حمدان المرزوقي.. رحلة ابتكار نحو مستقبل الأطراف الصناعية

حمدان المرزوقي ووالدته
حمدان المرزوقي ووالدته

حمدان المرزوقي شاب إماراتي طموح بدأ مشواره مع الابتكار منذ الطفولة، ليصبح اليوم واحداً من الأسماء الواعدة في مجال الابتكار باستخدام تقنيات الطباعة ثلاثية الأبعاد.

ويسعى حمدان، الذي يدرس حالياً في الصف العاشر بالمرحلة الثانوية، إلى تطوير ابتكاراته في المستقبل من خلال دراسة تخصص يخدم أحلامه في تقديم حلول طبية مبتكرة من خلال صناعة الأطراف الصناعية. قصة حمدان تحمل الكثير من الشغف والتحدي، ودور والدته في دعمه منذ بداياته الأولى.

بدأت اهتماماته بالابتكار عندما كان في السادسة من عمره، حينما اشترك في مسابقة علمية مدرسية قدم فيها مشروعاً بسيطاً لإعادة تدوير النفايات البلاستيكية وتحويلها إلى مواد يمكن استخدامها في تصنيع الأدوات المنزلية.

وكان شغفه بالمشاريع العلمية واضحاً؛ ما دفع والدته إلى تشجيعه على المشاركة في المزيد من المسابقات والأنشطة، وقد لاحظت العائلة منذ صغره فضوله للتعلم ورغبته في تجربة كل ما هو جديد؛ ما جعلها تدعمه باستمرار لتعزيز موهبته.

ومنذ أن بدأ حمدان يتحدث عن أفكاره الابتكارية، كانت والدته داعمة رئيسية له، ولم تكن تدعمه مالياً فقط، بل كانت تقدم له النصائح وتشجعه على مواصلة تعليمه والتفوق في دراسته.

تقول والدته فضيلة عبد الله الخوري: «رأيت في حمدان الشغف والإصرار منذ صغره، وكنت دائماً أحفزه على البحث والتعلم والمشاركة في المشاريع العلمية. وعندما رأيته يتحدث عن أطراف صناعية، علمت أن لديه هدفاً سامياً يستحق المتابعة والدعم».

وخلال السنوات الثلاث الماضية، تمكن من تطوير نماذج مبدئية لأطراف صناعية قابلة للتخصيص لتناسب احتياجات كل شخص. لم تكن النتائج مثالية في البداية، ولكن مع تحسين مهاراته التقنية، أصبح قادراً على تقديم نماذج أكثر كفاءة وجودة.

الإنجازات والتحديات

لم تكن رحلة حمدان سهلة، فقد واجه تحديات متعددة، بما في ذلك الحصول على الموارد اللازمة للتجارب وتطوير التصاميم. ومع ذلك، فإن إصراره وشغفه ساعداه على التغلب على تلك الصعوبات.

ويعتزم أن يحول ورشته الصغيرة إلى مختبر مزود بأحدث التقنيات، ليصبح قادراً على تصميم وتصنيع أطراف صناعية ذكية يمكن التحكم بها عبر إشارات الدماغ في المستقبل.

ويسعى حمدان الآن إلى إدخال مشروعه في القطاع الصحي بشكل رسمي، ليتمكن من مساعدة المزيد من الأشخاص وتحقيق تغيير حقيقي في حياتهم. تطلعاته المستقبلية تتضمن توسيع نطاق مشروعه ليشمل تقنيات جديدة تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة على التحكم بالأطراف الصناعية بطريقة أكثر دقة وسهولة.

المستقبل والطموحات

واليوم، يطمح حمدان المرزوقي إلى دراسة تخصص في الهندسة الطبية أو الهندسة الصناعية بعد إكمال المرحلة الثانوية، ليتمكن من تطوير ابتكاراته في مجال الأطراف الصناعية بشكل أكبر. يرى في التعليم المتخصص فرصة لتعزيز معرفته وتمكينه من تقديم حلول أكثر تطوراً للأشخاص ذوي الإعاقة.