ندوة شرطة دبي تقدم حلولاً للسلامة المرورية المدرسية

خلال الندوة |
خلال الندوة |

أكد المشاركون في ندوة «السلامة المرورية المدرسية... سلامتهم مسؤوليتنا»، التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بالإدارة العامة للمرور، أهمية تضافر الجهود لضمان السلامة العامة في محيط المدارس، ووضع الحلول لمواجهة بعض التحديات الماثلة كالاختناق المروري في محيط المدارس والطرق المؤدية إليها، معتبرين التوعية بالسلامة المرورية مسؤولية تشاركية ومفصلاً ضرورياً ومهماً لغرس القيم التربوية الهادفة لدى الطلبة.

وحضر الندوة اللواء سيف مهير المزروعي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون العمليات بالإنابة، واللواء سعيد حمد بن سليمان آل مالك، مدير مركز شرطة الراشدية.

وكشفت الندوة عن إعداد خطة لمنهج مروي يستهدف طلبة الثانوية، وتضمين القواعد والأنظمة المرورية، ويجري إعداده في المعهد المروري، موضحة أن استهداف هذه الفئة العمرية لكونهم في مرحلة قريبة من أن يكونوا سائقين جدداً، مشيرة إلى أن خطة إعداد المنهج ستقدم لمجلس المرور.

توعية

وناقش الحضور 4 محاور رئيسية: التوعية بالقواعد المرورية الأساسية للطلاب، وإجراءات الأمان في الحافلات المدرسية، والتعاون بين المعلمين وأولياء الأمور لضمان السلامة العامة، إضافة إلى دور المدارس في التنسيق مع الجهات المعنية لتنظيم حركة المرور في محيطها.

وأكدت الندوة التي أدارها العميد الدكتور عبد الرحمن شرف مدير مركز حماية الدولي، وقدمتها رقيب منال الجوهري، أهمية التزام مستخدمي الطرق بقانون السير والمرور، إلى جانب التأكيد على أهمية التعاون بين المعلمين وأولياء الأمور لضمان السلامة العامة في محيط المدارس بالتعاون مع الجهات المعنية من أجل سلامة الطلبة.

وتحدث المهندس طارق الهاشمي، مدير تنفيذي للفرع المدرسي الأول في وزارة التربية والتعليم عن الإجراءات التي تقوم بها الوزارة لضمان سلامة الطلبة والحد من الاختناقات المرورية، مشيراً إلى أنها إجراءات دورية يتم تحديثها بصفة مستمرة، كإيجاد فروق زمنية بين دخول وخروج الطلبة في المدارس للإسهام بتقليل الزحام في أوقات الذروة.

وقال عامر المدني، مدير إدارة الالتزام في هيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي: «إن تحدي الازدحام يظهر في مناطق تجمعات المدارس في القصيص على سبيل المثال والورقاء»، لافتاً إلى أن عدد الطلبة في المدارس الخاصة بدبي يتجاوزن سقف الـ 270 ألف طالب.

وتحدث المهندس بدر الصيري، مدير إدارة تنفيذي في هيئة الطرق والمواصلات عن بعض الإجراءات التي اتخذتها الهيئة لتجاوز مسألة الازدحام المروري في محيط المدارس متضمنة محور سد الثغرات في البنية التحتية لضمان انسيابية الوصول والخروج من الحرم المدرسي، ومحور التوعية وخلق ثقافة مرورية مجتمعية من خلال تنظيم حملات توعوية تتخذ صفة الاستمرارية مثل حملة العودة للمدارس والمضمار المروري المتنقل، فيما يعمل المحور الثالث على تنفيذ تحسينات مرورية، حيث جرى تنفيذ تحسينات على 13 موقعاً خلال العام الجاري.

كاميرات

وذكر المهندس محمد خلف الحمادي، ضابط السلامة والصحة المهنية في مواصلات الإمارات أن الحافلات المدرسية مزودة بكاميرات مثبتة 4 خارج الحافلة و3 بداخلها.

مشيراً إلى أن إجراءات الرقابة الإلكترونية أسهمت في الحد من السلوكيات السلبية التي يمارسها طلبة وسائقون ومشرفون أيضاً، علاوة على حرصهم على تنظيم حملات توعوية باللغات العربية والإنجليزية والأوردو، ومن الجهود التي تقوم بها مواصلات الإمارات وجود أجهزة تتبع في كل الحافلات التي تتولى مسؤولية نقل أكثر من 200 ألف طالب.

وقال الرائد محمد علي اللوغاني من إدارة الحد من الحوادث في شرطة دبي، إن جهود الإدارة مستمرة وتواكب في خططها التطور العمراني الذي تشهده الإمارة.

فإلى جانب الدوريات في محيط المدارس لتنظيم حركة الدخول والخروج وتوجيه أولياء الأمور ونصحهم هناك مبادرة تدريب حراس أمن المدارس واستفاد منها الآلاف، علاوة على حلول أخرى وبدائل تسهم في تقليل الزحام الذي يشل الحركة المرورية في محيط العديد من المدارس في أوقات الذروة، منها دخول وخروج الطلاب في أوقات مختلفة للمساهمة في انسياب حركة المرور.

واستعرض النقيب ماجد الكعبي، رئيس فريق أمن المدارس في شرطة دبي أهداف وإنجازات مبادرة «أمن المدارس»، مشيراً إلى جهودهم فيما يتعلق بالتوعية وإشراك المجتمع المدرسي فيها لتحقيق الفائدة بشكل كامل.