أكد خبراء في «ملتقى دبي للذكاء الاصطناعي» المنعقد ضمن أعمال «أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي» أن الذكاء الاصطناعي لم يعد مفهوماً مستقبلياً، بل أصبح يحقق تأثيراً حقيقياً في بيئات عملنا اليوم، مشددين على أن العالم يريد ذكاء اصطناعياً يراعي جميع الثقافات.
وفي جلسة بعنوان «الذكاء الاصطناعي متعدد الوسائط: نقطة تحوّل في فهم العالم»، نظمتها غوغل كلاود في منطقة 2071 في أبراج الإمارات، قال تياغو هنريكس، رئيس قسم الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة في غوغل الإمارات، إن الذكاء الاصطناعي هو المستقبل.
وناقشت الجلسة الحوارية مفهوم إدارة التغيير لتسريع تبني الذكاء الاصطناعي كونه أداة تتطلب تغيير العمليات، والبيانات، والعقليات. وقال هنريكس: «كل قطاع سيتحول بفعل الذكاء الاصطناعي، لكن بوتيرة مختلفة. البعض بدأ التحول الرقمي منذ سنوات، والبعض الآخر لا تزال أنظمته الأساسية غير متصلة بالسحابة.
من دون ذلك، لا يمكن للذكاء الاصطناعي أن يحقق قيمة. ولكن عندما تكون هذه البنية التحتية متوفرة، تصبح الإمكانيات هائلة، من التنبؤ بأعطال الآلات باستخدام بيانات السلاسل الزمنية إلى اكتشاف المخاطر الأمنية في الوقت الفعلي. وهذه ليست حالات استخدام مستقبلية، بل متوفرة اليوم بفضل نماذج الذكاء الاصطناعي متعددة الوسائط».
وأضاف قائلاً: «إن تدريب نماذج اللغة الكبيرة يشبه إلى حد كبير تدريب موظف جديد، تعطيه المواد السابقة، ويتعلم طريقتك في العمل. ويمكن تخصيص النماذج باستخدام المعلومات أو البيانات الصحفية لتتناسب مع الأسلوب، واللغة.
واللغة العربية كانت مدعومة في مجال الذكاء الاصطناعي منذ اليوم الأول، وما زلنا نعمل على تحسين أدائها، ليس فقط للمستهلكين، بل أيضاً للحكومات والشركات التي تبني تطبيقات».
وأوضح: «نعمل ضمن شراكة لبناء نموذج لغوي كبير خاص باللغة العربية يراعي المعطيات الثقافية واللغوية. ولتحقيق قيمة حقيقية من الذكاء الاصطناعي، نحن بحاجة إلى أكثر من مجرد نموذج قوي.
وإلى تقييم الأداء، ووضع الضوابط، واختيار النماذج المناسبة للمهمة. ولهذا السبب أنشأنا أدوات لمساعدة الشركات على اختبار النماذج ومقارنتها بسهولة. الأمر لا يتعلق باختيار المفضل، بل بما يخدم الحالة بأفضل شكل».
وتابع: «بأن خصوصية البيانات والامتثال هي من الأولويات منذ البداية. وقد نشرنا أكثر من 620 حالة استخدام للذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، بما في ذلك تطبيقات فعلية من قبل منظمات عالمية وإقليمية».