أعلنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي إنجاز 98 % من مشروع تطوير شارع الخيل، الذي تضمن تنفيذ جسور بطول 3300 متر، وتطوير وتوسعة مسارات الطرق بطول 6820 متراً، موزعة على سبعة مواقع مختلفة على الشارع، مشيرة إلى أن المرحلة ما قبل الأخيرة ستفتح اليوم أمام الحركة المرورية في منطقة ميدان بين تقاطعي جسر الميدان وجسر رأس الخور، في حين تفتتح المرحلة الأخيرة من المشروع الأحد المقبل. وأوضحت الهيئة خلال جولة لتفقد المراحل النهائية من المشروع، رافقتها فيها «البيان» أنه سيتم الانتهاء من أعمال تطوير شارع الخيل الأحد المقبل، والذي سيتزامن مع افتتاح آخر مرحلة من المشروع في منطقة غدير الطير على شارع الخيل بين تقاطعي شارع الميدان وشارع لطيفة بنت حمدان، وهي عبارة عن جسر بسعة مسارين بطول 640 متراً، وبطاقة استيعابية 3200 مركبة في الساعة، حيث سيربط الجسر الجديد الحركة المرورية القادمة من شارع لطيفة بنت حمدان إلى شارع الخيل باتجاه ديرة.
وذكرت الهيئة أن مشروع تطوير شارع الخيل تم تنفيذه في 7 مواقع مختلفة على امتداده، غطت مناطق زعبيل وميدان والقوز الأولى وغدير الطير وقرية جميرا الدائرية، وكان الهدف من الأعمال التطويرية زيادة الطاقة الاستيعابية للتقاطعات والجسور القائمة بنحو 19600 مركبة في الساعة، ورفع الكفاءة المرورية للشارع، وحل مشاكل التداخلات المرورية على التقاطعات المجسرة مع الشارع، وضمان استمرارية الحركة المرورية الحرة على الشارع، وتقليل زمن الرحلة بنسبة 30 %.
5 جسور
وقال حمد الشحي، مدير إدارة الطرق بمؤسسة المرور في الهيئة، إن المشروع الذي بدأ العمل على تنفيذه مطلع العام الجاري تضمن تطوير سبعة مواقع على شارع الخيل، منها تنفيذ 5 جسور تم افتتاح 3 منها رسمياً أمام الحركة المرورية خلال الفترة الماضية، إلى جانب جسر في منطقة ميدان، الذي سيتم افتتاحه اليوم، والجسر الأخير سيتم افتتاحه الأحد المقبل في منقطة غدير الطير.
وأوضح أن أحد الجسور الثلاثة التي تم افتتاحها خلال الفترة الماضية كان في منطقة زعبيل، وتحديداً بين تقاطعي شارع عود ميثاء وشارع المركز المالي، وتم تنفيذه بسعة ثلاثة مسارات بطول 700 متر، وتقدر طاقته الاستيعابية بنحو 4800 مركبة في الساعة، ويربط الحركة المرورية القادمة من شارع قصر زعبيل وشارع عود ميثاء، بشارع الخيل في الاتجاه إلى أبوظبي، وتضمن تنفيذ الجسر القيام بتحسينات للطرق السطحية بطول 850 متراً، بهدف ربط حركة المرور القادمة من شارع الخيل إلى شارع المركز المالي باتجاه شارع الشيخ زايد.
طرق سطحية
أما الموقع الثاني للمشروع فكان لجسر في منطقة القوز الأولى، وتحديداً على شارع الخيل بين تقاطعي شارع الميدان وشارع الواحة، تم تنفيذه بسعة مسارين بطول 650 متراً، بطاقة استيعابية 3200 مركبة في الساعة، ويربط الحركة المرورية القادمة من شارع الميدان إلى شارع الخيل باتجاه أبوظبي، كما تضمن تنفيذه أعمال تحسينات على الطرق السطحية بطول 2170 متراً، بهدف ربط الحركة المرورية القادمة من شارع الخيل باتجاه شارع الواحة وشارع لطيفة بنت حمدان.
أما الجسر الثالث فكان في قرية جميرا الدائرية، على شارع الخيل بين تقاطعي شارع حصة وشارع الخميلة، حيث تم إنشاء جسر بسعة مسارين بطول 700 متر، بطاقة استيعابية 3200 مركبة في الساعة، لربط الحركة المرورية القادمة من شارع الخيل إلى شارع حصة، كما تضمن تنفيذ الجسر أعمال تحسينات على الطرق السطحية بطول 900 متر، لربط الحركة المرورية القادمة من منطقة قرية جميرا الدائرية إلى شارع الخيل باتجاه ديرة.
وأشار الشحي إلى أن المشروع تضمن بجانب الجسور الخمسة توسعات سطحية في موقعين، حيث تم تنفيذ أعمال توسعة سطحية لشارع الخيل عند منطقة الجداف، بإضافة مسار جديد لتحسين انسيابية الحركة المرورية على الشارع باتجاه ديرة، لزيادة الطاقة الاستيعابية للشارع بنحو 2000 مركبة في الساعة، فيما تضمنت الأعمال في الموقع الثاني، تنفيذ توسعة سطحية لشارع الخيل عند مدخل منطقة الخليج التجاري، وذلك بإضافة مسار جديد، لتحسين انسيابية حركة الدخول إلى منطقة الخليج التجاري من شارع الخيل، ورفع مستوى السلامة المرورية على الشارع في ذلك المقطع باتجاه أبوظبي.
وأكد أن الهيئة تضع خطط التنقل لتواكب التطور العمراني وما يرافقها من زيادة سكنية، وتحرص عند تنفيذ المشاريع التطويرية على مراعاة العديد من النقاط الرئيسية منها تضاعف كثافة المركبات في المستقبل، وزيادة الكثافة السكانية في المناطق السكنية على امتداد شارع الخيل، لافتاً إلى أن الهيئة حريصة أن تلبي الحلول والتحسينات، التي يتم تنفيذها احتياجات مستخدمي الطرق والسكان في المناطق المحيطة لسنوات طويلة.
دقة وحرفية
وأشار مدير إدارة الطرق إلى أن الهيئة شكلت فرق عمل مع جميع الجهات في إمارة دبي لإنجاز مشروع تطوير شارع الخيل في الوقت المحدد، ودون أن يكون هناك تأثير على الحركة المرورية، خلال فترة العمل، حيث تم عمل التحويلات المرورية بدقة وحرفية أسهمت في انسيابية الحركة المرورية، لافتاً إلى أنه بفضل المتابعة المستمرة من فرق العمل والخبرات التراكمية، التي باتت تمتلكها الهيئة من تنفيذ المشاريع السابقة فقد بلغت نسبة الالتزام بتنفيذ المشروع في الوقت المحدد بنسبة 101 %.
وأوضح الشحي أن الشركات المنفذة لمشروع تطوير شارع الخيل أنجزت أكثر من 6 ملايين ساعة عمل في المراحل المختلفة بالمشروع، وبلغ متوسط عدد العمال الذين عملوا على تنفيذ المشروع قرابة 5000 عامل يومياً في مختلف التخصصات، في حين بلغ متوسط عدد المعدات التي تم الاستعانة بها قرابة 650 معدة متنوعة يومياً، لافتاً إلى أنه بفضل إجراءات السلامة والأمان المطبقة في مواقع العمل لم تسجل أي إصابة عمل طيلة أيام تنفيذ المشروع.
وذكر أنه إلى جانب السرعة التي تم فيها تنفيذ المشروع، والذي اختصر الوقت بنسبة تصل إلى 80 % فإن الهيئة حرصت على تطبيق المعايير العالمية للجودة والمواصفات، حيث تمت جميع المراحل وفق متابعة دقيقة من الفريق الفني للهيئة والمستشارين المنفذين للمشروع، وبعد إجراء اختيارات متنوعة لقياس قوة تحمل التربة لضمان عدم تأثر أعمدة الجسور في المستقبل، كما راعت الهيئة في تنفيذ المشروع توفير قنوات لتصريف مياه الأمطار وفقاً لأحدث الممارسات العالمية المطبقة في هذا المجال وخصوصية المناطق، خلال فترة تنفيذ المشروع من خلال تركيب الحواجز لحجب الضجيج عن أهالي المناطق السكنية.