أكدت الدكتورة ميساء عبدالله الاختصاصية النفسية في مدرسة دبي للتربية الحديثة أهمية الدعم النفسي للطلاب مع اقتراب موعد امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، المقرر انطلاقها في 27 نوفمبر الجاري للصفوف من الثالث إلى الثاني عشر، وقدمت 5 نصائح يجب مراعاتها لتحسين مستوى الأداء أولها البيئة دراسية، موضحة أن النصيحة الأولى تتمثل في البيئة المحيطة التي تلعب دوراً محورياً في تحسين تركيز الطالب، مشددة على أهمية عدم شجار أفراد الأسرة أمام الأبناء أو إصدار أي أصوات صراخ تكون مقلقة لهم، ودعت إلى توفير مكان هادئ ومريح بعيداً عن مصادر الإزعاج والمشتتات مثل الهواتف المحمولة أو التلفاز، مؤكدة أن الطالب بحاجة إلى مساحة يشعر فيها بالراحة النفسية، ما يعزز من قدرته على التركيز واستيعاب المعلومات، كما نصحت الأسر بترتيب الأدوات الدراسية للطالب.
الحوار المفتوح
والنصيحة الثانية ترتبط بالحوار الإيجابي، حيث أشارت إلى أن الحوار المفتوح مع الأبناء يعد عاملاً حاسماً في توفير الدعم النفسي لهم، مضيفة إنه من المهم أن يشعر الطالب أن هناك من يستمع إليه ويتفهم مخاوفه دون إصدار الأحكام أو ممارسة الضغط عليه.
وأوصت الأهل بتخصيص وقت يومي للتحدث مع أبنائهم عن تقدمهم في الدراسة، ومساعدتهم على حل المشكلات التي قد تواجههم.
أما الثالثة فتتعلق بتعزيز الثقة بالنفس، وأكدت ضرورة أن يدرك الأهل أهمية دورهم في تعزيز هذا الجانب لدى أبنائهم، إذ يجب على الأهل التركيز على نجاحات أبنائهم السابقة، وتشجيعهم على تحسين أدائهم دون ممارسة ضغوط مفرطة أو مقارنتهم بالآخرين.
وأشارت إلى أن الحديث الإيجابي عن قدرات الطالب يساعده على رؤية الاختبارات كتحد يمكن تجاوزه بدلاً من اعتبارها عقبة يصعب تخطيها.
والرابعة تشدد على أهمية تنظيم الوقت لتعزيز الثقة والهدوء، وفي هذه الإطار أوضحت الدكتورة ميساء عبدالله أن إدارة الوقت بشكل فعال تعد من أبرز العوامل التي تساعد على تعزيز الثقة بالنفس لدى الطالب، موضحة أن وضع جدول زمني منظم، يشمل فترات للدراسة وأخرى للراحة، يساعد الطالب على الشعور بالسيطرة على المهام، مما يقلل من التوتر الناتج عن تراكم الواجبات.
وأضافت إن النوم الجيد يعد عاملاً أساسياً في تحسين التركيز والأداء العقلي، حيث أكدت أن قلة النوم تؤدي إلى انخفاض قدرة الطالب على استيعاب المعلومات والتركيز أثناء الاختبارات، لذا، نصحت الأسر بمراقبة مواعيد نوم أبنائهم، لضمان حصولهم على الراحة الكافية.
ممارسة الرياضة
والخامسة تحسين المزاج، حيث شددت على أهمية ممارسة الرياضة كوسيلة فعالة لتحسين الحالة النفسية للطلاب، موضحة أن النشاط البدني، حتى لو كان بسيطاً مثل المشي أو ممارسة التمارين الخفيفة، يساهم في تقليل القلق وتحفيز إفراز هرمونات السعادة مثل الإندورفين.
ودعت الأسر إلى تقديم الدعم النفسي لأبنائهم بشكل متوازن، بحيث يشمل التشجيع والتفهم دون ممارسة أي ضغوط قد تؤدي إلى نتائج عكسية.