات التي سيصدرها. وأضاف أن هدف الجيش الإسرائيلي هو «تفتيش القرية بحثاً عن أسلحة لمصادرتها، مع احتمالية فرض حصار على القرية وقطع الإمدادات عنها».