شهد معرض رأس الخيمة للوظائف والتدريب المهني، الذي نظمته مؤسسة الشيخ سعود بن صقر القاسمي لبحوث السياسة العامة، ودائرة الموارد البشرية في رأس الخيمة، تحت إشراف ومتابعة مسؤولي وزارة الموارد البشرية والتوطين، تقديم 300 وظيفة شاغرة قدمتها أكثر من 56 شركة حكومية وخاصة وشبه خاصة، واستقطب المعرض أكثر من 1500 باحث وباحثة عن عمل من المسجلين بمنصة رأس الخيمة للوظائف والتدريب المهني.
وأوضحت آمنة محمد الشحي مدير إدارة التوطين والتطوير المهني في دائرة الموارد البشرية لحكومة رأس الخيمة، أن المعرض ركز على التوظيف في الشركات برأس الخيمة والجهات المشاركة من مدينة دبي، والتي قدمت أكثر من 300 وظيفة من خلال المقابلات المباشرة، حيث قدمت الجهات المشاركة شرح للامتيازات والوظائف والفرص التدريبية في ظل تسجيل تلك الشركات ضمن برنامج "نافس" والذي يساهم بتشجيع المواطنين والمواطنات للعمل في القطاع الخاص، مما أتاح لهم فرصة فريدة لاستكشاف مساراتهم المهنية، والتواصل مع الشركات وأصحاب العمل البارزين في رأس الخيمة ودولة الإمارات.
وأشارت إلى أن النمو المتسارع لالتحاق المواطنين والمواطنات للعمل في القطاع الخاص يعكس وعي والتزام القطاع بمسؤولياته في ظل الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة لملف التوطين وفق رؤية تستهدف الارتقاء بمنظومة التنمية البشرية الإماراتية، مؤكدة أن القرارات الخاصة بأولوية توظيف الباحثين عن عمل في القطاع الحكومي بعد الحصول على خبرة 3 أعوام، ساهم في تسريع عملية التوظيف بالقطاع الخاص، مشيرة إلى أن المعرض قدم العديد من المنح الدراسية بالجامعات المشاركة، بالإضافة لفرص التدريب في تلك الجهات التعليمية.
وأضافت الشحي: استقطب المعرض أكثر من 1500 باحث وباحثة عن عمل ضمن المسجلين في منصة رأس الخيمة للوظائف والتدريب المهني، وركز المعرض على خريجي الثانوية العامة والجامعات، مؤكدة أن الدعم الحكومي لبرنامج "نافس" أتاح الفرصة لاستقطاب المواطنين والمواطنات للعمل في القطاع الخاص من خلال المزايا التي يقدمها البرنامج من وظائف وبرامج تدريب والتأمينات وعلاوات للأبناء، بالإضافة للخبرات المكتسبة، والشهادات المهنية المعتمدة عالمياً، ما يجعل القطاع الخاص وجهة جاذبة للباحثين والباحثات عن عمل من أبناء دولة الإمارات.
وأكدت الدكتورة ناتاشا ريدج، المدير التنفيذي لمؤسسة القاسمي لبحوث السياسة العامة، أن المعرض يُعد فرصة لربط الباحثين عن العمل بمجموعة من الفرص المهنية التي تسهم في دعم تطلعاتهم المهنية، وتعزز من قدراتهم من خلال التواصل مع أصحاب العمل، واتخاذ خطوات مهمة نحو تحقيق طموحاتهم المهنية، ودعم أصحاب العمل في المنطقة في مساعيهم لتطوير المواهب الإماراتية ضمن مؤسساتهم، مما يوفر منصة فريدة للتواصل مع الطلاب والخريجين الإماراتيين الطموحين.
وأضافت: بناءً على مخرجات الدورة السابقة، يقدم معرض رأس الخيمة للوظائف والتدريب المهني، تجربة مهنية متكاملة للمشاركين، تشمل مجالات التواصل المهني والتوظيف والتطوير المهني. وشمل المعرض جلسات توجيه مهنية شخصية للطلاب والخريجين المحليين بهدف مساعدتهم في تحسين استراتيجيات البحث عن عمل ومواءمة مهاراتهم مع احتياجات السوق. كما تم توفير جلسات مجانية لمراجعة السير الذاتية، لمساعدة الباحثين عن عمل في تطوير سيرتهم الذاتية وملفاتهم على منصة "لينكد إن".
وأوضحت العنود التميمي، منسقة المنح الدراسية في مؤسسة القاسمي لبحوث السياسة العامة: بالنسبة للمشاركين الذين قاموا بالتسجيل المسبق عبر منصة رأس الخيمة للوظائف والتدريب المهني، تم ترتيب مقابلات فردية لهم مع كبار أصحاب العمل بناءً على تطابق مهاراتهم وطموحاتهم مع الفرص المتاحة.
وقال تارون مونجا، مدير التعلم والتطوير في مؤسسة القاسمي لبحوث السياسة العامة: يكتسب المعرض مكانة متنامية باعتباره المكان المثالي للشركات الرائدة في دولة الإمارات ورأس الخيمة، لاكتشاف المواهب الاستثنائية التي تساهم في نجاح مؤسساتهم، مؤكداً التزام المؤسسة بدورها الفاعل في إحداث التغيير الاجتماعي والاقتصادي الإيجابي والشامل داخل المجتمعات المحلية لدعم رفاهية وتقدم إمارة رأس الخيمة، ويعد هذا المعرض مبادرة هامة تتماشى مع رؤية المؤسسة في مساعدة المواطنين الإماراتيين على تحقيق وتجاوز إمكاناتهم الحقيقية كأفراد فاعلين في تطوير الإمارة ودولة الإمارات.