ناقش المشاركون في «خلوة الذكاء الاصطناعي» موضوعات حيوية منها البيانات، والبنى التحتية الرقمية، والتي تشكل أساسات لمستقبل الذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور مسؤولين وخبراء وقيادات من شركات تكنولوجيا عالمية في «متحف المستقبل».
وفي جلسة حول «تمكين البيانات» ضمن «خلوة الذكاء الاصطناعي» التي تنعقد في أول أيام «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» ناقش الخبراء أهمية حوكمة الذكاء الاصطناعي كضرورة ملحة، مع الحاجة إلى سياسات مرنة، ونظم بيانات آمنة، في مستقبل قائم على الذكاء الاصطناعي.
وأجمع المشاركون على أهمية تحقيق هذه العوامل التي تحمي البيانات الشخصية من جهة، وتفعّل قواعد البيانات وفرصها الواعدة وفق أفضل الممارسات من جهة ثانية.
ورأى الخبراء بأن دبي أمام فرصة هائلة لتكون مركزاً عالمياً للبيانات، مدعومة ببنية تحتية متطورة، بما في ذلك أكبر مركز بيانات أخضر مستدام في العالم، وذلك من خلال إطلاق الإمكانات الكاملة للبيانات واستخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي.
مشددين على أهمية التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص بكافة مكوناتهما في تبادل البيانات وتفعيلها على أكمل وجه لتطوير وتسريع تبنّي الذكاء الاصطناعي، بموازاة تطوير أطر تنظيمية وتشريعات معتمدة عالمياً لضمان بناء الثقة بين الدول في هذا القطاع الحيوي.
وأكد المجتمعون ضرورة تبنّي نهج موحد يضمن احترام المعايير الأخلاقية والخصوصية والشفافية، مع الحاجة إلى التوافق عالمياً على آليات مدروسة لحفظ البيانات وتأمينها وتبادلها، لافتين إلى الحاجة إلى شبكة مترابطة وقوية من الشراكات التي تضمن تبادلاً سلساً وآمناً للمعلومات.
وخلص المشاركون إلى أن الحوكمة المسؤولة والتنظيم المرن لاستخدامات وابتكارات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي في دبي يحقق مخرجات استراتيجية تعزز موقعها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، أبرزها، تفعيل دور البيانات كركيزة لتعزيز القدرات التنافسية.
وترسيخ الممارسات الأخلاقية كأولوية في تبنّي تطبيقات الذكاء الاصطناعي، فضلاً عن تكريس المرونة والقدرة على التكيف كضرورة في حوكمة وتنظيم استخدامات الذكاء الاصطناعي.