أعلنت الإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي عن بدء التشغيل الرسمي لـ«الممر الذكي»، الذي يتيح للمسافرين إنجاز إجراءات السفر عبر مطارات دبي في ثوانٍ معدودة من دون الحاجة إلى استخدام أي وثائق سفر كالجوازات وبطاقات الهوية.
حيث يتم التعرف على هوية المسافرين أثناء عبورهم بالممر، وإنجاز إجراءات المغادرة من خلال الكاميرات الذكية الموزعة في مساحاته، لافتة إلى أن «الممر الذكي» مزود بخصائص الذكاء الاصطناعي، وتم تشغيله تجريبياً قبل 5 أعوام، وترقيته لإنجاز إجراءات المسافرين بطاقة استيعابية تزيد بمقدار 10 أضعاف عن البوابات الذكية.

وقال الفريق محمد أحمد المري، المدير العام للإدارة العامة للهوية وشؤون الأجانب في دبي: «تم الانتهاء من التشغيل التجريبي لـ«الممر الذكي» المزود بأحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وجرى التأكد من جاهزيته لتشغيله في مباني مطار دبي للمغادرين، لتسريع إجراءات السفر، على أن يتم تشغيله للقادمين خلال الفترة المقبلة، لافتاً إلى أن الممر الذكي بإمكانه إنجاز إجراءات المسافرين بطاقة استيعابية تزيد بمقدار 10 أضعاف عن البوابات الذكية من ناحية الوقت المستغرق، مما يسهم في تسهيل وتسريع إجراءات السفر وعبور المسافرين عبر المنافذ الجوية.
وأكد المري أن المبادرة تأتي في إطار التزام «إقامة دبي» بتقديم خدمات ذكية ومبتكرة، تعتمد على أحدث التقنيات لتوفير تجربة سفر سلسة للمسافرين، وتقليل أوقات الانتظار، وتعزيز كفاءة العمليات في مطار دبي.
مشيراً إلى أن الإعلان عن التشغيل الرسمي لـ«الممر الذكي» جاء بالتزامن مع فعاليات أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي.
تجربة تعليمية

من جانبه، قال وليد أحمد سعيد، نائب مساعد المدير لقطاع شؤون المنافذ الجوية في إقامة دبي: «تم تجربة أول ممر ذكي قبل أكثر من 5 سنوات، وكانت تجربة تعليمية مهمة، تعلمنا منها الكثير وطورنا بناء عليها نظامنا الحالي.
لافتاً إلى أنه في ذلك الوقت، بدأنا باستخدام بعض البصمات الحيوية والذكاء الاصطناعي لتسريع عملية تحديد هوية المسافرين، مع تطبيق تقنيات متقدمة تستخدم عادة في غرف العمليات، مما ساعدنا على تقليل زمن الإجراءات بشكل كبير».
وأضاف: «الوقت المستغرق لإنجاز إجراءات مسافر واحد عبر البوابات الذكية يمكننا من خلاله إنجاز إجراءات 10 مسافرين عبر الممر الذكي، لأنه لا يتطلب التوقف بين كل شخص وآخر.
ويمكن للمسافرين المشي عبر الممر الذكي دفعة واحدة، حيث يقوم بالتقاط بصماتهم الحيوية، ويسمح لهم بالعبور مباشرة إلى نقاط التفتيش الأمني دون الحاجة للتوقف أو إظهار وثائق».
مستقبل السفر
وأشار إلى أن الممر الذكي يمثل مستقبل السفر، كونه لا يحتاج لأي وثائق أو إجراءات، وإنما يكتفي بالتقاط بصمة الوجه، التي يتم مطابقتها مباشرة مع قاعدة البيانات، ويتم التحقق من الهوية خلال ثوانٍ، لافتاً إلى أن مركز البيانات الذي تستخدمه «إقامة دبي» بات أكثر سرعة وكفاءة، مما يساعد في التعامل مع الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين.
والتي تقدر بحوالي 8 % سنوياً، وكذلك الزيادة المتوقعة مع افتتاح مطار آل مكتوم الدولي. وأكد أن إطلاق الممر الذكي رسمياً بدأ بصالة الدرجة الأولى ورجال الأعمال، على أن يتم لاحقاً تشغيليه بمبنى مطار دبي رقم 3 باعتباره أكثر المباني ازدحاماً.
مشيراً إلى أن التجربة على الممر الذكي في صالة الدرجة الأولى ورجال الأعمال أثبتت نجاحها، وسيتم تعميمها على قسم القادمين أيضاً، حتى يتمكن المسافرون من خوض تجربة ذكية متكاملة عند الدخول والخروج من الدولة.
وأكد أن الخدمة متاحة لمسافري الدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال حالياً، وسيتم توسيعها لاحقاً لتشمل جميع المسافرين، بمن فيهم ركاب الدرجة السياحية.
مشيراً إلى أن استخدام الممر الذكي لا يتطلب تسجيلاً مسبقاً، باعتبار أن المغادرين لأول مرة على مطار دبي أو القادمين عبره يتم تسجيل بياناتهم البيومترية، خلال منصات المطار، وبمجرد التسجيل مرة واحدة، يمكن للمسافر استخدام هذه الممرات في المستقبل بسهولة.