«كانت الخدمة الوطنية تجربة فريدة أثرت بشكل عميق على شخصيتي ودوافعي الذاتية»، بهذه العبارة اختصر الشاب الإماراتي حميد بن حميدان تجربته مع الخدمة الوطنية، التي غيرت مسار حياته وجعلته أكثر التزاماً ومسؤولية تجاه وطنه. وأكد إلهامه المستمر في كل لحظة من إرث المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، معتبراً أن القيم التي تعلمها خلال فترة الخدمة من القيادة والانضباط جعلته أكثر وعياً بأهمية المساهمة في رفعة وطنه.
وأوضح ابن حميدان: «تعلمت أن أكون مواطناً مسؤولاً قادراً على تحقيق تطلعات قيادتنا في بناء دولة تنافس العالم».
مهارات
وعلى الصعيد الشخصي والمهني، كانت الخدمة الوطنية ركيزة أساسية في تشكيل مستقبل حميد، حيث أشار أن تلك الفترة، أكسبته مهارات متنوعة من القيادة إلى إدارة الأولويات والعمل الجماعي تحت الضغط، مما جعله مستعداً للتعامل مع الظروف المتغيرة، وأضاف أن ما تعلمه في الخدمة الوطنية كان أساساً لبناء شخصيته المتزنة وأكسبه الثقة ليتخذ قراراتٍ أكثر احترافية.
كما أشار ابن حميدان إلى أن التجربة أسهمت في جعله أكثر ديناميكية وقدرة على مواجهة تحديات الحياة، مشيداً بما غرسته الخدمة الوطنية في نفوس الشباب الإماراتي من عزيمة وإصرار.
وشدد على أنه: «لم تكن مجرد تجربة تدريب عسكري، بل كانت مدخلاً لبناء مستقبل أكثر استقراراً وفعالية».
الرؤية الحكيمة
ولفت ابن حميدان أن تجربة الخدمة الوطنية عكست رؤية المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، الذي آمن بأن بناء الإنسان يشكل أساس التنمية، شكلت هذه التجربة محطة فارقة في حياته، حيث تعلم قيم القيادة والعمل الجاد. بعد انتهاء خدمته الوطنية، اتجه إلى مجال التدقيق والاستشارات، مسخراً ما اكتسبه من مهارات في القيادة والانضباط لخدمة وطنه ومجتمعه، مؤكداً أهمية هذه المرحلة في حياة كل شاب إماراتي، وأن هذه التجربة أساس قوي لبناء مستقبله المهني والشخصي وتعزيز انتمائه الوطني.