أعرب صيادون في دبي عن سعادتهم واعتزازهم بالمكرمة التي أمر بصرفها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، للصيادين في الإمارة، بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.
واعتبروها امتداداً للعطاء السخي والمتواصل الذي يحظى به الصيادون في إمارة دبي، ودافعاً للارتقاء بمهنة الصيد وتعزيز دور الصيادين في المجتمع، مشيرين إلى أن هذه المكرمة ليست بغريبة على القيادة الرشيدة التي تحرص على دعم القطاعات كافة، وتقديم سبل الدعم لإحياء مهن الآباء والأجداد والحفاظ عليها من خلال توفير الدعم المادي والمعنوي.
مكانة المهنة
وقال عبد الناصر الشامسي، المدير التنفيذي لجمعية الصيادين في دبي: «إن المكرمة المالية للصيادين تعكس مكانة مهنة الصيد والعاملين فيها لدى القيادة الرشيدة التي تحرص على متابعة احتياجات الصيادين ورعاية مصالحهم وإزالة الصعوبات التي تواجههم والعمل على توفير مناخ اقتصادي آمن لهم من جهة، والمحافظة على الثروة السمكية باعتبارها من الركائز المهمة في الأمن الغذائي، وتلعب دوراً مهماً في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في الدولة من جهة ثانية».
وأشار إلى أن المكرمة تشجع الصيادين على تبني طرق الصيد المستدام التقليدي، التي تسهم في الحفاظ على الثروة السمكية وموائلها، لافتاً إلى أن الدعم المتواصل حفز الصيادين على الالتزام بالأساليب المستدامة في عمليات الصيد والالتزام بالقوانين والتشريعات المنظمة لمزاولة المهنة، ما انعكس إيجاباً على المخزون السمكي والموائل الطبيعية الحاضنة للأنواع المختلفة من الأسماك.
نقل الخبرات
من جهته، قال عبدالله بن محسن، مؤسس فريق دبي للغوص التطوعي: «المكرمة لها انعكاس مادي ومعنوي لدى الصيادين الذين يشعرون بالحرص المباشر والمتابعة من قبل القيادة الرشيدة التي تقف بجانبهم لتذليل التحديات التي تواجههم خلال ممارسة مهنة الصيد التقليدي، كونها من أوائل المهن التي عمل فيها الإنسان الإماراتي، فهي جزء لا يتجزأ من الموروث والعادات».
لافتاً إلى أن الأجداد والآباء وجميع العاملين في مهنة الصيد عندما يجدون هذا الدعم الكبير سوف يكون لديهم دافع لنقل خبراتهم التي اكتسبوها من المهنة لأحفادهم وأبنائهم، وبالتالي يتوارثها جيل بعد آخر، والحفاظ عليها من الاندثار.
احتياجات
بدوره، قال مصبح المري إن المكرمة تسهم في تلبية احتياجات الصيادين، وتعينهم على التغلب على التحديات المتعلقة بتوفير الوقود وصيانة القوارب ومحركاتها ومستلزمات الصيد، وتوفر لهم دخلاً يحفزهم على مزاولة المهنة بشكلها التقليدي والحفاظ عليها بالطريقة التي ورثوها من ذويهم، والتي هي بعيدة كل البعد عن استخدام المعدات التي تضر بالبيئة البحرية وموائلها الطبيعية.
تنوع
وفي السياق ذاته، قال محمد الزرعوني إن المكرمة تسهم في الحفاظ على التراث البحري بشكل عام، ومهنة الصيد بشكل خاص، كما أنها تشجع الصيادين على حماية البيئة البحرية، وتعزيز موائلها الطبيعية، وضمان استدامة تنوعها البيولوجي، والذي يعد أحد الأهداف الاستراتيجية للدولة، لافتاً إلى أن الدعم المادي الذي توفره المكرمة يوفر مدخولاً إضافياً للصيادين؛ وبالتالي يساعدهم في التغلب على التحديات التي تواجه مهنة الصيد، كتقلبات الطقس وشح الأسماك في بعض الأيام، كما أنها تساعدهم على تحديث معداتهم وصياناتها بصورة تحد من التأثير السلبي في البيئة البحرية.