أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء عن اكتمال الاستعدادات النهائية لإطلاق "محمد بن زايد سات"، القمر الاصطناعي الأكثر تطورًا في المنطقة، وذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته المؤسسة للإعلان عن آخر التطورات المتعلقة بالإطلاق.
وأفاد المركز بأنه تم الانتهاء من جميع الاستعدادات، حيث تم التحام القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات" بصاروخ الإطلاق "فالكون 9" التابع لشركة "سبيس إكس"، كما أشار إلى أن توقيت إطلاق القمر سيتم الإعلان عنه خلال الشهر الجاري، وذلك قبل يومين أو ثلاثة من الموعد المقرر، بالتنسيق مع شركة الإطلاق.
أكد المركز على أن إطلاق الأقمار الاصطناعية هو عملية حساسة للغاية تتأثر بعدد من العوامل والظروف التي قد تؤثر في توقيت الإطلاق.
وأوضح أنه يتم التنسيق المستمر مع "سبيس إكس"، وفي حال حدوث أي تطورات، قد يتم إعادة جدولة العملية.
وأشار مركز محمد بن راشد للفضاء إلى أن أكثر من 200 مهندس وموظف من فريقه عملوا على بناء القمر الاصطناعي "محمد بن زايد سات"، وهو ما يعكس التقدم الكبير في توطين صناعة الفضاء في دولة الإمارات.
كما سيتم إطلاق القمر الاصطناعي "HCT-Sat 1" بالتوازي مع "محمد بن زايد سات"، والذي تم تطويره بالتعاون مع كليات التقنية العليا. هذا القمر هو قمر اصطناعي نانومتري مخصص لرصد الأرض، ويأتي في حجم U1 بأبعاد 10x10x10 سم.
عبر سالم حميد المري، المدير العام لمركز محمد بن راشد للفضاء، عن فخره بالإنجاز قائلاً: "كانت الرؤية واضحة منذ البداية، وهي أن تكون دولة الإمارات من بين الدول الرائدة في مجال تطوير الأقمار الاصطناعية، وأن نستخدم هذه التقنيات في خدمة البلاد والمنطقة".
وأضاف المري: "نجحنا في توطين صناعة الفضاء، والآن لدينا شركات محلية مثل ستراتا والإمارات العالمية للألومنيوم وهالكن، التي تنتج قطعًا عالية الجودة تدخل في صناعات الفضاء".
وقال عامر الصايغ الغافري، مدير مشروع "محمد بن زايد سات"، إن القمر الاصطناعي يتمتع بإمكانات تقنية متقدمة، بما في ذلك القدرة على التقاط عدد صور يفوق الإمكانات الحالية بعشر مرات، مع دقة تصوير مضاعفة وسرعة نقل وتحميل بيانات تزيد أربع مرات عن الإمكانات الحالية. وأضاف أن القمر يتمتع بقدرة على معالجة الصور وتنزيلها في أقل من ساعتين.
وأضاف الغافري أن هذه المهمة لا تدعم قطاع الفضاء فقط، بل تسهم في تعزيز الصناعات المحلية المرتبطة بعمليات التصنيع والخدمات اللوجستية وبيانات الفضاء.