إسرائيل وتركيا.. واحتمالات المواجهة في سوريا

تواصل إسرائيل ضرباتها بين الحين والآخر على بعض المواقع السورية، وألمحت وسائل إعلام إسرائيلية بينها القناة 12 وموقع والا، أول من أمس الأحد، إلى احتمال نشوب مواجهة لم تحدد طبيعتها بين إسرائيل وتركيا في سوريا.

وتوغلت إسرائيل في محيط 3 محافظات جنوب سوريا وهي ريف دمشق والقنيطرة ودرعا، وكانت توعّدت الشهر الماضي باستهداف القوات السورية الجديدة إذا ما دخلت إلى مناطق تقطنها أغلبية من السوريين الدروز في محيط دمشق وجنوبها بمحافظة السويداء.

فيما تزامنت هذه التطورات مع الدعم التركي لبعض الفصائل السورية شمال البلاد، فضلاً عن تواجد تركيا الدبلوماسي في العاصمة بعدما أضحت الدولة الأولى التي أعادت فتح أبواب سفارتها في دمشق.

واعتبر المحلل السياسي السوري غسان إبراهيم المتخصص بالشؤون الدولية أن «التصعيد الإعلامي من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يأتي في سياق مشكلات داخلية يعاني منها، لذلك يصعد في الكلام»، وفقاً لموقع «العربية.نت».

وقال إن «التقدّم الإسرائيلي داخل الأراضي السورية لا يؤثر فعلياً أو بشكل مباشر على تركيا»، مضيفاً «علينا أن لا ننسى أن إسرائيل هي من قامت بإخراج إيران من سوريا وهو ما استغلته تركيا واستفادت منه من خلال تعزيز تواجدها».

ورأى أن «أنقرة لا تنفذ كل ما تقوله أو تلوح به»، قائلاً «على سبيل المثال خلال حرب غزة أعلنت الحكومة التركية إيقاف إرسال الأسلحة ومواد لوجستية للجيش الإسرائيلي، لكن البيانات الرسمية أكّدت عكس ذلك».