ثمن عدد من صناع المحتوى الصوتي الجهود التي تبذلها حكومة دبي متمثلة في نادي دبي للصحافة في تعزيز نمو «صناعة البودكاست» في المنطقة، وتوسيع دائرة انتشاره والاستفادة منه والارتقاء به عبر تذليل العقبات التي تواجه القطاع محلياً وعربياً.
وقالوا لـ«البيان» إن التحديات التي يواجهها صناع المحتوى تتمثل في عدم توفر المعدات الصوتية المتطورة مثل الكاميرات والميكروفونات ذات الجودة العالية، ونقص مهارات الإعداد وأساليبها الحديثة، وطرق صناعة المحتوى الهادف واختيار المواضيع والقضايا التي تستقطب وتهم الجمهور، مؤكدين أن الدعم الكبير من نادي دبي للصحافة ساهم في تجاوز هذه التحديات، واستقطب العديد من المتابعين لهذا الإعلام الجديد.
ودعوا إلى ضرورة مواجهة التحديات المرتبطة بالاستثمار في صناعة «البودكاست العربي» وكيفية الاستفادة من الخبرات التسويقية والترويجية المتوفرة في العالم العربي، لتحقيق إيرادات وربحية من هذه الصناعة، وكذلك العمل على توفير التسهيلات والمزايا المقدمة لصناع «البودكسات» العرب.
وأكد سالم الهاجري أن صناعة المحتوى الصوتي تطورت في دبي بشكل كبير بفضل الجهود المستمرة التي يقوم بها نادي دبي للصحافة، وأن مهرجان «بودفست دبي» فتح المجال أمام الكفاءات والخبرات لمشاركة تجاربها مع الآخرين المهتمين بالمجال.
ولفت إلى أن «بودفست دبي» منح أصحاب هذه الصناعة دفعة قوية لصناعة المحتوى الصوتي محلياً وعربياً، وساهم في تمكين فرص الوصول بالبودكاستر العرب إلى أعلى مستويات التميز.
بدوره، قال محمد راشد صاحب برنامج «البادوك» المختص بسباقات الخيل المحلية والعالمية عبر التغطية والتحليل، إن مكانة دبي الريادية كمركز إعلامي محوري، ونقطة ارتكاز أساسية لصناعة وتطوير الإعلام الرقمي والمحتوى الصوتي في المنطقة، ساهمت في دفع صناع هذا المحتوى لبذل المزيد من الجهود لتسريع وتيرة نمو الصناعة الإعلامية الجديدة.
وأشارت ريم خليل، صاحبة البرنامج الصوتي «ثلاثة» الذي يناقش عدة قضايا أبرزها الاجتماعية والثقافية والتاريخية، إلى ضرورة الاهتمام بهذه الصناعة عربياً اقتداء بدبي، من خلال توفير التمويل والمقومات اللازمة لها، لتحفيز نمو المحتوى الصوتي، وتوسيع نطاق متابعيه بما يسهم بقوة في النهوض بهذا الشكل الإعلامي الجديد، فضلاً عن ضرورة العمل على تعزيز التواجد العربي فيه من خلال محتوى رفيع الجودة.
من ناحيته، شدد عبدالله الشامسي صاحب برنامج «بود ساح» المختص بالعديد من المجالات أبرزها السياحة والثقافة، على أهمية أن يتمتع صانع المحتوى بالثقافة والمعرفة الكافية في المواضيع التي يناقشها في قناته لكي يتمكن من نقلها بشكل صحيح إلى متابعيه.
وأضاف أنه يجب العمل على توفير التمويل اللازم لهذه الصناعة الرقمية الجديدة في ظل النمو السريع لقطاع «البودكاست» عالمياً، وتحوله إلى صناعة ذات مردود اقتصادي كبير، تواكب وتيرة التحول العالمي المتسارع نحو البيئة الرقمية.