برئاسة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، اعتمد مجلس الإدارة خلال اجتماعه في دورته الثانية، بحضور سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة "دبي الصحية"، خطة إنشاء مقرٍ جديد لمركز السكري، بهدف تقديم خدمات علاجية وفق أرقى المعايير العالمية، بما يتماشى مع مستهدفات "أجندة دبي الاجتماعية 33" الرامية إلى تطوير المنظومة الصحية لتصبح الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المستويات العالمية، بتعزيز أنماط الحياة الصحية وتطوير جودة الخدمات الصحية والوقائية.
وتم اعتماد خطة إنشاء المقر الجديد لمركز السكري التابع لـ"دبي الصحية"، تزامنًا مع "اليوم العالمي للسكري" الذي يُحتفى به عالميًا في 14 نوفمبر من كل عام، وفي إطار خطط "دبي الصحية" لتعزيز جهود الوقاية من المرض، ووضع برامج علاجية تحد من مضاعفاته، بالإضافة إلى تعزيز الوعي المجتمعي.
وعُقد الاجتماع الأول للمجلس بتشكيله الجديد، في المقر الرئيسي لدبي الصحية بحضور أعضاء مجلس الإدارة: سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، وسعادة عبدالله عبدالرحمن الشيباني، والأستاذ الدكتور إيان أندرو جـريـر، ومحمد حسن الشحـي، ووليد سعيد العوضي، والمدير التنفيذي لدبي الصحية الدكتور عامر شريف، و الأستاذ الدكتور علوي الشيخ علي، ممثلاً عن جامعة محمد بن راشد للطب والعلوم الصحية.
وفي مستهل الاجتماع، رحّب سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، بأعضاء مجلس إدارة "دبي الصحية"، معرباً عن أمنياته لهم بالتوفيق في أداء مهامهم، وتقديره لجهود المجلس في دورته السابقة والتي ساهمت في تطوير المنظومة الصحية. وأكد سموّه على التزام "دبي الصحية" بتنفيذ رؤية القيادة الرشيدة بتحسين مستويات الرعاية الصحية، كذلك التزامها بتعزيز مكانة دبي لتكون من أفضل المدن في مجالات الرعاية الصحية والتعليم الطبي والبحث العلمي في العالم، بما يتماشى مع الخطط المستقبلية الطموحة للإمارة في القطاع الصحي، باعتباره أحد ركائز التنمية المستدامة.
وشكر سموّه فرق العمل في "دبي الصحية"، ودعاهم إلى مواصلة العمل لتطوير المنظومة الصحية، وتحسين تجربة المريض من خلال عهد "المريض أولاً"، وإعداد كوادر وطنية مؤهلة، وقطاع صحي مستدام في دبي.
من جانبه، أثنى سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة "دبي الصحية"، على الوتيرة السريعة التي تتقدم بها منظومة الرعاية الصحية في دبي ، في ظل الدعم اللامحدود الذي توليه القيادة الرشيدة من أجل الارتقاء بهذا القطاع، وحرصها على الاستثمار المتواصل في صحة ورفاهية المجتمع، الأمر الذي انعكس إيجاباً على المنظومة الصحية في الإمارة، وعزز الثقة بها.
وأكد سمو الشيخ منصور بن محمد أن "دبي الصحية" تعمل على تحقيق رؤية القيادة الرشيدة، بتحويل دبي إلى نموذج عالمي رائد في الارتقاء بصحة الإنسان، لافتاً إلى حرص "دبي الصحية" على مضاعفة الاهتمام بتعزيز الجانب الأكاديمي والبحثي ، وتوفير كل الممكنات اللازمة لهذا القطاع الحيوي لتحقيق الأهداف المرجوة منه حاضراً ومستقبلاً، عبر إعداد وتمكين القيادات والكوادر الصحية المتخصصة، وتشجيع الابتكار والبحث العلمي.
إنجازات ومشاريع
وقد ناقش المجلس خلال اجتماعه أبرز إنجازات "دبي الصحية" خلال الدورة السابقة، وبحث عدداً من المشاريع والبرامج الاستراتيجية المستقبلية، الهادفة إلى الارتقاء بصحة الإنسان، كما استعرض المستجدات الخاصة بمستشفى حمدان بن راشد للسرطان والمزمع افتتاحه نهاية العام 2026.
كما تم استعراض تفاصيل المقر الجديد لمركز السكري التابع لـ"دبي الصحية والذي تبلغ مساحته الإجمالية أكثر من 53 ألف قدم مربع، أي ضعف مساحة المقر الحالي، وسيمكن "دبي الصحية" من مضاعفة عدد المستفيدين من الخدمات العلاجية خلال السنوات العشر المقبلة، حيث قدم المركز منذ إنشاءه سنة 2009 خدماته العلاجية لنحو 15 ألف مريض، كما ستقوم من خلاله أيضا بالتوسع في الخدمات المقدمة لمرضى السكري بإضافة برامج علاجية متطورة في تخصصات مختلفة، تعزز من جهود الوقاية من المرض ، مما يساهم في تعزيز تجربة الرعاية الصحية الشاملة التي يسعى المركز إلى توفيرها للمرضى عند افتتاحه، فيما يتميز الموقع الجديد بسهولة الوصول إليه من مختلف مناطق إمارة دبي.
مركز السكري
ويُجسّد الإعلان عن المركز الجديد للسكري المزمع افتتاحه في 2026، رؤية "دبي الصحية" الشاملة، وتعكس التزامها بتقديم خدمات طبية متميزة تتكامل مع الأبحاث والتعلم، وذلك من خلال دعم برامج البحث العلمي في المركز لخدمة المرضى، إلى جانب العمل على توفير أفضل الحلول الطبية وتوسيع نطاق الرعاية الصحية المتخصصة، لضمان حصول كل مريض على الرعاية المناسبة وفقاً لأعلى المعايير العالمية.
وقالت سعادة الدكتورة رجاء عيسى القرق، عضو مجلس إدارة "دبي الصحية" رئيس اللجنة الإشرافية لمركز السكري الجديد: "يشكل اعتماد إطلاق المقر الجديد للمركز خطوة مهمة نحو تعزيز الرعاية الصحية المتكاملة في دبي، من خلال التركيز على الابتكار الطبي وتبني أحدث التقنيات. إذ نسعى إلى تطوير الخدمات بشكل متواصل، وفق أحدث المستجدات، بهدف تقديم أعلى مستويات الرعاية التخصصية لمرضى السكري، فضلا عما يتيحه المركز الجديد من إمكانية كبيرة لتوسيع نطاق التخصصات".
تلبية الاحتياجات الصحية
من جانبه أكد الدكتور محمد فاروقي، مدير مركز السكري واستشاري أمراض الغدد الصماء بدبي الصحية، على أهمية المركز الجديد ودوره في تلبية الاحتياجات الصحية لمرضى السكري، قائلاً: "يعد المركز الجديد تتويجاً لسنوات من الخبرة والرعاية المتميزة التي نقدمها، إذ يوفر بيئة متكاملة تجمع بين العلاج المتخصص والوقاية، من خلال دمج تخصصات طبية جديدة مثل أمراض القلب والكلى والأعصاب، ويوفر أيضا برامج للزمالة والإقامة في تخصصات مهمة مثل الطب الباطني وطب الأسرة، ، كما سيتيح المجال لإجراء الأبحاث العلمية والاكتشافات، وسنتمكن من توفير مستوى متقدم من الرعاية للأفراد وتلبية احتياجاتهم الصحية."
وأضاف: "يعكس الإعلان عن المركز الجديد التزامنا بتقديم رعاية صحية تعتمد على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الطبية، مع التركيز على توسيع خدمات رعاية الأطفال ليشمل تخصصات الغدد الصماء، إذ تتمحور مستهدفاتنا حول توفير تجربة علاجية متكاملة وفق أعلى المعايير العالمية.
ويبرز مركز السكري الجديد أهمية دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن خدمات الرعاية الصحية لتحسين جودتها وسرعة توفيرها، حيث سيتم تجهيز المركز بأحدث الأنظمة الطبية المتقدمة، إضافة إلى توفير غرف فحص مجهزة بتقنيات حديثة لتوفير تجربة سلسة للمرضى. فضلاً عن تطوير برامج تدريبية للكوادر الطبية باستخدام أحدث التقنيات بهدف تعزيز جودة الرعاية الصحية المقدمة."