أوضحت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أنه من المتوقع تشغيل العبرة ذاتية القيادة لنقل الركاب في مياه دبي بنهاية العام المقبل أوفي بداية العام 2027، وذلك بعد الانتهاء من الاختبارات والتجارب على الأنظمة والتقنيات التي وصلت إلى مراحل متقدمة.
وقال خالد العوضي، مدير إدارة أنظمة المواصلات في مؤسسة المواصلات العامة في الهيئة إن وسائل النقل البحري تصنف إلى 6 مستويات بحسب التقنيات والأنظمة الذكية التي تمتلكها، حيث يبدأ التصنيف من المستوى الأول ويضم الوسائل التقليدية وصولاً إلى المستوى السادس الأكثر تطوراً ويعتبر أعلى تصنيف في وسائل النقل البحري، مشيراً إلى أن الهيئة قطعت شوطاً كبيراً في تطوير تقنيات وأنظمة العبرات وتحويلها إلى كهربائية تمهيداً لتشغيلها بدون قائد.
أنظمة ذكية
وأوضح أن الهيئة سوف تبدأ قبل نهاية العام الجاري على اختبارات المستوى الخامس للعبرة ذاتية القيادة، والتي تعني انطلاقها من المرسى ووصولها إلى وجهتها بشكل مؤتمت بالكامل مع إشراف العنصر البشري، وذلك تمهيداً لإطلاقها بشكل رسمي لخدمة الركاب بنهاية 2026 أو بداية 2027، لافتاً إلى أنه سوف يتم تشغيل الخدمة في مسارات محددة ومن ثم زيادتها تدريجياً لتغطي أكبر عدد من المسارات.
وأكد العوضي أن تشغيل العبرة في المياه المفتوحة يتطلب تطوير أنظمة ذكية مختلفة هدفها التعامل مع تحديات المياه المفتوحة، وما تواجهه العبرة من أمواج وتيارات مائية ورياح وعوامل من لحظة انطلاقها حتى نقطة وصولها وهو تعمل الهيئة على تحقيقه بالتعاون مع الشركاء الذي تم اختيارهم لتطوير أنظمة العبرة ذاتية القيادة، لافتاً إلى أن التحدي الأبرز الذي يواجه تطوير أنظمة النقل البحري ذاتية القيادة قلة الشركات العاملة في هذا المجال، حيث أن تركيز وتنافس الجزء الأكبر من الشركات منصب على تطوير مركبات الأجرة ذاتية القيادة.
وذكر أن الهيئة تسعى خلال السنوات الخمس المقبلة إلى إطلاق خدمات عدة في التنقل ذاتي القيادة، تشمل وسائل المواصلات المختلفة، كمركبات أجرة ذاتية القيادة، وإطلاق خدمة التاكسي الجوي عام 2026، وإطلاق الحافلات ذاتية القيادة، مشيراً إلى أن الهيئة تهدف إلى استحداث أعلى النظم والمعايير في مجال التنقل ذاتي القيادة، التي تضمن سلامة الركاب ومستخدمي الطرق، حيث تقيم هذه التقنيات بصورة دقيقة قبل التصريح باستخدامها بشكل رسمي.