حمدان بن محمد يعطي إشارة البدء لتنفيذ أول محطة للتاكسي الجوي في دبي

أعطى سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، إشارة البدء لتنفيذ أول محطة للتاكسي الجوي، التي ستكون بالقرب من مطار دبي الدولي، في خطوة تؤكد ريادة دبي كنموذج رائد لمدن المستقبل، وتبرز سعيها الدائم لتبني حلول ذكية وفعالة من شأنها ضمان التطوير المستمر لجودة الحياة وتقديم أرقى الخدمات لجميع أفراد المجتمع.

وشاهد سموّه عرضاً عن محطة التاكسي الجوي التي تتميّز بتصميم يتماشى مع الطابع العام لمدينة دبي، لتسهم في تقديم خدمة تنقل فريدة ومريحة، وانسيابية، كما استمع سموّه إلى شرح من معالي مطر الطاير، المدير العام ورئيس مجلس المديرين في هيئة الطرق والمواصلات حول المحطة، بحضور عدد من مسؤولي الهيئة، وجوبن بيفيرت، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة جوبي للطيران المصنعة للتاكسي الجوي، ودامين كيسلي، رئيس البنية التحتية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا في شركة سكاي بورت، المصممة والمنفذة للبنية التحتية للمحطات.

وقال سموه في تدوينة عبر حسابه الرسمي على منصة إكس:دشنا أعمال تنفيذ أول محطة للتاكسي الجوي في دبي بالقرب من مطار دبي الدولي ... المحطة التي أقيمت على مساحة 3100 متر من المتوقع أن تشهد 42 ألف رحلة سنوياً يستفيد منها 170 ألف راكب سنوياً ... مشروع يختصر المسافات، ويمثل روح دبي الريادية ورغبتها في وضع بصمة تُغير مستقبل التنقل عالمياً مع الالتزام بأعلى معايير السلامة والاستدامة البيئية ... في مرحلته الأولى، يشمل التاكسي الجوي مواقع إضافية في داون تاون، ودبي مارينا، ونخلة جميرا ليبدأ تقديم خدماته اعتباراً من 2026 ... دبي ومشاريعها تتجاوز حدود الممكن، فهنا لا وجود لكلمة المستحيل .. دبي تواصل إلهام العالم ... فهي باختصار مدينة الحاضر والمستقبل".

وتتكون محطة التاكسي الجوي من مبنى مقام على مساحة 3100 متر، ويضم مواقف للسيارات، ومنطقتين لإقلاع وهبوط التاكسي الجوي، ومواقف للتاكسي الجوي ومحطات لشحن مركباته، ومرافق مكيفة لاستقبال الركاب.

وتقدّر الطاقة الاستيعابية القصوى للمحطة بنحو 42 ألف عملية هبوط للتاكسي الجوي سنوياً، لخدمة نحو 170 ألف راكب في العام الواحد.

وتشتمل المحطة على مرافق مصممة وفق أعلى معايير السلامة العالمية، وسيجرى تنفيذها وتشغيلها بالتعاون مع مشغلين عالميين، حيث ستتولى شركة "جوبي" تصنيع مركبات التاكسي الجوي وتشغيلها وإدارة حركة الركاب، فيما ستتولى شركة "سكاي بورت"، تصميم وتنفيذ البنية التحتية للمحطات وتشغيلها، وستتولى هيئة الطرق والمواصلات حوكمة عملية التشغيل، وتحقيق التكامل مع وسائل المواصلات المختلفة، ووفقاً للبرنامج الزمني، يتوقع إطلاق خدمة التاكسي الجوي في الربع الأول من عام 2026.

تنقّل مريح وآمن وسريع

ويتميّز التاكسي الجوي (جوبي S4) بإمكانية الإقلاع والهبوط العمودي، وهي مركبات مستدامة صديقة للبيئة، تعمل بالطاقة الكهربائية، ولا تتسبّبُ بأية انبعاثات ضارة للبيئة، كما تمتاز بالأمان والراحة والسرعة، إذ رُوعي في تصميمها الاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات الحديثة في هذا المجال على مستوى العالم، إذ يضم التصميم 6 مراوح، وأربعة حزم من البطاريات، تمنحها القدرة على الطيران لمسافة 161 كيلومترا، فيما تصل سرعتها القصوى إلى 321 كيلومتراً في الساعة. ويتسع التاكسي الجوي لأربعة ركاب إضافة إلى قائده، ويمتاز بمستوى ضجيج منخفض مقارنة بضجيج الطائرات المروحية.

وأوضح معالي مطر الطاير أن تقديم خدمة التاكسي الجوي في المرحلة الأولى، ستكون من خلال أربعة مواقع، الأول يقع بالقرب من مطار دبي الدولي، والثاني وسط المدينة (منطقة داون تاون)، والثالث في دبي مارينا، أما الرابع فسيكون في نخلة جميرا.

وأشار معاليه إلى أن المشروع سيوفر خدمة جديدة مميزة لسكان وزوار إمارة دبي، الراغبين في التنقل السهل والسريع والآمن، لعدد من المواقع الحيوية في مدينة دبي، حيث يُتوقع أن تستغرق الرحلة من مطار دبي الدولي إلى نخلة جميرا قرابة 12 دقيقة، مقارنة بنحو 45 دقيقة بالسيارة، كما تسهم الخدمة في تعزيز التكامل مع وسائل النقل الجماعي المختلفة، وكذلك وسائل التنقل الفردية مثل السكوتر الكهربائي والدراجات الهوائية، وتسهيل التنقل متعدد الوسائط، وتعزيز الربط عبر المدينة، وتوفير رحلة سلسة للركاب.

وكانت هيئة الطرق والمواصلات قد وقّعت مطلع العام الجاري اتفاقية إطلاق خدمة التاكسي الجوي، مع الهيئة العامة للطيران المدني، وهيئة دبي للطيران المدني، وشركة سكاي بورتس انفراستركتشر البريطانية (Skyports Infrastructure) الرائدة في تطوير البنية التحتية للنقل الجوي المتقدم، وشركة جوبي للطيران الأمريكية (Joby Aviation) المتخصصة في المركبات الجوية، لتصبح دبي أول مدينة في العالم تتمتع بالنقل الجوي في المناطق الحضرية من خلال شبكة متطورة للإقلاع والهبوط العمودي للتاكسي الجوي.