التعايش والتسامح درس إماراتي للغرب

نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة «أمستردام نيوز» الهولندية تقريراً عن التعايش والتسامح في الإمارات، واعتبرته نموذجاً يحتذى به عالمياً، مؤكدة أن كل الجنسيات من مختلف الثقافات واللغات تنصهر داخل الإمارات وتتعايش معاً في مزيج عامل ومتسامح يعد نموذجاً يجب أن تتبعه الدول الغربية في احتواء الهجرات.

واعتبر التقرير أن دبي أبوظبي اللتين وصفهما بـ«المتلألئتين بناطحات السحاب والمراكز التجارية العملاقة»، يعد الأكثر لفتاً للنظر فيهما تعدد الجنسيات العاملة، التي هي شريان الحياة الحقيقي.

وقال الموقع في تقريره: في بلد يبلغ عدد سكانه نحو 11.35 مليون نسمة، تقوم الدولة بجهود كبيرة وكفاءة ومثابرة لاحتواء هذه القوة العاملة المهاجرة. والمساواة فيما بينهم، مضيفاً أنه في شوارع دبي وأبوظبي، تتجلّى هذه الحقيقة يوميًا، من سائقي سيارات الأجرة إلى موظفي الفنادق، ومن رواد الأعمال إلى عمّال البناء، ينحدر معظمهم من دول آسيا مثل الهند وباكستان وبنغلاديش والفلبين والصين وسريلانكا ونيبال، بالإضافة إلى موجة متزايدة من المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا.

وأكد «أمستردام نيوز» أن ذلك التنوع الديموغرافي، نتيجة سياسة وطنية مدروسة تعترف بأهمية المهاجرين كقوة اقتصادية لا غنى عنها، مقارناً مع اتجاهات الغرب، وتحديدًا الولايات المتحدة، نحو شيطنة المهاجرين رغم اعتماد اقتصاده عليهم، مشيراً إلى أن الإمارات طوّرت نموذجًا إداريًا منظّمًا يحترم مساهماتهم ويمنحهم فرصًا واضحة.

وأكد التقرير أنه في السنوات الأخيرة، وسّعت الإمارات من رؤيتها بخصوص الهجرة، حيث فتحت أبوابها أمام الكفاءات والمستثمرين والطلبة المتميزين من خلال تأشيرات الإقامة طويلة الأمد، مثل «التأشيرة الخضراء» و«التأشيرة الذهبية»، والتي تتيح الإقامة حتى 10 سنوات دون الحاجة لكفيل، ما شكّل تحولًا كبيرًا وجاذبًا للعقول العالمية، في المقابل، تواصل بعض الدول الغربية، مثل الولايات المتحدة، توجيه أصابع الاتهام للمهاجرين بدلًا من تبنّي سياسات ذكية ومنصفة تستفيد من قدراتهم، خاتماً التقرير بأنه ربما حان الوقت لأن يتعلّم الغرب من الإمارات أن: الهجرة، إذا ما أُديرت بذكاء، ليست عبئًا.. بل قوة خارقة.