الإمارات وجهة عالمية للإبداع والابتكار وثقافة التميز

تحتفي دولة الإمارات باليوم العالمي للإبداع والابتكار الذي يصادف يوم الحادي والعشرين من أبريل من كل عام بخطط وبرامج تستهدف مواجهة التحديات وتحويلها إلى إنجازات في إطار خطط استراتيجية لبناء مستقبل قائم على المعرفة باعتبار الدولة وجهة عالمية للإبداع والابتكار وثقافة التميز.

وأكدت هالة بدري، مدير عام هيئة الثقافة والفنون في دبي أن الإبداع والابتكار يشكلان أساساً لتطور المجتمعات، ويجسدان جوهر دبي وهويتها المتفردة، ويعبران عن تطلعاتها إلى أن تكون في صدارة المدن الذكية عالمياً، لافتةً إلى أن اليوم العالمي للإبداع والابتكار يمثل فرصة للاحتفاء بما حققته الإمارة من إنجازات بارزة جعلت منها ملتقى دولياً للمبدعين والمبتكرين.

وقالت: «أصبح الإبداع والابتكار جزءاً من هوية دبي وتكوينها، فهما محركان أساسيان لبناء مستقبل مستدام، وما تشهده الإمارة من حراك فاعل في مختلف القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية، يعكس تفرد نهج قيادتنا الرشيدة التي تؤمن بأهمية الاستثمار في الإنسان، وضرورة دعم الأفكار الإبداعية والحلول المبتكرة في كافة المجالات»، مشيرة إلى حرص الهيئة على تبني الابتكار كمحور رئيس في خارطتها الاستراتيجية، وتعمل على تطوير حلول استباقية قادرة على دعم نمو القطاع الثقافي والإبداعي في الإمارة، حيث تسعى عبر برامجها ومبادراتها المتنوعة إلى تعزيز روح الابتكار لدى أعضاء المجتمع الإبداعي، وتحفيزهم على إطلاق مشاريع نوعية تسهم في ترسيخ مكانة دبي مركزاً عالمياً للثقافة، حاضنة للإبداع، ملتقى للمواهب.

حجر الأساس

وقال جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، في هذا اليوم الذي يحتفي فيه العالم بالإبداع والابتكار، نستحضر رؤية قيادتنا الرشيدة التي جعلت من الاستثمار في الإنسان حجر الأساس لصناعة مستقبل قائم على المعرفة، وقادر على المنافسة في عالم سريع التحول، ومن هذا المنطلق، نؤمن بأن الابتكار ليس خياراً، بل ضرورة استراتيجية تُسهم في بناء مجتمعات مرنة، مزدهرة، ومتصالحة مع تحديات الغد.

تجديد الالتزام

وأفاد: نغتنم هذه المناسبة لتجديد التزامنا في مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة بتهيئة بيئة معرفية محفزة تحتضن الأفكار الخلّاقة، وتدفع العقول نحو التميز، وتحوّل الإمكانات إلى إنجازات نوعية تُسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الريادة الوطنية في كافة المجالات، إذ تبنّت المؤسَّسة منذ انطلاقتها نهجاً متكاملاً يعزز ثقافة الابتكار ويجعل من المعرفة محركاً للتغيير الإيجابي، من خلال مبادرات استراتيجية رائدة، نذكر منها على سبيل المثال «برنامج دبي الدولي للكتابة»، الذي يُعد منصة نوعية لاكتشاف المواهب الشابة وتمكينها من التعبير عن رؤاها بأساليب مبتكرة تسهم في إثراء المشهد المعرفي العربي، وكذلك مبادرة «مهارات المستقبل للجميع»، التي تواكب التحولات الرقمية عبر تأهيل الكوادر بالمهارات اللازمة لعصر الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة، بما يعزز من تنافسيتهم في سوق العمل المستقبلي.

وأضاف: ولا يفوتنا أن نسلّط الضوء على جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، التي أرست معايير عالمية في تكريم أصحاب الإسهامات المؤثرة في مجالات البحث والعلوم والتعليم والتقنية، وساهمت في ترسيخ ثقافة التقدير للمبدعين ورواد الفكر في مختلف أنحاء العالم. وبهذه المناسبة الملهمة، نؤكد في المؤسَّسة أن الابتكار يجب أن يتحوّل إلى ممارسة يومية ونهج يترسخ في التعليم والعمل وصنع السياسات، وندعو كافة المؤسَّسات والأفراد إلى أن يكونوا جزءاً فاعلاً في مسيرة الابتكار، لما لها من أثر مباشر في بناء مستقبل مزدهر ومستدام، يليق بطموحات دولتنا ويُلهم منطقتنا والعالم بأسره.

تعزيز التنافسية

وقال أحمد سعيد بن مسحار أمين عام اللجنة العليا للتشريعات: يُعد الابتكار محركاً أساسياً في تطوير آليات العمل المؤسسي، وعاملاً رئيساً في تعزيز تنافسية دولة الإمارات العربية المتحدة وريادتها على الصعيدين الإقليمي والعالمي، ومن هذا المنطلق، تولي الدولة أهمية كبيرة لتوفير بيئة محفِّزة للإبداع والابتكار انطلاقاً من التزامها بتشجيع ثقافة التميُّز، وترسيخ مكانتها كمركز عالمي للابتكار.

وأضاف: ترجمةً لتوجيهات القيادة الرشيدة، تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من إرساء دعائم منظومةٍ مُثلى لتنمية الإبداع إيماناً بدورها المحوري في دفع عجلة التنمية المستدامة، وترسيخ أسس نموذج الاقتصاد القائم على المعرفة. وفي إطار هذا النهج، دأبت الدولة على دعم المبتكرين واعتماد التشريعات الكفيلة بصون حقوقهم، ورفدهم بالسُّبل والمُمَكِّنات التي تعزز إسهاماتهم في صياغة معالم المستقبل، وفي اليوم العالمي للإبداع والابتكار، نؤكد في اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي التزامنا بمواصلة أداء رسالتنا في تطوير منظومة تشريعية تلبي متطلبات اليوم وتستشرف ملامح الغد، وتسهم في ترسيخ الابتكار كمنهج عملٍ مؤسسي، وتعزيز مكانة دولتنا حاضنة للمُبتكرين والمُبدعين.